الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصمة غير ذكية غريبة في أوضاع غريبة

علي الطائي

2008 / 12 / 2
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


بعد إن عاد من عملة قرر إن يأخذ قسط من الراحة . نام لبعض الوقت حلم إن تشاجر مع زوجته لأنها مازالت تحتفظ بالفانوس النفطي . فقد ولى الزمن الذي كانت البيوت تضاء بالفانوس بل أنة لا يتذكر منذ متى والتيار الكهربائي لم ينقطع حتى في فترات الصيانة فان هناك مولدات عملاقة يتم تشغيلها حتى لا تتأثر حياة المواطن فهو أهم شئ لدى الدولة بسبب الانقطاع . خرج من بيته ذاهباً إلى السوق . أحس بالنشوة وهو يسير في الشوارع النظيفة التي تخلوا من الحفر والطسات . تذكر إن ( دبلات) سيارته قد تعرضت للعطل بسبب عدم وجود طسات . قال في نفسه لو أن الحكومة تعمل لنا طسات اصطناعية حتى تحافظ على مرونة دبلات السيارات
لم يرى أثرا لأي شرطي في الشوارع ما عدا بعض رجال المرور الجالسون في محلاتهم وإشارات المرور تعمل بشكل انسيابي ما أروع ذلك والأجمل أنة لا توجد ازدحامات أو اختناقات مرورية على كثرة السيارات في الشوارع وكل ذلك بفضل التنظيم الرائع للشوارع
طوال الطريق وهو يقرأ لافتات تدعوا كل خريج غير متعين للتقديم إلى الدوائر الحكومية لغرض التعين وحتى غير الخريجين هناك إعلانات تدعوهم ليلا ونهارا للعمل ولا احد يتقدم إليها لان الكل يعمل فلا اثر للبطالة
ما أجملة من بلد أينما تسير لا ترى إلا الزهور في وسط الشارع فقد تم زراعة أنواع مختلفة من الزهور والنباتات ذوات الروائح الزكية
وتم رسم لوحات جميلة في الشوارع لكي يحافظوا على الذوق العام
رأى احد اصدقائة كان صديقة متضايقا سألة ماذا بك
إجابة. كل شهر تعالوا استلموا نفط ابيض ونحن لا نحتاج إلية فقد أعطونا الشهر الماضي برميل من النفط الأبيض والأشهر الماضية نفس الكمية
ولا اعرف أين اذهب بة المسولين يقولون لي خذ حصتك واسكبها المهم إن تستلم حصتك عرضت على عدد من أقاربي إن يأخذوا حصتي رفضوا فهم يعانون من نفس المشكلة
تذكر أنة يعاني من نفس المشكلة وحائر كيف يحلها
استيقظ مفزوعا على صوت جهاز الموبايل وهو يرن
كان صديقا يعمل معه في نفس الدائرة هو المتصل ليسأله عن صحة الخبر الذي سمعة من إن الدائرة نصبت جهاز البصمة الذكية
هنا تذكر أنة كان يحلم
أكد له صحة الخبر
كان حلما جميلا عكس الواقع الذي يعيشه فمازالت شوارعنا مغلقة والازدحامات لا اول لها ولا أخر
ومازلنا نعاني من المشكلة الأزلية إلا وهى الكهرباء
وما زالت طوابير العاطلين عن العمل تكبر كل يوما . إما عن حال شوارعنا فحدث ولا حرج حفريات وطسات وانفجارات وعبوات ناسفة
ومازلنا نعاني أزمات لا تعد ولا تحصى
ولكن من الواضح ان هناك مسولين حالمين يعيشون خارج الواقع أو على كوكب أخر يحلمون بعكس ما هو على الأرض
فقد أنفتق فكرهم النير عن وسيلة متطورة تستخدم لضبط دوام الموظفين في بعض دوائر الدولة ومنها دائرة صحة نينوى
فقد تم بدء العمل بنظام ( البصمة الذكية ) في عدد من المستشفيات التابعة لصحة نينوى
هذا الجهاز يعتمد على تقنية الإشعاع ولكل موظف رقم خاص بة ( كود ) يقوم بأدخالة بالجهاز ومن ثم إدخال يده اليمنى ليتعرف علية الجهاز عن بدء الدوام وعند انتهائه
نحن لا نعترض على هذا النظام المتطور وبالتالي سيؤدي إلى منع تسرب الموظفين من العمل وحبذا لو تتم تعميم هذا النظام على كل الدوائر ويتم العمل بة بشكل صحيح
ولكن هل إن جميع الأزمات حلت وتم توفير كل شئ للمواطن والموظف
ماذا لو لم يصل الموظف إلى دائرته في الوقت المحدد بسبب إغلاق الطرق أو الازدحامات أو حتى منع التجوال في بعض المناطق
كما أنة لابد إن تكون هناك عدالة ومعاير خاصة لاستخدام هذه الأجهزة وان يتم تشغيلها والعمل عليها من قبل مختصين في مجال الحاسبات لأنها تعمل وتبرمج على الحاسبة
ولا تسأل عن ثمن الجهاز الواحد فهو يصل إلى أكثر من مليونان من الدنانير العراقية فقط ( يا بلاش )
هذه التجربة ستكون رائعة وناجحة لو إن البلد وضعة مستقر إما ألان فمازالت هذه الأسئلة بلا إجابة وتحتاج إلى إجابات مقنعة بل ان هذا النظام يحتاج الى إعادة تقيم ووقفة ألان إلى حين استقرار الأوضاع
وهناك شئ مهم هل هناك إضرار من الإشعاع على الموظفين وما هي نسبة الإشعاع الذي سوف يتعرض لها كل موظف طوال العام ومدى خطورة ذلك على صحته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر