الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد الموافقة على الاتفاقية

شهاب رستم

2008 / 12 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مايحدث في العراق وبرلمانه من عجائب الامور وغرائبه لا يحدث في اية بقعة في العالم المتحضر وحتى في العالم الثالث ، كل شيء في عالم المتناقضات تجده في هذا البرلمان ، شعار الجماعة في القسم الجنوبي من القبة البرلمانية هو الرفض .. لماذا ؟
لا يهم المهم انهم يرفضون . ففي الرفض تنبع الوطنية حتى ولو كنت تحمل تحت عباءتك او عباءة الرمز اجندات لا تخدم الوطن ، ارفع صوتك واصرخ واتهم الاخرين باللاوطنية جزافا فانت وطني . شهور نسمع الصخب في الاعلام وفي جلسات البرلمان
دون ان يعلم احد ما تحتوي بنود الاتفاقية .
واخيرا تمت الموافقة على الاتفاقية الامنية وسحب القوات الاميركية من العراق من قبل البرلمان العراقي باغلبية كبيرة بعد ان اتفقوا الذين لا يتفقون على وثيقة الاصلاح ، ورفض التبار الصدري للاتفاقية جملة وتفصيلا كعادتهم لرفض كل كبيرة وصغيرة دون مناقشة او عذر مقبول
مع اخرين وصل عددهم الى الخمسة وثلاثون نائبا من بين النواب الحاضرين
ااسبوع من الشد والجذب بين نواب البرلمان ، وباسلوب لم يسبق له مثيل لا في برلمان ولكن لا غرابة في ذلك . ان ما يحدث في برلمان العراق لا يحدث في اي مكان
الفوضى العارمة والضرب على الطاولات لا يقاف المناقشات بادرة غير حضارية في التعامل مع القضايا المطروحة امام البرلمان
شعار كلا .. كلا امريكا .. والصياح داخل قبة البرلمان اثناء قراءة ورقة الاصلاح والموافقة على الاتفاقية اسلوب لا يبت الا حب التسلط وفرض الراي على الاخرين ، بل لكل من لا يركب مركبهم ذو الاشرعة السوداء . وها هم يعلنون بعد ذلك لرفع الاعلام السوداء واقامة الفواتح ، وهذا ما يرديونه بالفعل ان يعيش العراقي في المأتم والمسيرات المليونية وتعطيل مرافق الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمدارس وكل المؤسسات العاطلة اساسا عن العمل وهذا ما يحتاج الى الحماية العسكرية التذي بدورها يكلف خزينة الدولة الملايين من الدولارات . بالتاكيد ان من يقف وراء الافكار
ا هذا يردوننا ان نكون مثلما المغفلين الذين لا يفقهون من الدنيا شيء
للسيطرة على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى العسكرية ولت-بيق ما في جعبتهم من اجمدات

ماذا بعد الان

نحن في فترة ما بعد الموافقة على الاتفاقية . السؤال ماذا بعد الان ؟
هل نضع ما وقعنا عليه على الرفوف كما فعلنا بالدستور العراقي الذي صوت عليه الشعب العراقي ، ام سيكون لنا طريق الانفتاح بعضنا على بعض ، لنحمل الهموم العراقية سوية ونبني القوات المسلحة لحماية الحدود وشرطة للامن الداخلي ، ونبدأ بالتعمير ، وما ينقصنا من المؤسسات الخدمية من كهرباء وماء وما نحن بحاجة اليه في حياتنا اليوميةام سيبدأ جولة جديدة من الصراعات والتشهير بالخرين من اجل صعود نجم من النجوم لخلق دكتاتور جديد في ، ولا يكون وثيقة الاصلاح لا كومة من الاوراق في غرفة الاضابير ، تعيش في هزيع الليل كما حدث مع االدستور،
والكتل السايسية يعودون للمناقشات الليلية وينسون ما
تحاوروعليه ، وكلامهم لا ترى النور عند طلوع االنهار
و كما يقول المثل كلام الليل يمحوها النهار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في