الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ممالك الجمهوريات العربية ..!

نافزعلوان

2008 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


كان العرب ، ولا يزالون ، سبباً رئيس في تدهور القضية الفلسطينية وسبب رئيس في تأخير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلة والتي يتهافتون عليها اليوم بعد أن كانت من ( المحرمات ) ويتبارون فيما بينهم أيهم سيقوم بها أولاً وأيهم سيسبق الآخرين في إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل ، إرضاءً للولايات المتحدة كما يزعمون أو إرضاءً لمخططاتهم الدفينة حسب ما نعتقد وما دلت علي ذلك عشرات السنين من الإتصالات السرية بينهم وبين إسرائيل وكان ضحية هذه الإتصلات العربية الإسرائيلية هي القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لعشرات السنين.

قام العرب بتحريم علينا ما قاموا بممارسته في الأربعين سنة الماضية ومن يعود إلي مقلات سعيد حمامي مندوب منظمة التحرير في لندن في التايمز البريطانية نجده يقول أن لا خوف علي الفلسطينيين من الحديث مع اليهود المعتدلين لأن العرب وعلي رأسهم الأردن آن ذاك كانوا يتحاورون ويلتقون بيهود اشد تطرفاً وعداءً للفلسطينيين من ما يتصور الفلسطينيون. هذا الإستغباء الذي مارسه العرب لقادة النضال الفلسطيني هو الذي أدي إلي تصفية ( المهمين ) منهم والزج ببقيتهم في سجون إختيارية يطلقون عليها اليوم المناطق الفلسطينية. قام العرب بكل ما يرغبوا به من تواصل مع إسرائيل وخلاص نهائي من كل الفلسطينيين المهددين بنسف آبار بترولهم وزعزة أنظمتهم سواء كانوا قادرين فعلاً علي ذلك أو حتي كانت مجرد إطلاقات إعلامية تزعج مناماتهم في قصورهم ، قاموا بالتخلص من القضية الفلسطينية وصداعها اليومي الذي كانوا يعانون منه حسب إدعائاتهم.

وكما نشاهد كانت آخر كؤوس السم التي قدمها العرب للشعب الفلسطيني في اجتماع وزراء خارجيتهم العرب الأخير هي تلك المطالبة أو ( المناشدة ) التي ناشدوا بها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن يقوم ( بالتمديد ) لنفسه خوفاً من فراغ في القيادة الفلسطينية كما يدعون ، والحقيقة هي أن العرب آخر شيئ يهتمون به هو الحفاظ علي القيادة الفلسطينية. يود العرب أن تشتعل المناطق الفلسطينية ( كما سيحدث ) ومن خلال طلبهم هذا وهاهم يزرعون في الأراضي الفلسطينية ما يزرعونه وزرعوه في بلدانهم وأراضيهم لعشرات السنين من إستيلاء على الحكم وتفرد بالسلطة وتكريس لممارسة التمسك بكرسي الحكم وحتي لا يكون هناك مثال نموذجي من الديموقراطية الحقة يخرج من فلسطين فتقوم شعوبهم في يوم من الأيام بالمطالبة بتطبيق ما قام بتطبيقه الشعب الفلسطيني فقاموا بدس هذا السم للشعب الفلسطيني لكي يتم تسميم النظام السياسي الفلسطيني وإماتته كما هي ميتة كل النظم السياسية في كل الدول العربية.

حظيرة من التخلف والرجعية السياسية قام ببنائها الإستعمار للأنظمة العربية لحصر الطموح العربي في هذه الحظيرة وحرمان الشعوب العربية من النمو الطبيعي لدولهم عن طريق إبقائهم تحت حكم الفرد الواحد لعشرات السنين دون أن يكون هناك مجرد بصيص من أمل للأجيال الجديدة أن تحكم وأن تجدد في دماء الحكم إلا فيما عدا عن التوارث للحكم الذي أخذت تبتدعه جمهوريات الظلام العربية وعودة إلي الملكية التي إنقلبوا عليها في يوم من الأيام وقاموا بإنشاء ممالك مشوهة المعالم خاصة بهم ، نري أمثلتها في جمهورية المملكة العربية السورية وسيتواصل عما قريب في جمهورية مملكة مصر العربية و في جماهيرية المملكة الليبية وحتي في جمهورية مملكة اليمن السعيد ولن نستغرب أن يصلنا الدور كفلسطينيين فنحن معهم في نفس الحظيرة التي أنتجت هذه البدعة في عملية توريث الحكم في هذه الممالك الجمهورية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب يقلد المشاهير ويصف بعضهم بكلمة ????


.. إيرانيون يعلقون على موت رئيسي • فرانس 24 / FRANCE 24




.. آفة التنمر تنتشر في المدارس.. ما الوسائل والطرق للحماية منها


.. مصرع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في تحطم مروحية




.. مصرع الرئيس الإيراني.. بيانات تضامن وتعازي ومواساة ومجالس عز