الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افتتاح الحوار المتمدن .. انتصار للقوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية

محمد عبد الجواد الجوادي

2008 / 12 / 11
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية


جاء تأسيس الحوار المتمدن قبل 7 سنوات بمثابة إضاءة شمعة للدرب الذي جعل القوى اليسارية و الديمقراطية و العلمانية بمختلف تياراتها تمتلك القدرة على التعبير عن ذاتها و إيصال فكرها و فلسفتها إلى الجماهير التي القسم الأكبر منها مخدوع بالفكر ألظلامي الفكر الشمولي الذي يقوم على قهر الجماهير و إجبارها على الالتزام بهذا الفكر خوفا من العواقب التي لا يحمد عقباها مما أدى إلى خلق الازدواجية لدى الفرد العربي و الشرق أوسطي الذي أصبح يعاني من الصراع النفسي (مما هو كائن عليه إلى ما يجب أن يكون عليه). إن جميع الأنظمة التي لا زالت تقوم على القمع الشرس للمواطن المسلوب الإرادة الذي لا يستطيع أن يطلع على ما موجود في العالم، أي إن عملية تجهيل المواطن لم تكن فقط في حدود الفكر اليساري و الديمقراطية و العلمانية إنما كان يجهل ما موجود في العالم من علم السياسة و الاجتماع و علم النفس و التطور التكنولوجي و ابسط الأخبار، و كان المواطن الفرد يتلقى الفكر الشمولي و السلفي بشكل مكثف بحيث اختلطت عليه الأمور فأصبح يعاني من الفتاوى التي تصدر من الجهلاء الذين يبيحون ما يحلو لهم و يحرمون ما يحلو لهم حتى إنهم استباحوا دماء توم و جيري و ميكي و القائمة تطول، فكان يوم افتتاح الحوار المتمدن بمثابة فك أسر للفكر اليساري الديمقراطي العلماني. في هذا اليوم أطلق سراح فكر القوى اليسارية الديمقراطية العلمانية، و خرجت من الظلام لتنير الدرب أمام الجماهير العربية و الشرق أوسطية بعد أن انفردت القوى الرجعية (المتعفنة الفكر) في ساحة العقل العربي لفترة طويلة، إن الأنظمة التي مارست القهر من خلال منع دخول كل المطبوعات و التسجيلات و منعت أجهزة الستالايت حتى أن قسم من الدول جعلت عقوبة الستالايت الإعدام، و أصبحت الجهالة قاسم مشترك لكل من يريد أن يستمر في الحياة و العيش، حتى إن كليات الطب ذات التاريخ المجيد و المعترف بها من الجامعات الأجنبية أصبحت تراجعت و أصبحت تخرج أطباء لا يملكون أي فكرة عن الطب المتعلق بالمرأة (الولادة- العمليات التي تتعلق بالجهاز التناسلي و العلميات القيصرية) و ممنوع على الأطباء إجراء العمليات للنساء حتى و لو كانت المرأة في منطقة نائية و لا يوجد طبيبات لإجراء العمليات حتى و لو أدى التأخير إلى موت المرأة المريضة مثل عملية الزائدة الدودية و عملية إزالة المرارة و العمليات القيصرية لان المرأة عورة لا يجوز أن تعالج من قبل طبيب و إذا لم يكن هناك طبيبة الأفضل أن تموت. بالتأكيد ولادة الحوار المتمدن اعتبرها ولادة لوعي العقل العربي بعد أن تعرض إلى عملية غسل دماغ دمرت الإنسان العربي و الرشق أوسطي و جعلته كما ذكرنا يعاني من انفصام الشخصية التي جعلته حبيس الخوف و التملق للقابضين على السلطة. أصبح فكر القوى اليسارية يدخل إلى كل بيت بكل شفافية من خلال المقالات التي يسطرها في هذا الزمن (زمن ألحاتم زهران) أبطال و اعتبرهم أساطير أمام جبروت النظام الرأسمالي الذي يعتمد العولمة و فكر البائس فوكوياما الذي يعاني من عقدة (ملكي أكثر من الملك كونه من أصول غير أمريكية) و هناك الكثير من فوكوياما. إن الحوار المتمدن كشف المخفي و المستور في قصور السلاطين، الحوار المتمدن كشف وعاظ السلاطين، الحوار المتمدن لم يطلب التوبة من احد و لم يقم الحد على احد و لم يفتي بالحلال و الحرام الحوار المتمدن كشف تجارة الجنس مع الأطفال، الحوار المتمدن كشف أن العمال من الذكور و الإناث الذين هم من أصول أسيوية يعاملون كعبيد في الدول النفطية، الحوار المتمدن يمنع في الكثير من الدول و يحجب بمختلف الوسائل، الحوار المتمدن لا يملك الجيوش و أجهزة الأمن و القمع و لكن الحوار المتمدن هو صرخة القوى اليسارية و الديمقراطية و العلمانية في وجه الطغاة و الكثير منهم من ينتحل الديمقراطية و يختفي وراء العلمانية.
إن قوى اليسار بمختلف فصائلها وجدت في الحوار المتمدن المتنفس لتعبير عن هويتها لتعريف الجماهير بفكرها بكل شفافية، إن قوى اليسار استطاعت إن تفضح من خلال الحوار المتمدن المتسلطين على رقاب الجماهير من شذاذي الأفاق مزوري الشهادات من أصحاب المعالي رواد سوق مريدي ( وهو سوق في بغداد للحرامية واللصوص والمحتالين والمزورين ) وأنا على يقين أن هذا السوق موجود في كل بلد من البلدان العربية و...الخ يرتاده من الفاسدين إداريا ومالياً. استطاعت قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية كشف السراق الذين ينادون باقتصاد السوق الحر ويلعنون الاشتراكية. إن الجماهير الكادحة التي تشكل الغالبية العظمى المطلقة للشعوب والتي لم تعد تقتصر على العمال والفلاحين بل أصبحت تشمل الملايين من خريجي الجامعات (العطالة – البطالة) أي العاطلين عن العمل من ذوي الياخات البيض (القمصان البيض).
قبل ولادة وافتتاح الحوار المتمدن لم يكن لدى القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية أي وسيلة للرد على القوى الرجعية والسلفية الديناصورات و تماسيح الاقتصاد السوق الحر الذين يجمعهم نهب ثروات الشعوب حتى تحولت دولهم إلى شركات والحاكمين لصوص ينهبون بدون رادع ورقيب. إن الحوار المتمدن هو أداة القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية لفضح جرائم الشرف والعنف ضد المرأة. إن قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية تصدت لجرائم العبودية في الوطن العربي واستعباد الإنسان وعمالة الأطفال. إن الحوار المتمدن أتاح الفرصة لقوى اليسار والديمقراطية والعلمانية بأن يكون لها أرشيف يحفظ ما يسطره كتاب اليسار المتمدن و هذا الأرشيف سوف يبقى وصمة عار بجبين الأنظمة التورتارية المتخلفة و الرجعية و التي تعيش في القرون الوسطى و تعتقد أنها تستمد الحكم من الحق الإلهي و بالتأكيد الإله بريء من هؤلاء.
ربما أطلت ولكن ربما لم أستطع أن أعطي المكانة الحقيقية لدور الحوار المتمدن على قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية ، أقول العمر المديد للحوار المتمدن الذي لم يجامل وينافق أي جهة سواء كانت حكومات أو أشخاص أو مؤسسات و لم يتم تمويله من أي جهة ودول وسيبقى نافذة اليسار والديمقراطية و العلمانية إلى الأبد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -