الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
طيور الأرق
مشرق الغانم
2008 / 12 / 7الادب والفن
الأرق
الرأسُ المتثاقلُ
في الإنتصاف ِ الأزرق ِللّيل ِ
الورم ُالداكنُ للقتلى
يمرّونَ إنخطافا ً
قطارات ٍتائهة
في برِّية ِ الثلج .
تذكُّر
وقعتْ كأسيَ على البلاط ِ
وذكـَّرتني
بقتيل ٍ
نسيَ فأله عندي ذاتَ خريفْ
نسيَ حزمة ًمن قصب ِحنين
وأرجوحة ً
ذكّرتني
كيف أن الطفولة َ محضُ غيمة ٍ
نسحبها من حضن ِأمها السماء
فتعلقُ في شجر ِالنخيل
فيصيرُ النوم ُيقظَ إندهاش ٍ
والعمرُ بياضَ اليقينْ .
الصَّحو
هو الهلعُ
إذ تقعُ الأطرافُ في شرَك ِالصباح
السباقُ الذي يذبحُ الصدرَ
قبلَ النهايةِ لخطِّ الهاوية ِ
الضبابُ الواضحُ
لتلافيفِ الأيام
حين تنحدرُ ظلالنا
لما نزلْ واقفينَ
على هضبة ِالموتْ .
طيورُ الأرق
على نباتات الليل
المعرِّشةِ لصقَ نافذة ٍمنشرخة ٍ
تتأرجحُ طيورُ الأرق ِ
مثلَ خفافيشَ جائعة ٍ
وعليَّ أن أُعدَّ لها الظلام
الموتُ
الذي يستلقي إلى جانبي ناعما ً
وعليَّ أن ألمسه بأصابع ِ طفلٍ أحمق
نسيَ طائرَته مربوطة ًبذراع ِغيمة ٍ
يخِزها شوكُ منتصفِ السماء .
يأس
يائسٌ من كلِّ شئ
أدحرجُ مآذنَ صدئة ٍ
راميا ًالأيديولوجية إلى قعر ِالخديعة ِ
مبتهجا ًبكرنفال ِالموتْ .
الطريق إلى الشجرة
إلى الشجرة
التي غفلَ النهرُ عنها
أربعين عاما ً
سأحزمُ ليليَ
والزجاج َالذي طويلا ً
حدَّقتُ فيه
(الضوءَ البليلَ على الطاولة ِ)
ونبتة َالمنفى صديقي الوحيد
وعشرينَ طائرا ً
كنتُ أزقّها
من وجع ٍأعمى
وأيضا ً
خيبة َقنينة ٍفارغة ٍ
على قارعةِ الطريقْ .
إلى الشجرة ِ
التي غفلَ النهرُ عنها
أربعينَ عاما ً
وما زالتْ
تشبُّ وسط َ الحريقْ .
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا
.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط
.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية
.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس
.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل