الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لها الا رجالها

عبدالرحمن اللهبي

2008 / 12 / 5
كتابات ساخرة


يعاني العالم في جميع أرجائه من كارثة الإرهاب البغيض و المشكلة الكبرى أن العالم لم يستقر بعد على تعريف الإرهاب تعريفا واضحا محددا, المشكلة الحقيقية ليست في عدم القدرة على تعريف الإرهاب بقدر ما هي عدم الرغبة في وضع تعريف دقيق واضح له ينتج عنه إدانة الدول الكبرى على ممارساتها التي يصفها البعض بالعدوانية للاستحواذ على خيرات الشعوب المستضعفة, الدول الكبرى تود ان تكون طليقة اليد و تعتبر أن دفاع الشعوب الضعيفة عن حقوقها عدوانا و إرهابا طالما ان حكومات الشعوب الضعيفة تقبل ذلك وبصدر رحب بل وتعتبره علاقات دولية فالأهم هو بقاء تلك الحكومات على كراسيها و لها قسط من المصالح يكفيها و أعوانها وعلى شعوبها الانصياع و الطاعة فمنذ متى تعرف الشعوب في تلك الدول مصالحها أكثر من ولاة أمرها؟
الخطأ الكبير الذي وقعت فيه الدول الكبرى هو أنها أخذت على عاتقها محاربة ما تعتبره إرهابا وليس مقاومة, ولما أنها غير عليمة بالأسلوب الأمثل الذي يجب أن تعامل به تلك الجماعات الإرهابية اللعينة التي تطالب بما تسميه حقوقا متجاوزة ولاة أمرها و أن الذي يعرف كيف يتعامل معها ويوقفها عند حدودها هم حكامها (فأهل مكة أدرى بشعابها) ولو قامت الدول الكبرى الراقية المتمدنة التي وضعت قواعد حقوق الإنسان و حتى حقوق الحيوان والجماد بترك مهمة مكافحة الإرهاب لأهله وشكلت منظمة دولية تحت اسم (المنظمة الدولية لمحاربة الإرهاب) و أسندت مهامها للأشاوس من حكام الشعوب التي لا تفرخ غير الإرهاب و لا ترضى بما قسم الله لها مما يجود به حكامها والحريصون على أن يكون مصيرشعوبهم جنة الخلد, أليس العلماء يقولون (أكثر أهل الجنة المساكين)؟و تلك الشعوب لا تدري أن حكامها (يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) "بالصاد وليس بالسين", لا ما نع أن تصدر التصريحات من الدول العظمى متى ما وجدت تعاظما في التجاوز على حقوق الإنسان شريطة ألا يزيد عن التصريح والتهديد والوعيد, ويغض الطرف عن الوسائل والسيل التي ستتبع ولقد شاهدنا نجاعة ذلك في كثير من المواقف, أنا على يقين أن الإرهاب ستمحوه تلك المنظمة من الوجود بجهود العارفين فالعرب تقول(اعطي القوس باريها) و ما للأمم الراقية وحكوماتها (ودوشة الراس) مادام هناك من هو على أتم الاستعداد للقيام بالأعمال القذرة بل ويستمتع بها و بها تسكن نفسه.
متى تفهم الشعوب المستضعفة مصالحها؟؟؟ لست أدري.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب