الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس ستغتال عزيز الدويك

محمد نايف الجبارين

2008 / 12 / 8
القضية الفلسطينية


بات من الواضح خلال السجالات السياسية الدائرة هذه الأيام في كواليس صنع القرار الفلسطيني سواء في رام الله أو في مطبخ بعض الدول المتحالفة مع حكومة غزة أن نقطة الضعف والقوة لدى الطرفين هو يوم: 9/1/2009 موعد انتهاء مدة ولاية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية, حيث تحاول حكومة طهران في غزة أن تفسر النظام الأساسي الفلسطيني على هواها من خلال تسليم الحكم إلى رئاسة المجلس التشريعي لحين إجراء انتخابات في مدة أقصاها ستون يوما.
تعمل حركة حماس على أن يكون هذا التاريخ فاصل وبالتالي تنصب احمد بحر رئيسا مؤقتا للسلطة الوطنية في فترة الفراغ الدستوري من وجهة نظرها وقد أصبح هذا الأمر جليا لاسيما أن حركة حماس قد عطلت حوار القاهرة تحت حجج واهية ووضعت العصي في دواليب الحوار متذرعة بذرائع نشأت في فترة خيالية لم تطرح خلال النقاشات الداخلية مع الجهات المصرية المسئولة . وتدليلا على ذلك أيضا خطاب خالد مشعل الذي طالب بدولة قبل تنصيب رئيس دولة معلقا على قرار المجلس المركزي ل.م.ن.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحاضنة كل الفلسطينيين في شتى أنحاء العالم وجميع أماكن تواجدهم.
متجاهلا نضالات الشعب الفلسطيني وموقع المركزي في صنع القرار الوطني, حيث تجاهل هذا المسئول وثيقة الاستقلال الصادرة عام 1988 معتبرا أن غزة هي الدولة الحلم والدولة الشرعية ومقصده هو وحركته وكذلك دولة غزة كانت حلم الاحتلال والكثيرين من رجالاته وحلفاؤه منذ زمن بعيد وحماس عطلت عملية تبادل الأسرى لان خروج بعض الأسماء المطروحة من السجن ليس بصالحها ويفشل مخططاتها المسبقة لإفشال الحوارات وتنفيذ وتكريس الانقسام. بناء على ما سبق, وسعي حماس لتكريس الانقسام وإقامة إمارة الإسلام في غزة على أشلاء شهداء الشعب الفلسطيني وتضحياته وثوابته فإنها ستسعى إلى تنصيب احمد بحر رئيسا للسلطة باعتبار أن رئيس المجلس التشريعي ليس موجودا لأنه داخل الاعتقال السياسي
بالأمس القريب أجلت محكمة الاحتلال النطق في قضية الدويك إلى اجل غير مسمى ومن المتوقع أن تحاول السلطة الوطنية والرئيس عباس العمل على الإفراج عنه قبل ذلك اليوم الذي لا أتمنى أن يكون يوما اسود آخر في أيام هذا الشعب وهذا لن يروق لصانعي القرار في طهران ولا لأزلامهم في غزة حيث أن بحر اعد العدة وبدأ يقرأ بروتوكولات السياسة والحكم كي يصبح رئيسا , حركة حماس تريد أن يكون الرئيس من غزة لإقامة الإمارة هناك وفصل الوطن عن جسده فأنها أي حركة حماس ستحاول منع خروج عزيز الدويك من السجن وان خرج ستعمل على تغيبه ليتسنى لها أن تنصب بحر رئيسا مؤقتا لان ذلك يخدم مخططاتها على المستوى الحركي وكذلك طموحات حركة الإخوان المسلمين العالمية وحلفاء حماس الآخرين باعتبار أن تجربة حماس في غزة هي الأولى من نوعها بالاستيلاء على الحكم.
لذا فانه من الضروري أن يكون د. دويك تحت الحماية الرسمية من السلطة الوطنية ومن شرفاء الوطن لان دهاليز السياسة لا ترحم ولا يوجد محرمات لدى من يقتل ويغتال الأطفال والرجال والنساء ويحاصر البيوت ويقصفها بالقذائف ولن يكون خناك خط احمر لمن يعتقل مناضلي الشعب الفلسطيني في غزة ولا لمن يصادر وثائق الحجاج ليمنعهم من السفر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تغلق -الجزيرة- والقناة القطرية تندد بـ-فعل إجرامي- •


.. حسابات حماس ونتنياهو.. عقبة في طريق المفاوضات | #ملف_اليوم




.. حرب غزة.. مفاوضاتُ التهدئة في القاهرة تتواصل


.. وزير الاتصالات الإسرائيلي: الحكومة قررت بالإجماع إغلاق بوق ا




.. تضرر المباني والشوارع في مستوطنة كريات شمونة جراء استهدافها