الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن...صوت صارخ في البرية

أسعد أسعد

2008 / 12 / 11
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية


لو كان هذا الموقع يكتب فيه كتاب أوروبيون أو أمريكان لدولهم و مجتمعاتهم و ثقافاتهم لاهتزت القارتين بهذا الكم الهائل من الزلازل الفكرية و الطاقات الإبداعية
لو كان هذا الموقع تافه و رخيص و من مواقع الدعارة الفكرية العربية لكان هوس الشباب العربي المغيب قد جعل كل إصدار منه إنجيلا و قرآنا و توراة يتسلون به لتفاهة ضياعهم و لرخيص حياتهم
لو كان هذا الموقع برجا عاجيا يغص بأرستقراطية ثقافة الأبراج العاجية لا يرتاده إلا المترفعون عن الحياة الواقعية المثخنة بالجراح و الألم لكان قد نال أوسمة من جمعيات الشياكة الأدبية و السفسطائية الفنية
سبع سنوات من الكفاح و الجهد الذي جعله بالحق "صوت صارخ في البرية" ...لذلك صارت رأس هذا الموقع مطلوبة علي طبق من الفضة في جميع مجتمعات خلاعات السياسة العربية ...
صوت صارخ في برية الكذب و النفاق و المداهنة و الموالسة أعدو طريق الحق...
صوت صارخ في برية القهر و الأستبداد و الظلم و الإستغلال أعدوا طريق العدل...
صوت صارخ في برية الفقر و المرض و الضيم و العوز أعدوا طريق المساواة...
صوت صارخ في برية العرب الفكرية القاحلة ...الإنحطاط و التخلف و الفشل يفتك بالأجيال الصاعدة و البذور الناشئة ...فهل من مجيب ... لصوت الحوار و صوت التمدن و صوت التقدم
كبار الكتاب و المفكرين كتبوا و شاركوا و صرخوا فصار البعض منهم شاردا هاربا و البعض منهم مسجونا معذبا في زنازين و معتقلات ...صغار الكتاب و المبتدئين تجرأوا و نبتوا و إشتد عودهم ...علا صوتهم المنخفض و دوي فكرهم الوليد ...
ليس المهم أن تكون علي صواب و غيرك علي خطأ ...البعض يتغني بفضائل الشيوعية ...و البعض يطنب في محاسن الرأسمالية...البعض يناقش في الذات الإلهية و البعض ينكر أن تكون لها أي صفة أو ماهية ... البعض يلحد و البعض يؤمن ...البعض ييأس و يتشاءم و البعض يشجع و يتفائل ...و في كل الأحوال الصراخ يعلو يتصاعد...
سبع سنين و الصوت يصرخ في البرية ... هل أرسل تهنئة ...لست أدري لكن بكل تأكيد ... أشدد و أشجع ...جريمة ألّا نصرخ...جريمة ألّا نتكلم و نكتب و نتحاور...الزنازين معدة و السيوف مصقولة و الأطباق تهيأت ...
و مهما طارت رؤوس فسيبقي الحوار المتمدن صوت صارخ في البرية










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسكو تتابع انتخابات البرلمان الأوروبي بعد عاصفة صعود اليمين


.. تهشيم زجاج نوافذ القنصلية الأمريكية في سيدني




.. وباء الكوليرا يتربص بالسودانيين العالقين في غابات إثيوبيا


.. وزير الخارجية الأمريكي: تحقيق وقف إطلاق النار سيفتح الباب أم




.. نشر صورة رودي جولياني محامي ترمب السابق في سجن بولاية أريزون