الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس الاحزاب السياسية في البصرة

جلال محمد

2004 / 3 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مقابلة الى الامام مع جلال محمد عن:    "مجلس الاحزاب السياسية في البصرة"
.الى الامام : اتفقت مجموعة من الاحزاب السياسة غير الاسلامية  في مدينة البصرة على تشكيل "المجلس الوطني للاحزاب والقوى السياسة لمحافظة البصرة". قبل الشروع في بحث دواعي  وجدوى هذا التحرك, هل بامكانك التحدث باختصار عن الاوضاع والخارطة السياسية لمدينة البصرة ؟
جلال محمد:الاوضاع السياسية الراهنة في العراق هي ما حذرنا منه قبل نشوب الحرب وما اطلق عليه منصور حكمت في تلك الايا م السيناريو الاسود, تتيمز باختصار:  بان السياسة الامريكية ادت في حلقتها الراهنة الى اسقاط الدولة البعثية وتحويل العراق الى ساحة مواجهة بينها وبين قوى الارهاب الاسلامي العالمي او الاقليمي باسم مقاومة الاحتلال, تم اسقاط الدولة البعثية , بوصفها جهازا سياسيا – اداريا لادارة مؤسسات المجتمع المدني دون ان يتم التعويض عنها بجهاز اخر تاخذ على عاتقها ادارة تلك المؤسسات و تم خلال هذه العملية عزل الجماهير عن المشاركة, بل انها جاءت رغما عنها ومن فوق رؤوسها الامر الذي اوقفها عاجزة عن بلورة اشكال معينة من الدولة او من سلطتها الجماهيرية لادارة امور مؤسسات المجتمع المدني وتلبية حاجاتها الاساسية واخيرا تم في سياق هذه العملية احياء كل قوى المجتمع الرجعية المتعفنة من سنن وتقاليد وحركات قومية ودينية وطائفية وقبلية بالية لمواجهة النزعات التحررية والانسانية في المجتمع العراقي. ان غياب الدولة وغياب مؤسسات المجتمع المدني تعني عدم وجود جهة مسؤولة عن ادارة المجتمع وخلق حالة من الفوضى والانفلات. السلطة الفعلية في كل منطقة من مناطق العراق بيد احدى الاحزاب الرجعية الاسلامية والقومية الكردية او العربية التي ليس لها شغل شاغل سوى السلب والنهب و تقوية نفوذها الرجعي. باختصار امريكا والاحزاب الموالية لها سواء المشاركة او غير المشاركة في مجلس الحكم وكل قوى الارهاب الاسلامي مع كل الحركات الرجعية تشكل اطراف ذلك السيناريوالاسود. ان الصراع الراهن بين قوى السيناريو الاسود اي الاحتلال الامريكي والمقاومة ليس الا صراعا رجعيا بين اطراف السيناريوالمذكور ولايؤدي تقوية اوانتصار اي طرف منهما الا الى تعميق ماساة الجماهيرالراهنة وحرمانها المتزايد من ابسط حقوقها. ان الصراع الحقيقي هو  بين قوى السيناريو الاسود من جهة وبين جماهير العراق  وطموحاتها الانسانية  والتحررية والمطالبة بالمساواة, بين قوى المجتمع المتمدنة وقوى الارهاب والتخلف وليس , كما يحاول البعض , تصويره بكونه بين الاحتلال والمقاومة او بين قوى البعث التي اسقطت وبين القوى الديمقراطية التي تمثلها مجلس الحكم.       
 تتميز البصرة بكونها مدينة صناعية كبيرة , ثاني اكبر مدن العراق , وهي مركز كبير للحركة العمالية واليسارية ,الراديكالية والعلمانية خلال السنوات السابقة, معروفة بعدائها لنظام البعث السابق وبالسياسة الوحشية التي مارسها النظام ضد سكانها , تاثرت بشكل ملحوظ بالتغيرات السياسية المحلية والاقليمية خلال العقود السابقة , في الوقت الراهن تتحكم الاحزاب الاسلامية بشكل رئيسي بمدينة البصرة , معظم هذه الاحزاب موالية للنظام الايراني , سوى قلة معدودة من الحركات الوهابية التي تتلقى الدعم من بعض الحركات السعودية وحركة الاصلاح الكويتية الاسلامية. القوات البريطانية الي تدير المحافظة غير معنية عمليا بحياة المواطنين وبالخدمات الضرورية لسكانها , بل الحفاظ على امن قواتها ودعم القوى الاسلامية المتسلطة ولذلك فان الادارة الفعلية للمحافظة هي تحت سيطرة الاحزاب الاسلامية سواء في دوائر ومؤسسات الدولة او من خلال لجنة المحافظة التي تضم 28 حزبا يشكل الاسلاميون 20 منه والبقية من الاحزاب " الديمقراطية, الليبرالية والحزب الشيوعي العراقي و ...الخ" وكذلك من خلال جيوش وميليشيا الاحزاب المذكورة,  الخدمات الاساسية معدومة فالاحزاب الاسلامية مثل القوات البريطانية غير معنية بحياة المواطنين بل بتعزيز سيطرتها وتقوية نفوذها وفرض سياساتها الرجعية  ولذلك يعاني سكان المحافظة من مشاكل وصعوبات اقتصادية واجتماعية وصحية هائلة. عمليات القتل العشوائية , السلب والنهب , البطالة , تهريب النفط وكل ما يمكن تهريبه جارية على قدم وساق,  حتى بواخر الموانىء العراقية لم تسلم منها , البطالة مشكلة جدية تعاني منها قطاعات واسعة من جماهير المدينة,المراة تعيش اوضاع ماساوية للغاية فهي محرومة من كل حقوقها الانسانية والمدنية وتروج شبكات خاصة لزواج المتعة على نطاق واسع من قبل الاحزاب الدينية, ارهاب وقتل وتهجير  المسيحيين وقتل كل مظاهر التمدن والتحضر جارية مستمرة وتتوسع يوما بعد اخر بقية الاحزاب غير الاسلامية مكبوتة ومشلولة فهي اعضاء فيما يسمى بمجلس المحافظة الذي يصدر قراراته بالتصويت "الديمقراطي" يرافقه تهديدات واضحة وعلنية في احيان كثيرة  مما يعني ان عليها الرضوخ في كل الاحوال لنتائج التصويت المعروفة سلفا , هذه الاوضاع وغيرها خلقت وما تزال حالة واسعة من الاستياء والاحتجاجات الجماهيرية الواسعة موجهة بالاساس ضد القوات البريطانية والاحزاب الاسلامية,هذا لايقتصر فقط على الاوساط الجماهيرية , بل يمكن ملاحظته. كذلك,  في اوساط التجمعات الثقافية والمهنية كنقابة المعلمين واتحاد الادباء والكتاب ونقابة الفنانين والصحفيين و في صفوف النقابات العمالية والعاطلين عن العمل والمشردين ..الخ.
الى الامام : اذن يمكننا القول , استنادا الى ما ذكرته, ان  حالة الاستياء الجماهيرية وفي الاوساط   السياسية هي الدوافع الكامنة وراء تشكيل هذا المجلس , ولكن هل يعكس المجلس حالة الاستياء هذه بشكل واقعي وما هي الاهداف التي يحددها لتجاوز هذه الاوضاع؟
جلال محمد: صحيح.  ان حالة الاستياء الجماهيرية التي تتوسع وتتصاعد يوما بعد اخر ضد سيطرة قوات التحالف واستبداد الاحزاب الاسلامية هي الدوافع الكامنة وراء تشكيل هذا المجلس الا انه يجب ان نضيف الى ذلك اتجاه تطور الاوضاع السياسية وبروز مجموعة من المسائل المحورية التي يبدو انهاتحولت الى ركائز اساسية للصراع بين الاحزاب والحركات الرجعية الاسلامية والقومية العربية والكردية والتي تعمل على تحديد المستقبل السياسى للعراق في سياق ما عرف باتفاقية تسليم السلطة  فالحركات الاسلامية من خلال طرحها لمسالة الانتخابات واصرارها عليه تعمل على نيل حصة الاسد من السلطة القادمة التي تنوي امريكا تشكيلها في العراق والحركات القومية الكردية من خلال اصرارها على الفيدرالية تعمل على تعزيز مواقعها في السلطة المذكورة, مجموعة الاحزاب الاخرى تتارجح بين امريكا والقوى الاسلامية , الحزب الشيوعي العراقي يلعب كعادته على العديد من الحبال , فهو مع الاسلاميين  اكثرهم اسلاما ودفاعا عنهم ومع القوى القومية العربية اكثرها شوفينية ومع القوى القومية الكردية اكثرها دفاعا عن نزعة الانفصال والتعصب القومي الكردية.  باختصار ان استياء مجموعة من الاحزاب المذكورة من سلطة الاحزاب الاسلامية وتخوفها من تثبيت الهيمنة الاسلامية في العراق هي, براينا , احدى الدوافع الكامنة وراء تشكيل المجلس. ولكن فيما يتعلق بالشطر الثاني من السؤال يجب ان نرجع الى مناقشة البيان التاسيسى اوبيان اعلان المجلس وتبيان ما تم تحديده على ضوء الواقع السياسي الراهن واتجاهات تطوره.
يشيرالبيان المذكور الى مجموعة من الاهداف التى يعتبرها " وطنية " بمعنى كونها شاملة لكل العراق :" العمل على بناء عراق حر وديمقراطي تعددي موحدومستقل والعمل على اشاعة الديمقراطية في كل مفاصل الحياة باعتبارها تشكل الحل الطبيعي لكل المعضلات التي تراكمت نتيجة اللاستبداد" .
هذه الرؤية تعكس نهجا عاما ومطاطيا من العمل السياسي و لذلك لا تستجيب للمسائل الاساسية الملحة والراهنة وتصلح لوضعها بندا من بنود البرنامج العام لاحد الاحزاب البرجوازية الليبرالية وليس بوصفها فقرة تحدد النشاط العملي الراهن لمجموعة من الاحزاب التى من المفروض ان تعمل على  تدارك وضع ماساوي يتعمق يوما بعد اخر و توضيح سبل مواجهته  وترشد الجماهير الغفيرة وتعبئها لتجاوزه والاتيان ببديل انساني يعبر عن طموحاتها , يضاف الى ذلك كونها خاطئة من وجهة مصالح الاكثرية الساحقة من جماهير العراق. ما معنى العراق الحر والمستقل , هل هو العراق المتحرر من السيطرة الاجنبية وتحديدا السيطرة الامريكية البريطانية , اذا كان الجواب بنعم  ويبدو بانه كذلك ؟ انئذ يتضح المنهج العقيم للمجلس ويتبين بان جماهير العراق بواد وهذه الاحزاب باخر, هذا اذا لم نقل بان هذه الرؤية انما هي اصطفاف مع الاحزاب والحركات الرجعية الاخرى.    ان ما يواجه العراق الان ليس الاحتلال الامريكي فقط , العراق تحول الان الى ساحة مواجهة بين قطبا الارهاب العالمي الامريكي والارهاب الاسلامي, صحيح ان الوضع الناشىء هونتيجة من نتائج السياسة الامريكية واحتلال العراق هي احدى حلقات تلك السياسة الرجعية الا انه يتمثل في كون العراق قد تحول , كما اشرت الى ساحة مواجهة دموية بين قوتين ارهابيتين شرستين وان الاهداف التي تقف خلف هذا الصراع ليست على احتلال او تحرير العراق بل على توسيع نفوذهما والامساك بزمام الامورهنا. احتلت امريكا العراق ليس من اجل تحريرجماهيره من نظام البعث ومساعدتها على تاسيس نظام ديموقراطي بل من اجل دعم وتقوية سياستها ومصالحها في المنطقة هذه المصالح والاهداف التي تعادي كل النزعات والاهداف التحررية للجماهير. وتحارب القوى الاسلامية الرجعية من اجل طرد امريكا وقيام نظام اسلامي ورجعي مستبد لا يختلف عن نظام طالبان وايران. تم اسقاط دولة البعث بالقوة العسكرية لامريكا والمؤيديين لها و  ليس هناك جهة تعتبر نفسها مسئولة عن ادارة المجتمع, اخر الاحصائيات تشير الى ان 5 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر , مايقارب 70% من الايدي العاملة عاطلة عن العمل, الانفلات الامني يزداد سوءا, الحريات السياسية مفقودة تماما , الحركات والنزعات والميول الرجعية الدينية والعشائرية والقبلية تنبعث من لحودها وتتقوى على كل ما هو مدني وحضاري ومعاصر في المجتمع العراقي , امام هذا الواقع المريرفان الاكتفاء بهذه العبارة العمومية المطاطية ورؤية العراق محتلا يعني تماما الوقوف الى جانب الاحزاب والحركات الرجعية المختلفة التي ترى في الاحتلال الامريكي السبب الوحيد للاوضاع الراهنة,  انها  تؤدي الى خلق حالة من التشوش وعدم الوضوح فالاكتفاء بالقول بان العراق محتل من قبل امريكا وانه يجب مواجهته وطرده  يعني الوقوع في جبهة "المقاومة" الاسلامية والبعثية.
 ليست الاوضاع الراهنة تراكما لللاستبداد البعثي رغم  كونه نظاما دكتاتوريا شوفينيا شرسا الا ان الاوضاع الراهنة هي نتيجة للعوامل والسياسات التي اشرت اليها باختصارفيما سبق , ان التصوير الذي يطرحه البيان يؤدي به الى عدم رؤية القوى الاساسية التي تشكل اطراف الماساة الراهنة لجماهير العراق , او بشكل ادق رؤيته من زاوية سياسية معادية لمصالح الجماهير الامر الذي يؤدي به الى الوقوف الى جانب قوى السيناريو الاسود وليس بوصفها قوة سياسية تدعم طموحات الجماهير التحررية وتعمل على تحقيقها . الديمقراطية التي يطرحها البيان لاتتجاوز في كل الاحوال طوباوية عقيمة وضربا من الخيال , على الاقل في الاوضاع السياسية الراهنة ذلك انها بوصفها نظاما سياسيا او شكلا من اشكال البناء الفوقي السياسي للمجتمع البرجوازي قد تجاوزها التاريخ فالبرجوازية العراقية والعالمية كذلك ما عادت بحاجة اليها لانها لم تعد تخدم نظامها الراسمالي لان نمط العلاقة الاجتماعية القائمة في المجتمع العراقي بوصفه مجتما راسماليا تابعا لا يستلزم من وجهة مصالح البرجوازية الا الاستبداد السياسي ولا يهم اذا كان هذا الاستبداد بعثيا او اسلاميا او قوميا معتدلا او اي شكل اخروان الطبقة العاملة الجماهير الكادحة, من جهة اخرى,  ليست بحاجة الى الديمقراطية ولا تطالب بها لانها لاتلبي طموحاتها التحررية والانسانية خاصة بالشكل الذي حدده البيان المذكور ومتمارسه الانظمة الديمقراطية في العديد من بلدان العالم الثالث والتي لاتتجاوز تعددية هزيلة لمجموعة من الاحزاب الكارتونية.  يضاف الى ذلك ان تحقيق الديمقراطية , اذا كان ممكنا , بحاجة الى قوة او قوى اجتماعية واسعة لتحقيقها وفرضها على الطبقات والشرائح الاجتماعية المعادية لها كالاقطاعية والقوى الرجعية الاخرى , فاين هي هذه القوى التي تعمل على ذلك, هل بمقدور احزاب المجلس مثلا تحيقيق هذا الامر؟ خلاصة الامر ان بيان مجلس الاحزاب لايعكس الواقع السياسي والاجتماعي الماساوي الراهن بشكل دقيق او الاصح انه يعكسه ليس من زاوية مصالح الجماهير والقوى التحررية في المجتمع العراقي بل من زاوية قوى تسير في ركاب السياسة الامريكية والاحزاب الموالية لها  الا ان لها بعض الانتقادات الشكلية على بعض ممارساتها وتامل حلها بالحوار معها ولذلك فان المعالجات التي تطرحها لا تتجاوزاجراء بعض التغيرات الطفيفة التي لن تغير لا من نفوذ القوى الرجعية الراهنة ولا من الحالة الماساوية لجماهير العراق وهذا ما يجعل من الاحزاب المشاركة في المجلس ان تقف ,عمليا,  في صف قوى السيناريو الاسود وليس مع جماهير العراق وقواها الاجتماعية الراديكالية رغم كل النوايا الطيبة لعدد من احزاب وشخصيات المجلس الموقر.
الى الامام : ما هي اذن السبل الكفيلة بتوحيد القوى الراديكالية والعلمانية والانسانية لمواجهة الاوضاع التي تسير نحو الاسوأ في ظل الاوضاع الراهنة  حسب تصوركم؟
جلال محمد: القوى الاجتماعية المدنية والراديكالية والمطالبة بالمساواة والتحرر والمتطلعة نحو حياة افضل قوى عريقة ومتجذرة وواسعة في المجتمع العراقي وتتمثل بالحركة العمالية والحركة التحررية للمراة والشباب والحركات العلمانية الاخرى في صفوف قطاعات واسعة من الادباء  والمثقفين والمفكرين والفنانين  والمحامين والصحفيين والمعلمين ....الخ .ان لكل من هذه الحركات تاريخا عريقا في النضال ضد مختلف القوى الرجعية في المجتمع العراقي وعلى مر الاوضاع السياسية المختلفة التي مرت على العراق الا ان السياسة الدكتاتورية لنظام البعث خلال السنوات الطويلة من حكمه اضافة الى سنوات الحرب والحصار الطويلة التي مرت على العراق والاهم من كل ذلك السياسة الامريكية الراهنة التي ادت الى خلق الاوضاع الرجعية في العراق وبعث واحياء مختلف الحركات والتقاليد والسنن الرجعية البالية ادت الى فرض حالة من التراجع والتشرذم على تلك الحركات , علىصعيد اخر نرى خلال الايام الراهنة مدى توسع الاستياء والاحتجاجات الجماهيرية في اوساط القطاعات التي اشرنا اليها رغم كل ما مر ولايزال بالعراق. ان فشل السياسة الامريكية وعجزها عن فرض بديلها حتى الان يرجع , براينا , بشكل رئيسي الى عدم قبولها في اوساط المجتمع المدنية والراديكالية. من هنا فان تنظيم هذه القوى وتعبئتها في حركة جماهيرية واسعة ومنظمة حول الاهداف الانية التي تطرحها عمليا والمتمثلة بتوفير الامن , الغذاء, السكن , الحرية السياسية , والخدمات الاساسية للمواطنين يشكل المحور الاساسي لاي تحرك سياسي تحرري وانساني انه يستجيب اولا للحاجات الملحة للجماهير ويخفف الى حد ملموس من ماساتها الراهنة ويفتح في حالة تحقيقها الباب واسعا لتدخلها في تحديد مصيرها بنفسها الامر الي يعيد ثقتها بنفسها وتحويلها من جماهير في حالة الانتظار والياس الى جماهير مندفعة متطلعة نحو تحقيق طموحاتها وترى ان لاشيء يجب ان يعيقها عن ذلك وهذا ما يمثل بداية النهاية لكل القوى الرجعية في المجتمع العراقي , هذا البرنامج والخط السياسي يطرحه حزبنا ويدعو كل القوى المتطلعة نحو التحرر للعمل على تحيقيقه , ان تشكيل المجالس ولجان التعاون والتنسيق المكتبية والبعيدة عن تحقيق هذه المطالب الراهنة والملحة لجماهير العراق او التحرك بمعزل عنها من خلال النهج الدبلوملسي وخلف الكواليس هي ممارسات ومناهج عقيمة وضارة بالنضال الجماهيري ولا تؤدي الا الى تقوية قوى السيناريو الاسود.
18/2/2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط