الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جميل الحمداوي , المثقب الهائج

يوسف رشيدي

2008 / 12 / 4
الادب والفن


لا شك أن كل بلد في العالم له علماءه ومثقفوه , يعملون كل ما وسعهم في تثقيف مواطنيهم , وتنمية قدراتهم , والعمل وفق توجهات المجتمع الذاتية .
بينما في هذا الريف المغبون الذي غبنوه(جمع غبن) بعض العتساء , المفرفرون , مرة ذات اليمين ومرة ذات اليسار , ومرة في إظهار شخصيتهم من خلال إتقان عملية كوبي كولي على شبكة الأنترنيت .
فلا بد منا أن نعترف أن الآداب الأمازيغي لم يصل إلى مستوى من النضج في جل المجالات , ولم يسلم تهميش الآدب الأمازيغي عن بقية المجالات الأخرى من قبيل الإنسان وحريته , اللغة , المجتمع , الإقتصاد . فالأسر الفاسية , والكمبرودات المراكشية عملت منذ القدم على مسح أي أثر مقترن بإسم أمازيغ .
فقد عمد حكام المغرب على تعريب المغرب , وجروه للشرق الأوسط غصبا عن واقع الإنتماء الإفريقي , ومازال الحمار الفاسي كما يسميه الإسبان , يناضل في نظره لتعريب الشعب الأمازيغي
لكن مع فشل العروبيون في القضاء على كل مكونات الإنسان الأمازيغي وهنا أقصد(الريف طبعا) , أتى جيل آخر اليوم أسميهم (مودرنو 2008 لكن في نطاق .. .)

منذ التسعينات إنطلاقة موجة التدوين والكتابة لدى إريفين بالداخل و الخارج , حيث تم إصدار مجموعة من الكتب إتصفت في غالب الأحيان دوواين شعرية وروايات ..
ومع إتساع رقعة التدوين على الأنترنيت , بات الآدب الأمازيغي يفرض نفسه شيئا فشيء ولو أنه لم يصل لدرجة محترمة وذلك راجع لأسباب خارجة عن إرادة الإنسان الأمازيغي .
منذ فترة ليست بالقصيرة عرف الأدب الأمازيغي تحولا جذريا , حيث تم إصدار كتب بالأمازيغية بإعتماد الخط اللاتيني أو تيفيناغ , بعد أن لاعب الخط العربي دورا مهما في تنمية الأدب الأمازيغي , فقد أصدر الكاتب سعيد بلغربي مجموعات قصصية بالحرف اللاتيني , نالت إعجاب المهتمين والقراء , كما هو الشأن لأينض وأحمد الزياني وغيرهم كثير , ليس العيب أن يكتب أو يحاول أن يكتب بلغة أمه , لكن العيب أن تكون دائما مدين للغير .
لكن يبدو من خلال بعض الوجوه التي تحاول أن تقتحم عالم النضال الأمازيغي , وتحاول جاهدا أن تغوص في عالم إمغناس . هنا أستحضر جميل الحمداوي ,الذي يحاول أن يقتحم الأدب الأمازيغي عن طريق أساليب بهلوانية , وطقوس برغماتية .معتمدا على مدونة تحمل إسم أكاديمية أمازيغية , هذا ليس عيبا بقدر أن العيب هو أنه يقحم نفسه في عالم لا يعرف عنه شيء ولا يبذل أي جهد للبحث في الموروث الشفهي أو الكتابي في الريف , نعاب عليه إلتصاقه بالنظريات القديمة التي تفند وجود شعب أمازيغي , وإستحالة وجود كتابة تيفيناغ , و الكتابة بالحرف اللاتيني يعتبر إهانة للأدب عموما . لذا يجب على الأستاذ الحمداوي أن يفرق مابين الكتابة بالخط العربي والعروبة , وللإستفادة أكثر ما عليك إلا بالأخذ بالأستاذ عبد الرزاق العمري .
مايهمنا أكثر هو مامدى الدور الذي يلعبه الأستاذ (مابين ألف قوس وقوس) في تدمير الخط التصاعدي للآدب الأمازيغي , من خلال بعض الرطوشات التي يكتبها وينشرها في أكاديميته الوهمية , وفي مواقع أصدقاءه العروبيين , أخر مستجدات أستاذنا المشرقي الأصل الريفي الجنسية , هو ذلك الهجوم الذي لا معنى له في قاموس الأدب على الشاعر المتميز كريم كنوف المقيم بألمانيا .
المناسبة هو إقدام هذا الأخيرعلى إصدار ديونه الثاني تحت عنوان (راعوين تايري ) .
المفارقة العجيبة هو أن الأستاذ الحمداوي في مقاله ـ راعوين تايري" ديوان أمازيغي جديد بمنطقة الريف , شن هجوما إنتقاديا حادا على هذا المولود الأدبي الجديد بالريف , حيث سرد بعض وجهات نظره التي تبقى في منظوره . ويمكن أن نعتبرها ملاحظات إنتقادية تخصه , علما أننا لا نعرف عليه أنه أستاذ ناقد في مجال الآدب الأمازيغي .
لنعود ما كتبه الحمداوي نستنتج أنه أراد أن يحطم معنويات كمال كنوف , من خلال ما قاله حرفيا بتأثره بشعراء أخرين , وربما تأثر كذلك بإبن المقفع الكل وارد على حسب ناقدنا . ثم إنتقل لوصف الديوان حيث , حيث إعتبره أغنى ديوان شعري ... إلى غير ذلك , إلى هنا تعتبر ملاحظاته شأن يخصه إذا كان مهتما .
لكن المخجل هو عندما قال حرفيا أن :
كتابة الديوان بخط تيفيناغ والخط اللاتيني اللساني سيؤثران سلبا على مقروئية الديوان في الساحة الثقافية الأمازيغية بالريف. فمن يقرأ ياترى في الريف بالفرنسية؟ ومن سيصبر على قراءته بخط تيفيناغ من البداية حتى النهاية؟ وبالتالي، فمن يستطيع أن يتهجى الديوان بالخط اللساني ويفهم طلاسم خط تيفيناغ؟ ولكن نتمنى أن يذلل الشريط المصاحب هذه الصعوبات التي ذكرنا. والكل يعلم أن جميع الدواوين الشعرية التي كتبت بالخط اللاتيني أو خط تيفيناغ وأقصت الخط العربي دواوين فاشلة لم تدرس إلى حد الآن بشكل مقبول مثل: ديوان فاظمة الورياشي، والديوان الأول لمايسة رشيدة المراقي، وديوان عبد الله المنشوري، والديوان الثاني لأحمد الزياني....

أود أن أتوجه للسي الحمداوي ببعض الملاحظات التي أتمنى أن يأخذ منها:
فهل كتابة الديوان بتيفناغ أو الحرف اللاتيني , تعتبر جريمة في نظرك
لقد أشرت أيها الأستاذ المفضل (إن تم تفضيلك) إلى أن غلاف الديوان يضم حروف تيفيناغ كما جاء في مقالك حرفيا: ( والصحيفة المكتوبة بحروف تيفيناغ والتي تدل على الهوية الأمازيغية وضرورة التشبث بالأصالة والخصوصية المحلية) , هذا دليل على أنك لا تفرق مابين لوحة تشكييلية مرسومة بألوان قوس قزح , وما بين حروف لغة عريقة , هنا يتضح أنك لا تقشع شيأ في هذه الأمور , ولعل صفتك أستاذ باحث متخصص في شتى المجالات , لأكذوبة سوداء على نفسك .
يبدو من خلال مقالك أنك لم تقرأ الكتاب وذلك راجع لأميتك وجهلك للغة الريفية وللخطين اللاتيني وتيفيناغ , وهذا عيب على أستاذ باحث , ويتجلى في حكمك على الكتاب بأنه فارغ وإذا كان فارغا فما الجدوى في تواجده في أسواق الكتب .
ما السر في كونك (ذو وجهين) كتبت أكبر مقدمة على كريم كنوف , أكثرت من المدح والشكر , بينما إنقلبت إلى الفراغ , كتاب خاوي الكاتب خاوي , إلا سوقك فهو عامر

يبدو من خلال ما أورده جميل الحمداوي في مقاله راعوين تايري" ديوان أمازيغي جديد بمنطقة الريف المنشور في أكاديميته المملوءة طبعا بأساطير زعنان وفرنان , وأكاذيب البهتان , أنه أورد مجموعة من (المعموشات ) التي من خلال تحليلي إنتبت أن من خلال مقاله , أنه يتستر على أشياء و أشياء ضاق به قلبه , وقد عبر عن ذلك صراحة , لكن نسي أن يقول أن دافع عدم كتابته لمقدمة الديوان وإلتجاء كنوف للأستاذ حسن بنحقية هو الدافع الأول والأخير لهذه البلبلة الأدبية الخارجة عن إرادته .
يقال في الريف بلغة عامية : وني إغيجا أور يحسا , جيث أديغوفا
ونحن نقول لكل من أراد تكسير أدبنا وموروثونا ومثقفونا ولغتنا , ويحاول جاهدا للإستهتار بالأمازيغية , يدي على قلبوا....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل