الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال الى السيد مفيد الجزائري

عزيز العراقي

2008 / 12 / 10
حقوق الانسان


لا اعرف الى اية جهة اتوجه بسؤالي هذا لعدم معرفتي من المسؤول عن هكذا انشطة , ورأيت ان اتوجه اليك لكونك رئيس اللجنة الثقافية في مجلس النواب العراقي اولاً , وثانياً لانك والبعض القلة فقط من اعضاء المجلس اثبتم النزاهة , والانتماء الحقيقي للعراق .

لاشك ان الجميع يدرك الاهمية المتزايدة للاعلام – خاصة المرئي – في صياغة التوجهات العامة , وفي الكثير من الاحيان يمكن لهذا الاعلام نتيجة الدس او الغباء ان يقلب الحقائق الى نقيضها , ويترك احساساً مشوهاً رغم دعوته للقيم الجميلة .

الاعلانات العراقية التي تقدم في القنوات الفضائية لاشك انها تدعو الى قيم نبيلة , كمحاربة الارهاب وضرورة الانتصار عليه , وتقوية الوحدة الوطنية , ونبذ الطائفية , والدعوة لبناء عراق ديمقراطي يضمن الحقوق لكل ابنائه , وغيرها من القيم التي تصب في مصلحة العراق والعراقيين . الا ان تنفيذ هذه الاعلانات يفتقد الى الحدود الدنيا من الحرفية الفنية , سواء بالسيناريو او التمثيل والاخراج او المونتاج وباقي الاعمال الفنية المرافقة للانجاز . رغم المبالغ الكبيرة التي تصرف على انجازها , وعلى اجور عرضها في الفضائيات .

سألت الكثير من العراقيين عن مدى استقبالهم لهذه الاعلانات البائسة , ووجدت كل الذين سألتهم يقرفون من مشاهدتها . وهي ( الاعلانات) لاتحبب نبل القيم التي تدعو لها , بل تترك اثراً من السخرية والاستهزاء , واغلبهم يحس بالمرارة ولسان حالهم يقول : اين ذهبت الكوادر الفنية العراقية؟ عدم الصدق وعدم الجدية في المعالجة الفنية يترك انطباعاً بعدم الاهلية الفنية والثقافية للذين جهزوا الاعلان , وللذين يشرفون على تقديمها, بل اميين حتى في شعورهم الانساني ولا يشعرون بأي حرج من رداءة هذه الاعمال . وهذا لايعني عدم وجود اعلانات تفي بالغرض على قلتها , مثل لعبة كرة القدم بين العراقيين والارهابيين , وتفجير الرمانة اليدوية في الفضاء بعد قذفها بالشوت من قبل اللاعب العراقي .

والذي يزيد من كأبة هذه الاعلانات ويركز عدم استجابتها لابسط الشروط النفسية كي يتقبلها المشاهد اللوحة المرافقة للاعلان ( مادة اعلانية ) . وهي التي بادر لوضعها الاعلامي البعثي سعد البزاز في قناته الشرقية , والغريب انها عممت على باقي القنوات الفضائية . وهي التي لم تكتب مع اي اعلان تجاري أخر مثل اصباغ الشعر ومزيل القشرة وحفاظات الاطفال بامبرز .

وسؤالي لك يا استاذنا العزيز : هل لديكم في لجنتكم الثقافية الامكانية للنظر في صلاحيات عرض هذه الاعلانات؟ ومن المؤكد انتم تعرفون الجهة التي تنتج وتسوق هذه المساخر , ولااحد من العراقيين يعرف ان كانت جهة حكومية تابعة لاحدى الحصص ولايمكن لاحد ان يحاسبها , او مقاولة لاحد المتنفذين من الزعامات الطائفية والقومية . ولو كان السؤال قبل التوقيع على الاتفاقية الامنية مع الامريكان لطلبنا منكم ان لاتوقعوا ما لم تلغى هذه الاعلانات حالنا حال الآخرين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 3 وكالات في الأمم المتحدة تصدر تحذيرا من أزمة سوء تغذية تضرب


.. إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات واعتقالات




.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك