الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة طرح الحقيقة لمن يمتلكها

عبد العالي الحراك

2008 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لا احد يطرح الحقيقة كما هي.. انها مجرد اصوات منفردة,تنتقد بعضها البعض دون نتيجة ايجابية. منذ اوائل العالم الحالي ولقاءات اليسارالعراقي متواصلة في الداخل.لكن لا يعرف ماذا حققت هذه اللقاءات.فالجميع صامتون..فاذا لم يصريح بشيء,معناه ان هناك فشل لابد من الاعتراف به والسعي لتجاوزه بالصراحة والمكاشفة والوضوح.. سوى الاخ رديف الداغستاني الذي انتقد وينتقد ويحمل مسؤؤلية الفشل طرف دون الاطراف الاخرى,والطرف المقصود لا يرد بما يملك من موقف وجواب.. يفترض بالاخ الداغستاني وسواه ان يعرض الموضوع بصورة اجمالية..اراء ومواقف جميع الاطراف..نقاط القوة ونقاط الضعف.. وان يعطي رأيه وتقويمه والبديل الممكن ولو في المستقبل..لا داعي لأعطاء التلميحات التي يشوبها الغموض احيانا,لان الكوادر والجماهير تنتظر موقفا واضحا وخطوة الى الامام لاي فصيل وطني مخلص,او العودة خطوة الى الخلف اوالنزول درجة في السلم ,والعمل ضمن الخط الوطني الديمقراطي العام,لان التشبث بسقف اليسارالثوري يحتاج الى شخصيات ثورية ومواقف جريئة واجراءات عملية..اما الدوران حول محورالذات والنظر الى السقف العالي,سوف يشل الرقبة وتتشنج عضلاتها.ان السكوت والتلهية بكتابات عاطفية انفعالية لبعض اليساريين,لا ينفع شيئا في اية حالة... فكيف وحالة العراق الملتهبة التي تعبث بها قوى سياسية فاشلة,تمرر بسهول اتفاقية امنية من خلال حكومة وبرلمان,ما وجدا لمواجهة احتلال او لتحقيق استقلال,ويهمل الرفض الشعبي للاتفاقية بل يغطى عليه برفض طائفي مراهق عبث وما زال يعبث بارواح الابرياء من العراقيين,وبعض اليساريين لشدة يأسهم راح يؤيدوه ويدعموه دون السعي لتطويره لصالحه. فاية مأساة يعيشها الجميع ويعاني بسببها الشعب ويخسر الوطن.. اذ تلعب به ارادات المساومين والمغامرين..هل يؤجل الشعب امانيه ومطاليبه الى ما لا نهاية,او ينتظر بدون امل الى نهاية عام2011 الذي يسمونه (عام الجهوزية العسكرية والامنية) التي ستبقى مبنية على اسس طائفية؟ ام السعي من اجل توفير الجهوزية الوطنية سياسيا وعسكريا وامنيا؟ ان انقسام الاحزاب جميعها وعدم لقاءها الوطني وتنافس مصالح وبرامج الفيدراليات القومية والطائفية ودور المرجعيات الدينية الذي يزيد دورالجماهير برودا واحباطا وتعدد القيادات واغراءات السلطة وتناقضات الدستوروتنافس الرئاسات والوزارات على المكاسب والمناصب يسبب اضرارا كبيرة للمصلحة الوطنية ويمكن الاحتلال من تمرير خططه وبرامجه بسهولة ويسر.
متى يستوعب الوطنيون الاحرار وقادة الاحزاب السياسية الوطنية في العراق دواعي الموقف الوطني الموحد؟
تجربة امريكا الان رغم قوتها تعتمد على وحدة موقفها الوطني الذي عن طريقه تم رفض بوش وسياسته واختياراوباما الذي وعد بالتغيير. لكن ليس هناك اوباما في العراق حتى يختاره العراقيون ويرفضون الاخرين.
تاجيل الصراعات الثانوية امر ضروري لان الموقف الوطني الموحد سيحل جميع الازمات وهو جامع لجميع المواقف الايجابية.
لا تتوفر القيادة السليمة القادرة على لم الشمل الوطني والقيام بمهامها الوطنية الملحة. الا من امل في ظهور قيادي وطني يسد الفراغ ؟ فقد اتعبتنا وجوه الاسلام السياسي والطائفية ووجوه الامريكان وايران .
الجميع بحاجة الى نقد ونزول من الغرف الزجاجية وتبني المواقف الوطنية العامة..فلا الحزب الشيوعي العراقي عبرعن نفسه خلال الخمسة سنوات الماضية ليس كحزب يساري وانما دون مستوى حزب وطني اصلاحي ذو صوت مسموع بين صفوف الشعب يناسب المرحلة ما بعد الاحتلال ولحد الان ولم يعبراعضاؤه وكوادره المثقفة عن ارائها واطروحاتها ولا الاحزاب الوطنية الديمقراطية ومن تبنى الليبرالية والعلمانية..اما الاحزاب القومية الكردية فقد تباهت بانانيتها واحتمائها بالامريكان..واحزاب الدين تركت الدين وتغنت بالسياسة ومكاسبها, فلا هي دولة دينية يحكمونها ولا هي دولة ديمقراطية. في ظل حكم هذه الاحزاب الاسلامية الذي هو بدون طعم ولا لون الا السواد والرماد ولا رائحة الا رائحة الدمار ورائحة جثث الموتى.. اما الاحزاب القومية العربية فهي ما زالت تستعلي بقوميتها الفارغة رغم اخطائها الستراتيجية السابقة وعلى مدى عقود ولم تنتقد نفسها ولم تبدل خطابها الثقافي والسياسي .. الجميع مشلول الحركة والجميع بحاجة الى نقد ومراجعة والبحث عن الحبل الوطني الذي يشد الجميع بعضهم الى بعض فكل فرد او طرف لا يقدرعليها لوحده .. انها ازمة كبيرة تتطلب مهمات كبيرة لحلها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد