الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمعة سابعة نشعلها للحوار..لنا في نورها وهجاً وفي استمراره أملاً

فلورنس غزلان

2008 / 12 / 10
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية


تفتح الحوار ذراعيها على الدوام لكل من يلج عالمها ولكل من يفتح عقله ونوره الفكري كي يمنح بعضا مما عنده لمحيطه على الأقل وهو الأكثر حاجة للعطاء الفكري.
ألت هذه النافذة على نفسها أن تكون ابنة مفاهيمها وفيةً لما تعتقد، مدافعة عن الحق في عقر دار الباطل، واقفة مع المظلوم داعمة لكل مناضل ولكل منافح ضد تيارات الاستبداد وعالم الطغاة الذي يعشش في ديارنا الشرقية، متخذة من نصرة الوطن والمواطن مشروعها وهدفها ،الذي يقوى بكل كاتب وبكل مفكر يدخل معمعة حرب هي الأقسى والأكثر ضراوة ، لأنها تناطح المألوف وتقفز عليه من أجل غد الأجيال القادمة ومستقبل أولادنا الذي نخشى ضياعه على يد تجار السياسة وعسس السادة، لهذا طرقنا باب الحوار لنا فيه أمل ويعقد علينا حلما ، نرجو أن نكون أُهلاً له.
بيارق الحوار ارتفعت خجولة في الأفق منذ سبعة أعوام، لكنها اليوم ترفرف عالياً وتحلق بثقة وجدارة، تعبر الوهاد وكثبان الصحراء تنشر أخبار الكَّشافة وتبذر حبات لؤلؤها منارةً لكل ساعٍ ومنتظر على جسر العبور نحو عالم رحبٍ وإنسانية تتسع للجميع وتحتضن الأبرار المقاومين لليأس والقنوط في عالم مزروع بالعسكر ومحروس بلغة الكرباج ممول بقداسة الماضي وخرافة استعادته، ليكون مستقبلنا في حلة تحمل لون السواد وقتامة الطاغوت وتبشر بالموت أسلوبا لدخول خلد الحياة!.
تسكب الحوار اليوم سلة أزهارها وتدعونا لنبتكر ونشارك في غرس سلال جديدة نعلقها على مصابيح شوارعنا وفوق شرفات إنتاجنا الذي تحتضنه لتجعل منه براكين حضارة في حضرة الوقت الميت في مجمعاتنا توقفه عن مسيرة الحياة الطبيعية..
تدعونا الحوار لنكون معها " كومونة " ــ نسبة لكومونة باريس ــ تحرسها عيوننا وترعاها أقلامنا كي تظل واقفة كنخيل الخليج تتطلع نحو النجوم وتنغرس في طين الأرض..
ربما نرى الحوار بحساب الزمن طفلة في السابعة ، لكنها بحساب ماقدمت تتحلى بشباب دائم ينشر ألقه وتُفتح أمامه آفاق وبلدان رأت فيه خطراً على الصمت وخطرا على الاستحواذ والاستقطاب، لكنها ستذعن في النهاية لعالم اجتياح الفكر ونفاذ شعاع الشمس من ثقوب أسوار تحكمها العصا ، فالعصا لم تستطع يوماً أن تقف حائلا بين الإنسان والفكر، وتتوقف سلطتها عند حدود الإرادة وتهرب أمام التصميم وعناد الإصرار على كسر الحصار وانهيار الأسوار المُسَّيجة للفكر.
انسكبي يامياه الحوار في سواقينا وتدفقي ياخطوطه الذهبية لتخترقي أذهاناً لعبت بها الفوضى وفتنتها طقوس السلف وخطابات فكر أحول دجال ...
انسكبي حبا وعشقا في غياهب التحريم ومجاهل التخوين وثوابت الجمود كي يصير الحلم حقيقة وتتحول شرايين الكلام ملكية للجموع المراد لها أن ترفل بثياب التجهيل وعالم التضليل.
لتكن ياحوارنا منصة للقول والتعبير، منبرا للحق ومقارعاً للعسف كي تظل بابنا المفتوح يستقبل الشمس ويشرع نوافذه نحو البحر، ويرسل سفنه لتبشر بالمحبة وتستنهض الخير كل الخير للإنسان ابن الأرض وملحها.
تحية لكِ ياحوارنا ، وتحية إكبار للعاملين على تنشيطك وبقائك في عالم الاكتئاب صامدا مكافحا متوائما مع قناعاته متسقا مع أفعاله قويا في صراعه مع الطغيان، ولك منا وعداً أن نظل أوفياء لك وأن تظل أقلامنا مسخرة من أجل نور الحياة وعدالتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموضوع رائع
سمير حميد ( 2008 / 12 / 10 - 08:32 )
السيدة فلورنسا
الموضوع رائع وانا معجب بمواقفك
سمير

اخر الافلام

.. خطة بايدن تزيد الانقسام في حكومة نتنياهو| #غرفة_الأخبار


.. الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. مرشحون كثر وتحديات كبيرة| #غ




.. السعودية تسعى أن تكون قوة نووية محمية باتفاقية دفاع أميركية


.. لجنة طوارئ البلديات في شمال قطاع غزة تعلن جباليا ومخيمها وبي




.. إعلام موال للنظام السوري: مقتل 17 شخصا وإصابة 15 آخرين جراء