الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجيبيني

محمد سمير

2008 / 12 / 7
الادب والفن



( رسالة من جندي فلسطيني إلى زوجته )

أحنُّ إليكِ يا مَنْ حبّها في البعدِ يكويني
ويجري في دمي شوقاً
يعشِّشُ في شراييني
وكلُّ خليَّةٍ في جسمِيَ المتهالكِ انتفضتْ
وقالت : لا تُجافيني
أجيبيني
ألستُ حبيبَكِ الغالي ؟
وهل في الأرضِ شخصٌ قد يساويني ؟
وكم سنة قضيناها كساعاتٍ ؟
ولم نشعرْ بأنَّ الوقتَ يسرقُنا
وفي بعض الأحايين ِ
أهيمُ بلذةِ الماضي الذي ما زال يعطيني
بذورَ الحبِّ والآمال ِ نحوَ غدٍ وأحلام ٍ تُناديني
هلُمّي يا رفيقة َ دربيَ المزروع ِ بالأشواك ِ والأحجار ِ والطين ِ
لنَحيا يومَنا الحالي
ونجري نحو َ يوم ٍ قادم ٍ أحلى
تُزيِّنُهُ أزاهيرٌ زرعناها
رعيناها
وهلْ طوقٌ من الشَّمعاتِ حولَكِ ليس يكفيني ؟
* * * *
وعندَ القَصفِ أذكُرُكُمْ
وقد ثارت براكيني
على جلاّدِنا المسكون ِ بالرَّهبهْ
وينقضُّ الرصاصُ على مواقِعِنا
وتنهمرُ القذائفُ حولَنا مطراً كأجراس ِ الشياطين ِ
وما ذنبي ؟
لأنّي مؤمنٌ باللهِ... معتصم ٌ بحبل ِ الله ِ والدين ِ
وأنّي أنتمي للشعب ِ والجيش ِ الفِلَسطيني
وأني أعشقُ الأرض َ وأزرعُها
بأزهار ٍ... وزيتون ِ
* * * *
إذا ما حان َ ميعادي
قتيلاً في سبيل ِ الله ِ أقضي رافعاً رأسي
فلا أنت ِ ... ولا الأولادُ ... تبكوني
وزوروا في الدُّجى رمسي
لتتلوا سورة َ الإسراءِ .. والمُلْكِ .. وياسين ِ
عظامي سوف تذكُرُكُمْ
ونفسي من سنا الجنات ِ ترفِدُكم ْ
بحبِّ الله
* * * *
وطيفك ِ حاضرٌ دوماً
وفي نومي يوافيني
أراكِ فراشة ً حطَّتْ
على أزهار ِ دُحنون ِ
أراك ِ أميرة َ الحور ِ التي راحت ْ
تُدلِّلُني... وتسقيني
خموراً لم يحرِّمْها إله ُ الكونْ
أجيبيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب