الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا دور رقابياً.. في ظل الفساد الاداري

ابراهيم زيدان

2008 / 12 / 5
الادارة و الاقتصاد


جميع السياسيين يشكون من تعطل الدور الرقابي لهذه الجهة أو تلك ، بل ويعترفون بوجود ضغوطات تُمارس من قبل جهات سياسية متنفذة، وهذا يعني ان الجهات السياسية المتنفذة هذه هي السبب في تفشي الفساد الاداري والمالي وبالتالي فان الحكومة ومن خلال بعض شخوصها تقف وراء ازدهار الفساد في العراق الذي احتل المرتبة الثالثة في الفساد حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية.
فنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي انتقد اداء الأجهزة الرقابية مؤكداً تعرضها الى ضغوط من جهات سياسية متنفذة داعياً الى تأسيس جهاز رقابة ورصد شعبي يعزز جهود الأجهزة الحكومية، معترفاً بأن اداء الأجهزة الحكومية وحتى الهيئة العامة للنزاهة مخيب للآمال بسبب غياب الاستقلالية، إذ أن هذه الأجهزة ما زالت عرضة لضغوط سياسية من جهات متنفذة مستفيدة، أما رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني فهو الآخر يعترف ان الدور الرقابي للبرلمان لم يكن بالمستوى المطلوب متذرعاً بالظرف الأمني، مع أن الواقع يكشف للعراقيين وللعالم اجمع شيئاً آخر، وهو تضامن هذه الكتلة مع وزيرها وتضامن تلك مع الوزير الذي يمثلها في الحكومة، وقبل ايام انسحبت كتلة الائتلاف العراقي الموحد من الجلسة التي كان من المقرر فيها اســتضافة السيد زير التجارة على خلفية اتهام وزارته بعدد من قضايا الفساد صدرت عن لجنة النزاهة في البرلمان نفسه، الأمر الذي أدى الى تعطيل العمل الرقابي للبرلمان!وما دام السادة اعضاء البرلمان يؤدون دوراً سلبياًُ تجاه العمل الرقابي، فمن أين تأتي الرقابة ومكافحة الفساد؟، ما دام البرلمانيون أنفسهم غير متعاونين في هذا الاتجاه.ان الخلل في السياسيين أنفســـــــــهم الذين يعطون الدور الرقابي لهـــــــذه الجهة وتلك، وما الضحايا التي قدمتها هيئة النزاهة الاّ تجسيد للصراع السياسي على النفــــــوذ والهيمنة وابقاء الوضع الفاسطـد على ما هو عليه.إنّ الواقع السياسي للعراق الجديد ينطبق عليه قوله تعالى:
(إن الله لا يغير ما بقــــوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
صدق الله العلي العظيم..
اذ ما قيمة الاجهزة الرقابية الرسمية منها او الشعبية، ما دام المتنفذون من السياسيين يوفرون مظلات الحماية الرسمية والقانونية للسراق؟إنّ الوضع السياسي في العراق اليوم يتطلب صحوة ضمير وموقفاً اخلاقياً يُرضي الله تعالى أولاً في تطهير الأنفس من أدران الفساد وعند ذاك سيكون الضمير هو الرقيب، وجميعنا يعرف ويدرك ان الضمير هو صوت الله في الانسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة طارق الشناوي يتخلى عن النقد.. مش جاي عشان يجلد حد ب


.. بوتين يغير القيادات: استراتيجية جديدة لاقتصاد الحرب؟ | بتوق




.. رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب: لا زيادة في شرائح الضرائب


.. مستقبل الطاقة | هل يمكن أن يشكل تحول الطاقة فرصة اقتصادية لم




.. ملفات اقتصادية على أجندة «قمة البحرين»