الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا لم يكن الحوار متمدنا يصبح خوارا

نادر قريط

2008 / 12 / 7
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية



بداية أتقدم بالتهنئة لأسرة الحوار المتمدن وكتابها بمناسبة حلول الذكرى السابعة لميلاد هذا المنبر التقدمي الحر الذي أصبح صوتا للكتابات المنفية في شرقنا المعذب، وأستميحكم العذر لو بحّت ببعض الشكوى أيضا، فالنقد يكتبه من يشعر بأهمية الحاضر (كما يقول غوته)
أجل أيها الإخوة الأعزاء إن الحوار المتمدن الذي أحياه نفر من الشباب بمحض إرادتهم الحرة، وبعيدا عن منظومة الولاءات التقليدية والمالية، هو مشروع يستحق التقدير والثناء ، فقد تحول عبر الأيام إلى صوت (من لا صوت له) وإلى محكمة ضمير لنصرة وتعميم مفاهيم الحرية والتعدد والتسامح، وإستطاع في ظل هيمنة الإعلام المخابراتي و البترودولاري للدول، أن يجتذب أقلاما نزيهة حرة ( وبعض السوقة وتجار شنطة الكلام) .. هذا الكلام لا أسوقه من باب أدب الكلام والمجاملة والإطراء، بل كحقيقة موضوعية، رغم أن كاتب السطور يشعر أحيانا بالمرارة الشخصية، خصوصا عندما تعتقل بعض نصوصه أو ترمى في ذيل القائمة كبعير أجرب، لهذا رجوت الأستاذ رزكار مازحا بتقسيم الكتاب على طريقة أوزان الملاكمة ( من خفيف إلى مافوق الثقيل)، أو تصنيفهم كنخب أول ونخب ثاني كما تصنف الفواكه والخضروات، لكني سحبت إقتراحي خشية إدراجي مع قائمة البصل (رغم أنه سيد شهداء المطبخ، وعادة ما نبكيه ونحن نقطعه إربا) وبما أن الموضوع أشبع نقاشا، ولايزال يثير الحساسية، أكرر إقتراحا قديما بضرورة إدراج شريط متحرك يحوي إسم المقالة والكاتب وصورته (شريط يتحرك بإستمرار مع حركة الأرض إلى أن يرث الله أمانته) ..
أما جوهر نقدي للحوار فيرتبط بنقد قديم لليسار العربي عموما، الذي إهتم بالجوهر والفحوى مع إهمال شديد للشكل وجماليات التلقي، إذ أعتقد أن تحديث الإطار العام والإخراج الفني ضرورة حيوية لإستقطاب رؤية الناظر والقارئ وعابر السبيل.
وبعيدا عن مرارة النقد أعود إلى تلمس بعض الحقائق المرافقة للعملية الإعلامية والثقافية، وإستطلاع مشهد الكتابة العربية في الشبكة. وأقدم جدولا بسيطا (إستقيت معلوماته من alexa.com، وهي إحدى أهم المرجعيات الإحصائية وأنظمة القياس، التي تقوم بترتيب وموقعة كل مواقع الشبكة العنكبوتية) وبإلقاء نظرة بسيطة على تلك المعلومات يمكن تحديد المكانة المرموقة للحوار المتمدن في هذا الزحام الإعلامي الشديد المنافسة، حتى لتلك المواقع المدعومة بالدهماء وعاصفة الصحراء والفقهاء وملايين البترودولار، وهذا وسام فخر لأسرة التحرير وعزاء جميل لكتاب الضمير، وكل من يعتقد أنه يصرخ في واد، لهذا إخترت متعمدا مجموعة من المواقع العربية العريقة والمعنية بالشأن السياسي والثقافي او الإعلامي، وتتضمن هذه الإحصائيات معلومات كتحديد المرتبة على المستوى العالمي، والنسبة المئوية للقراء ( أو الأجهزة) التي تتداول تلك الصفحة في العالم ( ومنها إستخلصت أعدادهم التقريبية) وهاكم الحصيل حسب الترتيب الأبجدي بالحروف اللاتينية:
اسم الموقع ـــــــــــــــــ المرتبة عالميا ــــــــــــــــــ كثافة القراء % ـــــــــــــ عددهم تقريبا
آفاق aafaq ـــــــــــــــــ 138568 ــــــــــــــــــ0.00091 ـــــــــــــ 1820
الحوار المتمدن ــــــــــــــ 29132 ـــــــــــــــــــــ 0.00425ـــــــــــــــ 8500
الأوان alawan ــــــــــــــ 200575 ـــــــــــــــــــ 0.0005 ــــــــــــــ 1000
الجزيرة نت ــــــــــــــــ 738 ـــــــــــــــــــــــ0.1259 ـــــــــــــ 258000
مدونة العربي الغاضب ـــــــــــ 219313 ـــــــــــــــــــــ0.00064ــــــــــــــ1280
القدس العربي ـــــــــــــــ 10778 ــــــــــــــــــــــ 0.00929 ـــــــــــــ18400
أقباط متحدون ــــــــــــــــ 38362 ــــــــــــــــــــــ0.00288 ـــــــــــ ـ5870
إيلاف ـــــــــــــــــ 3875 ـــــــــــــــــــــــ 0.0254 ـــــــــــــ 50800
مدوّنات إيلاف ــــــــــــــــ134099 ـــــــــــــــــــــ 0.00099 ـــــــــــــ 2000
شفاف الشرق الأوسط ـــــــــــــ250693 ـــــــــــــــــــ 0.00047 ــــــــــــــ 940

بعد إلقاء نظرة يمكن إعتبار الجزيرة نت واحدة من أكبر مواقع النت العربية المختصة بالإعلام (وتكاد تكون أكبر من جزيرة قطر التي ترعاها وتمولها، لكن الملف أن 20% من قرائها يأتون من الصين ؟؟ وهذا لغز مازال يحيرني؟!) أما مدوّنة " الغاضب العربي angryarab.blogspot.com " للمثقف الفلسطيني اليساري وأستاذ العلوم السياسية في كاليفورنيا أسعد أبو خليل فتعادل تقريبا موقع مدوّنات إيلاف elaphblog.com بكامله (انظر الجدول رجاء) رغم أن الموقع يضم حوالي ألف مدوّنة، مدججة بالموظفين والتقنيين والأموال الطائلة؟؟ لقد ضربت هذا المثال لأثبت لأصدقائي في الحوار: بأن رجلا واحدا كأسعد أبو خليل، والذي يعمل بإرادة وعزيمة وذكاء وضمير حيّ وثقافة عالية، يستطيع أن يجتذب من قراء النخبة أكثر مما تستطيعه مؤسسات الرقص الما بعد وهابي ( وشعرائها السورياليين جدا). لهذا أفهم كيف تستطيع نخبة عصاميين مكافحين من أمثال رزكار عقراوي ورفاقه، أن يجترحوا إنموذجا سياسيا وإعلاميا ناجحا ، فتحية لهم وكل عام وأنتم والقراء بخير
ملاحظة: المعلومات الإحصائية أخذتها من مصدرها يوم الرابع من ديسمبر عام 2008 م









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية