الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية ركائز النصر والاستقلال

عصام الحلبي

2004 / 3 / 7
القضية الفلسطينية


منذ وقت طويل واصوات تنطلق من هنا وهناك مطالبة بالاصلاح في السلطة الوطنية الفلسطينية , كلنا متفق على ضرورة الاصلاح وقطع دابر الفساد , لكن السؤال لماذا يتم تضخيم الفساد , وهذه الحملة الشعواء على السلطة الوطنية وعلى حركة فتح بالذات.

لم يكن يتوقع الامريكيون ولا الاسرائيليون ان شعبنا الفلسطيني لديه هذه الارادة والعزيمة الصلبة في خوض المعارك السياسية والعسكرية النضالية في سبيل اهدافهالوطنية , اهداف تمسك بها وكرسها عبر نضاله الدؤوب وتضحياته على مدى عقود من الثورة,واكدتها قرارات الامم المتحدة من القرار 181-338 242

194, وغيرها من القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية .

ان استهداف السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس ياسر عرفات في هذا الوقت, وحركة فتح له علاقة بالموروث النضالي للرئيس ياسر عرفات ولحركة فتح , فهي التي تقود النضال الوطني الفلسطيتي منذ اكثر من اربعة عقود من الزمن , ولمل يمثله الرئيس ابو عمار من رمزية وطنية للقضية والنضال الفلسطيني ,فالثورة الفلسطينية وبقيادة فتح وبحكمة والرئيس ابو عما وبمشاركة من فصائل الثورة الفلسطينية وبعض الاحرار العرب حققت الثورة الفلسطينية اول انتصار عربي , بعد الهزائم العربية المتكررة في عامي 1948_ 1967 وما بينهما.

على اعتاب الارادة والعزيمة والايمان بأ، عصر الهزائم قد ولى , وفي بلدة الكرامة تحطمت كل اساطير الهزيمة والياس العربي , انتصرت الارادة العربية الفلسطينية الثائرة , واندحر الاحتلال واسطورته وغطرسته.

صمود بيروت في العام 1982 واجه الفدائي الفلسطيني بسلاحه المتواضع ووقف معه ابطال الحركة الوطنية اللبنانية جحافل الجيش الاسرائيلي الغازي ,

وفي كامب ديفد الثانية اعلن الرئيس ابو عمار تمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية , قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف دولة ذات سيادة كاملة وضمن حدود الرابع من حزيران , وعودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم التي طردوا منها وفق القرار 194 ,.

لم تكن الحسابات الاسرائيلية الامريكية تؤخذ بالحسبان هذا التاريخ والارث النضالي لشعبنا وقيادته التاريخية فوقعت في حسابات وتقدير خاطئ لقدرة شعبنا وقيادته , فشعب فلسطين وقيادة فلسطين يريدون السلام ولكن هو السلام الذي اعلنه الرئيس ابو عمار , السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق الى اصحابها والمبني على الارض مقابل السلام والانسحاب من الاراضي العربية والفلسطينية التي احتلت في العام 1967 ,وقد نصت على هذا القرارات الدولية .

لم تكتمل حلقة التامر الاسرائيلي الامريكي في وضع الثورة الفلسطينية تحت السيطرة وحشرها في مكان ووضع لايمكنها من تامين امتدادها الشعبي الفلسطيني والعربي , وكانت اوسلو ا غلطة اسرائيلية حسب تصريحات القادة الاسرائليون عندما ادركوا انهم لن ولم يستطيعوا حشر المقاومة والقيادة الفلسطينة في زاوية الخيار والاملاءات الاسرائيلية , لابل اكثر من ذلك ايقنوا ان الفلسطينيون بذلوا قصوى جهدهم من اجل نقل الصراع والثورة الى مكانه الطبيعي في قلب فلسطين بعيدا عن الضغوط من هنا او هناك , حيث ان الفلسطيني يقاتل ويستشهد فوق ارضه ولا يستطيع احد ان يطلب منه التهدئة او وقف نضاله تحت حجة ان البلد التي ينطلق منها لايمكنها تحمل تبعات هذا العمل

فاجأـت الانتفاضة الثانية ( انتفاضة الاقصى والاستقلال ) الاحتلال الاسرائيلي وساسته , وحددت الانتفاضة اهدافهامنذ اليوم الاول لاندلاعهافي : قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكنس المستوطنات والمستوطنيين , وعودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم وارضهم التي طردوا منها , بيد ان الاحتلال الاسرائيلي وبدعم وتغطية سياسية وعسكرية امريكية , ارتكب الجرائم والمجاز بحق النساء والشيوخ والاطفال وجرف المزروعات وهدم البيوت والمؤسسات الصحية والتعليمية والانتاجية للنيل من ارادة شعبنا الفلسطيني وقيادته التاريخية والرضوخ لاملاءاته .

وفي الجاني الاخر بدأ بمناروات سياسية خبيثة , فاستعمل اسلوب عدم رفض المبادرات السياسية بل افراغها من مضمونها , كما فعل في مع خارطة الطريق , قبل بخارطة الطريق التي تراعي التعديلات التي يطرحها , وهذه التعديلات تجاوزت النص وافرغته منت مضمونه , بمعنى اخر وضعت خارطة طريق جديدة ( اسرائيلية ) ,;

,وكذلك فعل الاسرائيليون مع كل المبادرات التي طرحت , بل اكثر من ذلك فعلوا مع الاتفاقات والتفاهمات في اوسلوا وتفاهمات تنت وغيرها , حيث يصر الجاني الاسرائيلي على مناقشة ما اتفق عليه او تم حتى التوقيع عليه لافراغه من من مضمونه والتملص من اي التزام يتوجب فعله وتنفيذه , .

بيد ان السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها الرمز ياسر عرفات يدركون ماهية الاسرائيلي الصهيوني الاستيطاني التوسعي مدركين بأنه لايمكن اخذ اي شئ بالهين من الاحتلال الاسرائيلي , وبناء على ذلك اتجهت القيادة الفلسطينية الى المحافل الدولية والى الراي العام العالمي في شرح ووضع العالم امام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية , وضحض الاكاذيب والخداع التي يروجها الاعلام الاسرائيلي , استطاع الاعلام الفلسطيني والرئاسة الفلسطينية بفضح زيف الدعاية الاسرائيلية المبني على ان اسرائيل تعيش في محيط عربي معاد لها يريد تدميرها , بينما هي تسعى للسلام , وفي هذا الجانب استغلت احداث 11 ايلول لتنفيذ المزيد من الارهاب والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني وقيادتهوفصائله المقاومة تحت ذريعة الارهاب , ونظم الكيان الاسرائيلي وبالتوافق مع امريكا حملة منظمة علة القيادة الفلسطينية والرئيس ابو عمارتحت حجة وصم العمل المقاوم بالارهاب وان الرئيس ابو عمار داعم لهذا العمل الارهابي حسب المزاعم الاسرائيلية ;

هناك ادراكتام من قيل جميع قوى وفصائل العمل الوطني والاسلامي ومت قبل السلطة البوطنية الفلسطينية للطبيعة العنصرية الاسرائيلية المبنية على الزيف والكذب والخداع , وخلق واقع جديد على الارض , للتهرب من الالتزامات والاستحقاقات الى واقع جديد مكونة منه نقطة تفاوض جديدة , من منطلق الفهم هذا لسياسة الطرف الاحتلالي الاسرائيلي و لابدمن رؤوية سياسية كفاحية نضالية اكثر وضوحا تجاه مجمل الصراع العربي الفلسطيني – الاسرائيلي من خلال اتخاذ العديد من الخطوات العملية المبنية على الرؤوية السياسية المبنية على برنامج سياسي نضالي متفق ومتفاهم عليه وعلى خطواته التكتيكية دون المساس بأي من الثوابت الوطنية الفلسطينية , ولابد من انجاح هذا من خلال تقاسم الادوار النضالية ,الذي يعزز حضور جميع الاطراف والشرائح ودون المساس بهيبة ومصداقية السلطة الوطنية الفلسطينية , ومن هنا تقطع الطريق ايضا على اؤلئك الذين ربما بدؤوا يفكرون بأن الامريكان يمكن ان يلبوا اطماعهم الشخصية غير مكترثين لاي تبعات ومخاطر ترؤدي الى الى تمزيق وحدة الوطن وزجه في حرب اهلية وهذا ما يريده الامريكيون والاسرائيليون.

وافشال المشاريع الامريكية الاسرائيلية وادواتها يتم من خلال

-تمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية بين السلطة والشعب وجميع القوى والفصائل المتواجدة على الارض

التناغم في ادوار العمل لنضالي , بحيث تشكل جميع اساليب النضال عملا متكاملا

تحريم الاقتتال الداخلي وتحت اية ظروف

الستفادة من الراي العام العالمي وحشده لمناصرة قضيتنا العادلة

اخذ العوامل الدولية والاقليمية في عين الاعتبارفي العمل العسكري من خلال وفي ظل الظروف التي يميل فيها ميزان القوى لصالح الاحتلال الاسرائيلي المدعوم من امريكا ,

العمل على تمتين التواصل الفلسطيني العربي والفلسطيني الفلسطيني بين جميع قطاعات شعبنا في الوطن والشتات ,وحشد جميع الطاقات العربية الشعبية والحزبيةفي خدمة القضية العربية المركزية – قضية فلسطين . وتكريس مبدأ لاصوت يعلو فوق صوت الانتفاضة والوحدة الوطنية الفلسطينية , ولا تخلي او مساس بالثوابت الوطنية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو