الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الزملاء الأعزاء في منظمة حقوق الانسان العراقية / ألمانيا / المحترمون
نادر دوغاتي
2008 / 12 / 8اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تحية طيبة .....
أستبشر الشعب العراقي خيراً بيوم سقوط الطاغية صدام ونهاية الظلم والاستبداد، وشروق يوم جديد تتآخى فيه الأطياف العراقية الجميلة، من عرب، شيعة وسنة، وكرد، إيزديين ومسلمين وفيليين وشبك وكاكائيين، ومسيحيين وتركمان وأرمن وصابئة، هذا الفسيفساء الجميل لم ولن يسمح لأحد أن يتكلم بأسم الديمقراطية وحقوق ألانسان دون أحترام هذه المكونات العراقية ألاصيلة، وتمثيلهم بشكل عادل في البرلمان والحكومة العراقية وكافة مؤسسات ودوائر الدولة ، واحترام حقوق الإنسان العراقي مهما كان جنسه ولونه وفكره وعقيدته ، وعدم السماح لأحزاب السلطة احتكار الوزارات والوظائف ومؤسسات الدولة من قبلهم لتكون وكرا ً للفساد والفوضى ، وترك بقية أبناء الطبقات الفقيرة من الشعب لتصبح وقوداً سهلاً للإرهاب والفوضى .
وللأسف لم نكن نفكر يوماً بأن تسيطر على العراق بعد النظام الدكتاتوري الفاشي ، أحزاب دينية في الوقت الذي كنا نفكر فيه أن نفصل الدين عن الدولة والسياسة ونحترمه في البيت والجوامع والكنائس والمعابد وليس في منابر البرلمان والحكومة، وتشكيل مليشيات على غرار فدائي صدام وجحوش الاكراد في زمن العفالقة الاوغاد .
نحن أبناء المكونات العراقية ألاصيلة نتأسف بشدة على إقرار البرلمان العراقي بألغاء المادة 50 من القانون الذي كان يكفل حق التمثيل النسبي للأقليات العراقية . وبألغاء هذا القرار لم يحترم البرلمان التاريخ العريق للمكونات العراقية ألاصيلة بل أكثر أصالة من الكثير من البرلمانيين الذين صوتوا لإلغاء هذه المادة .
كما ندعوا البرلمان والحكومة الى أحترام الدستور العراقي الذي صوت أكثر من 80% لصالحه من الشعب العراقي وتنفيذه بحذافيره .
أعزائي الحضور..
إنني وبحكم إطلاعي على أوضاع الموصل وبعيداً عن المهاترات الإعلامية التي يطلقها البعض لأخفاء الحقائق، أكد لكم من موقعي المطلع بأعتباري علمانياً يدير موقعاً في شبكة ألانترنيت يحصل على المعلومات الدقيقة اليومية، أكد لكم إنّ ما يجري في الموصل وتوابعها من إرهاب منظم يستهدف المكونات ألاجتماعية وألاثنية والدينية، من أكراد شبك وإزيديين وسريان وكلدان وآشوريين وتركمان والعرب العلمانيين الكادحين من جرائم بشعة يندى لها الجبين، تأتي في سياق التطهير العرقي الذي يقوم فيه وينفذ من قبل شبكات إرهابية تعود لبقايا النظام الدكتاتوري المتحالف مع شبكات القاعدة المدعومة من جهات خارج الحدود وبطواطىء من السلطات المحلية، و بعض أجهزة الدولة المخترقة من قبل البعثيين والارهابيين .
ونقولها بأسف وأسف شديد هناك من يدعم هذا الارهاب من المحسوبين على البرلمان العراقي وفي المقدمة أسامه النجيفي الذي أصبح الناطق الرسمي بأسم الارهابيين يدعم توجهاتهم ويغطي على أفعالهم الدنيئة والاجرامية ويوجه الاتهامات للأطراف الكوردية وهو في هذا السياق يؤدي دوراً مكملاً للأرهاب والارهابيين، وهذا هو جانب من الوجه البشع للوضع الجديد في الموصل حيث أفرز عن نماذج يمينية متطرفة لاتقل شوفينية عن البعث والبعثيين وتشغل موقعاً في البرمان العراقي
أنني أطالب بالكشف عن الجنات والمجرمين الارهابيين الذين أستهدفوا الايزيديين الابرياء في سنجار( سيبا شيخدرى وكرعزير )، وكذلك قتلة ومهجري أخواننا المسيحيين المسالمين من سكنة الموصل الأصليين، و العمال الايزيديين من بعشيقة وبحزاني، تلك الجرائم البشعة التي صورها المجرمون ويعتبرونها جهاداً في سبيل الله والدين .
هذا هو جزء بسيط من أوضاع حقوق الانسان في مدينة الموصل ولن نحدثكم عن قلة الخدمات وأنقطاع التيار الكهرباء، وانعدام المياه الصالحة للشرب وضعف الخدمات التعليمية والصحية، والتلاعب بالحصص الغذائية والتموينية وتدهور الوضع الزراعي وغيرها من الخدمات الاجتماعية كسائر المحافضات العراقية .
وإننا نؤكد إنما يجري في المحافظة من إجراءات شوفينية سببه سيطرة العقلية الشوفينية العربية على المحافظة وأطرافها التي لا تستوعب المكونات المنوعة لتركيبة المحافظة وأطرافها المتكون من كرد وعرب وتركمان وأرمن وأشوريين وكلدان وإيزديين وكاكئيين وشبك وسنة وشيعة .
هذا هو الوضع بأختصار في الموصل وددت أن أقدم مختصراً عنه ..أرجو أن تهتموا بما يرشح من أحداث وتداعيات في ما يخص الموصل حيث مازال أستهداف الإيزديين والمسيحيين والكنائس مستمراً .
أخيراً وليس أخراً نبارك أهلنا في مدينة موصل ( أم الربيعين ) بتوحيد صفوفهم وتشكيل قائمة التآخي المرقمة ( 236 ) للإنتخابات المقبلة والتي تكونت من جميع أطياف ومكونات أبناء الموصل العريقة والمناضلة .
أشكركم على حسن استماعكم
نادر دوغاتي
عضو منظمة حقوق الانسان العراقية | المانيا
www.doxata.com
[email protected]
05 / 12 / 2008
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الدبلوماسية الأمريكية: أي أمل لغزة ولبنان؟ • فرانس 24
.. هاريس - ترامب: أيهما أفضل للعالم العربي والمنطقة؟
.. تونس: ماذا وراء حبس -صنّاع محتوى- بتهم أخلاقية؟ • فرانس 24 /
.. ما أسباب توقيف طالب فرنسي في تونس بقرار من القضاء العسكري؟
.. تونس: السجن أربع سنوات ونصفا لناشطة تونسية على إنستغرام بتهم