الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسباب المشاكل الزوجيه العربيه وعلاجها

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 12 / 2
العلاقات الجنسية والاسرية


تواجه الاسره العربيه العديد من المشاكل والتي امتدت وتجاوزت الاطر المحدوده نجدها اليوم قد اصبحت مشكله بالمعتى الحقيقي حتى باتت لتؤرق الشارع السياسي فعلى الرغم من الدور التي تقوم به المؤسسات الدينيه ومنظمات المجتمع المدني واجهزة الدوله على الرغم من محدوديتها الا ان المشكله باتت لا تطاق فنجد الاعلام بدأ الان يعي حجم المشكله والمساحه التي امتدت لها وعليه نجد ان الفضائيات والصحف تقوم بابراز مساحات واسعه لمناقشة وحل ولو جزء من هذه المشكله فالمؤتمرات والدراسات التي تعقد لهذا الغرض تنذر بوجود كارثه حقيقيه سوف تجتاح المنطقه العربيه في السنوات القليله القادمه وبالنظر الى بعض الاحصائيات نجد ان نسبة الطلاق قدر ارتفعت بشكل ليس له مثيل في المملكه العربيه السعوديه فبلغت 19% في عام 1422 هجريه لترتفع النسبه الى35% في غضون الست سنوات النصرمه اي في عام 1428هجريه وبهذا تحتل العربيه السعوديه المرتبه الاولى في قضية الطلاق لتاتي بعدها الكويت بالمرتبه الثانيه و الامارات العربيه بالمرتبه الثالثه اما عدد العوانس في المملكه فسوف يبلغ اربعة ملايين عانس خلال السنوات الخمسه القادمه وقد وضعت الدراسات في هذا الجانب الاسباب المحتمله لهذه المشكله وكيفية حلها اما في السودان فقد اوعز الرئيس البشير واطلق مشروع الى عملية الزواج باكثر من واحده في حين نجد ان الاردن هي الاخرى تواجه مشكلة العنوسه فقد بلغت النسبه اكثر من 40% في العام 2004 اما النساء التي لم يسبق لها الزواج وهي في سن(15-45) بلغ في احصائيات عام 1979 نسبة 35% ليرتفع العدد الى 71% في عام 2004 هذه الاحصائيات من الممكن ان تعطينا حجم المشكله التي تواجهنا وعليه ماهي الحلول الاخرى غير التي طرحت من قبل الباحثين والمهتمين بهذا الشان فجزء من هذه الطروحات تعتقد ان ساعات العمل الطويله بالنسبه للزوجين او البطاله لواحد منهم او كليهما ممكن تكون احد الاساب التي تترك اثرها السلبي على العلاقه بين الاثنين وكذالك مقاهي الانترنت وما لها من تاثير على حالة الانسجام والارتباط بينهم وكذالك جلسات الاصدقاء الطويله وسهرات الشيشه تعتبر من العوامل الرئيسيه في فشل الحياة الزوجيه او احجام الشباب على الاقدام للارتباط لكن هل نعتقد ان هذه الاسباب كافيه من وجهة نظري ارى انها قاصره للغوص في جوف الحقيقه وتشخيص المشكله ووضع الحلول لها نعم هي جزء من المشكله ومعالجتها جزء من الحل لكن الحل الحقيقي يكمن في كيفية التعامل مع هذه المنظومه قبل الزواج وبعده فاغلب الزيجات التي تتم في البلاد العربيه تتم بالطريقه الكلاسيكيه وذالك عن طريق الخاطبه وتبقى عملية التفاهم وتحديد الاطار العام لهذه العلاقه بين الزوجين الى مابعد اتمام مراسيم الزواج وبهذه الحاله تكون العمليه عرضه للفشل هذه من ناحيه اما العامل الثاني يكمن في قصور الرؤيه بالنسبه لحقوق الزوجين فحتى الاشخاص من ذوي التعليم العالي تكون لديهم رؤيه قاصره في كيفية التعامل مع شريكة حياتهم وفي كيفية اعطائها لحقوقها اما جهلا اونتيجة للتاثيرات المباشره للعادات والتقاليد وللبيئه التي خرج من رحمها اما العامل الثالث فهو انشغال المؤسسات ذات العلاقه عن التبكير لعملية التوعيه للحقوق والواجبات بالنسبه للطرفين في امور اخرى جانبيه وبالتالي تناست دورها الرئيسي لدرء هذه المشكله ووضع الحلول لها ومواجهتها بالطرق العلميه ووضع الظوابط والاسس لها والتي اكدت عليها الشرائع السماويه والقوانين الوضعيه اظن اننا لسنا بحاجه الى اتفاقيات نرتبط بها من اجل صيانة حقوق المرأه والاسره فلدينا ميراث عظيم في ذالك ولكن نتيجة اختلاط المجتمع العربي وتعدد طوائفه ودياناته تجعلنا ملزمين بالتوقيع من اجل احلال العدل بين الجميع لكن انا ارى ومن باب التوعيه خصوصا ان مجتمعنا العربي يعاني من الاميه والجهل بالحقوق والواجبات نتيجة الظروف التي مرت به ونتيجة لسنوات القهر والحرمان التي عانى ويعاني منها المواطن العربي نجد اننا ملزمين لتغيير صورة عقد الزواج وتحويله من وثيقه عباره عن ورقه سوف تؤكل بتقادم الزمن الى دستور على شكل كتيب صغير توضح حقوق وواجبات كل فرد منهم فيما يخص العلاقه الزوجيه وكيفية التعاطي معها ولا يقوم القاضي بعقد الاتفاق الا بعد ان يكون الاثنان قد الم بما في هذه الوثيقه ويصار الى جلسه ثانيه تسبقها جلسه من الباحثه الاجتماعيه من خلالها تشخص مدى المام الاثنين ببنود هذه الاتفاقيه وبعد ان تاتي نتيجة الباحثه الاجتماعيه سوف يصار الى عقد القران واتمام المراسيم الاخرى الهدف من هذه العمليه هو التثقيف والتوعيه بالحقوق والواجبات وثانيا التاني والتريث في اختيار شريك الحياة من خلال معرفة افكاره وميوله خصوصا بان علاقات الزواج لدينا يتم اغلبها بدون تعارف سابق اتمنى من مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق المرأه والمنظمات القانونيه ان تتبنى هذه العمليه لما لها من نتائج سوف تنعكس ايجابا على العلاقه بين الزوج وزوجته وبالتالي سوف تساهم في تحجيم المشاكل التي تعاني منها البلاد العربيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحب وحده لا يكفي.. لإنجاح الزواج | #الصباح_مع_مها


.. ملكة جمال إسرائيل بين المتضامنين مع فلسطين: أنا أخدم بالجيش




.. ريهام بالشيخ وهي حرفية في تقطير الزهر والعطرشية والورد


.. رانيا منصور واحدة من نساء محافظة نابل




.. تمثال نهضة مصر