الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات على الهامش

محمد سمير

2008 / 12 / 3
الادب والفن



حوتٌ كريم
البحرُ لا يكفي لأعمالي الكثيرهْ
فلذا انتقلتُ الى المحيطات الكبيرهْ
وتركتُ ماءَ البحر ِ مفتوحاً
لتحيا فيهِ أسماكي الصَّغيرهْ

طفلٌ عنيد

طفليَ الغالي عنيدْ

جاءني في يومِ عيدْ
قلتُ : إذهبْ
والبس الثوبَ الجديدْ
قالَ : لنْ أفعلْ.. فإنَّ العيدَ ولّى
غابَ عَنّا
لا أُريدْ
صرفَ هاتيكَ النقودْ
في الملاهي
وابن عمّي في القيودْ
وابنُ جيراني شهيدْ

مسؤول


أوَلَمْ تقرأْ
في رأْسِ الصَّفحةِ أَني مسؤولُ التموينْ ؟
عندي خبراتُ سنينْ
في كلِّ فنونِ التخزينْ
في بطني تسكنُ كمياتٌ هائلةٌ
من زيتٍ وحليبٍ وطحينْ

وداع

حينما ودَّعتُهُ
قالَ : أُنظرْ
إنها الشمسُ استعدتْ للمغيبْ
بعدَ ساعهْ
رنَّ جوالي الكئيبْ
أخبروني أنَّهُ
ماتَ بالدّاءِ الغريبْ

وهم


وتََوَهَّمتْ زمنَ الشبابِ بِأنَّها
فَتَنَتْ جُموع َ المُعْجَبينْ
وَرَأَيْتُها من بعدِ سِنِّ الأَرْبَعينْ
وَقد استوَتْ
تلكَ التَّجاعيدُ الكِثارُ على المُحَيّا والجَبين
فَقلتُ : يا سبحانَ رَبِّ العالمينْ


مناضل


شدَّني من ساعِدي..ثم قال :
ربعُ قرن ٍ ضاع َ من عُمري على دربِ النِّضالْ
والفقيرُ ازدادَ فقراً
والغنيُّ ازدادَ من عز ٍّ ومالْ
وأناْ ازدادتْ على رأْسي مصاريفُ العِيالْ



بطل


كَمْ لاحقَ الفتياتِ منْ دربٍ إلى دربِ
وكأَنَّهُ بَطَلٌ يقودُ الجُنْدَ للحربِ
في الحافلهْ
عبثتْ أناملهُ بخصلةِ شعرها
نظرتْ إليهِ فقالَ : يا ويلاهْ
فَلتبصقي في وجهِيَ الملعون ِ يا أُختاهْ


نفاق


كَمْ زيَّنوا لهُ الطريقَ بالمديح ِ والورودْ
وردَّدوا :" فلْتَحْيَ يا مديرَنا الجديدْ "
..........................
وبعدَ أنْ تأكدوا
بأنهُ أُحيلَ للمعاش ِ , هشَّموا
أَباريقاً منَ الفخّار ِ خلفَهُ
وأَرسلوا له قصائدَ الهجاءِ في البريدْ
ورحبوا بالقادم ِ الجديدْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا