الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفنانة التشكيلية السورية أرز الأسمر: ارسم نساء عاريات ومشاهد الحب التي لا نصرح بها

بهية مارديني

2004 / 3 / 7
مقابلات و حوارات


عبر سبع وعشرون لوحة حملت الينا الفنانة التشكيلية السورية" أرز الأسمر" مشاهد انسانية متناقضة في ألوانها وتعبيراتها ..
فهناك في قاع الذات لكل شخص يرقد الحلم قبالة الانكسار وترقد النشوة قبالة الانكسار وتتلون النشوة قرب الانطفاء ويتواجه المرغوب والمكبوت وتتكدس الأحزان في وجه الفرح الطفولي فاللوحات هي محاولتها للقبض على ذاتها المتورطة في الانسانية ولوحاتها التي تحاول ان ترصد العوالم الداخلية لاشخاص عرفتهم واحبتهم كلما توغلتْ بهم ..
انها خريجة 2002 ولكن لوحاتها تحمل عمقا وخبرة وتقول أرز حيث التقيناها في اجواء معرضها الاول في المركز الثقافي العربي في المزة : انها ترصد في لوحاتها انكسارات الناس ومشاكلهم وتأثيرهم وما يؤثر بهم وتحمل كل لوحة التناقض في المشاعر عبر التمازج في الالوان المختلفة والتماه بينها بجرأة..
و تحمل كل اللوحات خطا واحدا والالوان الحارة والباردة موجودة جنبا الى جنب ففي لوحة الكرسي الفارغ معنى يعبر عن الالم والفرح والقنوط والالم واغلب اللوحات وجوه منكسرة وحالات المجتمع من وجهة نظر ارز حيث تقول انها تشعر كفنانة وانسانة بمشاكل الرجل والمرأة على حد سواء فالانسان يعيش امورا يدفع ضريبتها في كل المجالات فهو مقيد في كل شيء ويفتقد الحرية وانها لم تسمِ لوحاتها ولكن في كل لوحة قصة فهذا المثقف الذي يجلس على الارض ويتشبث بمكانه ويحاول الا يتركه وهذا المتعب من الركض في هذه الحياة..
وتقول أرز انها تطرح في لوحاتها حالات الحب بجرأة التي تظهر بشكل خفي فهي حاجة ضرورية نخاف ان نذكرها لانها تشكل الاحتواء والخوف معا وتقول انها ترسم الفتيات العاريات دون تحفظ ..
وتعتز أرز بجدارية تجسد المقهى والذي يضم أهم شريحة في المجتمع من وجهة نظرها وتثير ايضا في لوحاتها اننا لا نعرف لمن نوجه اتهامات فشلنا فالافكار سجينة في دواخلنا ولا تتحدث أرز عن المجال السياسي فقط بل تقول اننا نحمل في كل وجوه حياتنا الجبن والخوف والافكار السجينة في داخلنا ..
وهذه لوحة تجسد فتاة تعبر ملامحها عن القلق وتحاول فتح شباك من الامل في يد وفي اليد الاخرى تبقي الشباك مقفول وهي في العتمة هذه فتاة اخرى في يوم عرسها ترقص وتبكي في شرنقتها الخاصة وهذه فتاة ثالثة تحمل المرحلة الجنينية في شكلها العام مع انها في فترة نضوجها..
وتقول ارز انه يؤسفها ان تشتري لوحاتها طبقة معينة لا للتذوق بل لرغبة الاقتناء فقط او لانها تناسب في الوانها اثاث منزلهم أي ليضعونها قطعة ديكور فقط .
وفي جواب على سؤال أخير حول السبب في ان لوحاتها كبيرة في الحجم فوسطيا حجمها متر×مترواكبرها مترين و25 سم تقول:
انها لاترسم تجريدا او مشاهد من الطبيعة انها ترسم الحياة عبر اجساد الناس وتشعر ان اللوحات الصغيرة تقيدها و لاتكفيها للتعبير وتود الرسم على لوحات اكبر..
وببساطة تقول انها تشعر عندما ترسم ان ثورة تشتعل فهناك في داخلها مارد ينتفض وتريد اخراجه من قمقمه ولذلك تنتهي اللوحة معها مهما كانت كبيرة في وقت قصير ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب