الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رثاء الأحياء

وعد العسكري

2008 / 12 / 6
الادب والفن


كثر الباكون وحدة همُ
يعيشون مرارة الحياة فرادا
يصبحون بمرآة الصباح أذلة
لا أزواج لهم ولا ابن ينادى
ينادون بألقاب الأعراف مودة
نودهم حينا ولامتعاضهم مزادا
هؤلاء أباعوا حياتهم علما
وتركوا لأقرانهم عشقا مفادا
يبكون في جوف صدورهم
جميلات قوم وأخرى مهادا
يا رثاء الأحياء تمنوا ميتة
كميتة الكلب العقور وزادا
تجلت رغباتهم .. في طلب علم
ولصفحات الشعر تراهم وتادا
لو اطلعت على سرائرهم
لوليت من همومهم وقادا
هؤلاء جيوش الموت أحياء
نرى جحافلهم منكوسة الأجدادا
نحت الفقر في أعراقهم دهرا
والبؤس في طريقهم حائلا وصادا
يا غريم الصعاليك رحمة
هؤلاء قوم سادوا الوسادا
ألطف بهم دوما فإنهم
لقعر ظلام النفس أسيادا
كبيرهم في الحكمة له باع
وصغيرهم للحرمان معادا
في شبابهم تراهم يفّع
يطالعون الهم بوجه أبادا
يشتهون الأجناس باختلافهم
فنسائهم رضع للهم محادا
وفي رجالهم ترى الكبت واضحا
وأغلّ الكبت فيهم وقادا
وتنامت في عروقهم نواقص
والحظ معهم دوما حيادا
ما أجادوا حرفة الحب يوما
ولا عرفوا سر النساء مفادا
تراهم للخير دوما نطّر
وطال الهوى عنهم وزادا
يا نساء الكون ثيب
مهلا بشبابنا اليوم حصادا
امنحوهم من الحب قنطار
ومن متعة الأجساد أجسادا
لا ضير في هذا فإنكم
بها تزينون الشباب قلادا
علهم على مذبح العشق هداة
ودموع أعينهم شوكا لحسادا
هؤلاء مراثي الأحياء عبادة
أجيدوا بالحب فهم عبادا
هؤلاء مراثي الأحياء عبادة
أجيدوا بالحب فهم عبادا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل