الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لولا لطف الله وعبقرية المسؤولين!!

سعد تركي

2008 / 12 / 3
كتابات ساخرة


ما كان في ظننا واعتقادنا أن الكتل الكونكريتية والجزرات الوسطية ستكون لها فوائد أخرى غير ما وضع المخططون والمنفذون لها,فقد أثبتت الكتل الكونكريتية فعاليتها وجدارتها في حماية المواطنين ليس من المفخخات والارهابيين وتوفير الأمن انما في انقاذ الارواح من الغرق بعد السيول التي اجتاحت العاصمة من مطر لم يستمر الا سويعات!!(اللافت للنظر أن بعضاً من رجال الأمن قد اعتلى هذه الكتل ليمارس واجباته بعد غرق مواقعهم وسيطراتهم) !!ولهذا يحق لمن ابتكر هذه الوسيلة أن يفخر بالفوائد العظيمة والجليلة لهذه الكتل التي تضايق بعض المتصدين بالماء العكر منها لأنها تتسبب باختناقات للمرور وتعطيل لحركة السير وما علموا أن من وضعها حسب لكل شيء حسابه و(الحجارة الما تعجبك..تخلصك من المطر)!!
أما الجزرات الوسطية التي أنفقت أمانة بغداد عليها(مشكورة) أموالاً طائلة تاركة الشوارع مليئة بالحفر والمطبات فقد أثبت الشتايكر المقرنص فيها فعاليته وقدرته في حماية أرواح المواطنين واعلامهم بحدود الشوارع التي ضاعت معالمها وخطوطها في(غمضة عين)ولم نعد نرى على مرمى البصر سوى المياه تغمر كل شيء من حولنا باستثناء هذه الجزرات التي كانت توجهنا وتومئ لنا بوجود شارع ينام تحت هذا الفراش الوثير من المياه الهادرة!!
لقد أدركت الأمانة (لا كلت سواعدها ولا ثبط الله مسعاها) عظيم فوائد الجزرات الوسطية (حين لم ندرك لقصر نظرنا هذه المنافع) أن اليوم الذي سيتبين لنا فيه الدليل على صواب الرأي وعلمية العمل آت لا محالة وقد ثبت لدينا بالدليل القاطع والحاسم صواب هذا العمل ولم يعد بامكاننا أن نأسف على الأموال الطائلة التي صُرفت على هذه الجزرات لأنها لم تذهب سدى على الرغم من كل محاولات متعددة الجنسية افشال هذا المسعى بـ(تفليشها) لكن الاصرار والعناد الكبيرين حال دون نجاح المحتل!
صحيح أن المياه اندفعت الى منازلنا وبيوتنا حين عجزت شبكات الصرف الصحي عن تصريفها..صحيح أن الكثير من السيارات قد تعطلت بسبب المياه..وصحيح أيضاً أن بعض المواطنين تقطعت بهم السبل ولم يجدوا طريقاً للعودة الى مساكنهم..لكن التجربة كانت مفيدة جداً فقد عرفنا أن المسؤول يعرف أشياء ويتحسب لها في حين كنا نجهلها تماماً ولا تخطر لنا على بال!
فبارك الله بجهود المسؤولين الذين يحرصون على راحتنا أكثر من حرصنا على أنفسنا,وبارك الله بالعقول التي تبتكر وتخترع الوسائل من أجل خدمة(البطرانين أمثالي)الذين لا يعجبهم العجب..وعذراً لكل حرف كتبناه عن غياب الخدمات وعدم وجود اعمار حقيقي(نحن في الشهر الاخير من عام الاعمار)ونقول لكل متبرم متضايق لأن منزله قد غرق:
أمانة بغداد تعمل من أجل الجميع واذا كان بيتك قد أغرقته الأمطار فأن ديوان الأمانة أيضاً عانى من الشيء ذاته فقد غرقت حدائقه والشوارع المحيطة به وتعذر على موظفيه دخول مكاتبهم!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة


.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد




.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم


.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?




.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد