الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن في مواجهة الركود الثقافي

فاطمه قاسم

2008 / 12 / 11
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية


هذه تحية من الأعماق لموقع الحوار المتمدن الالكتروني،والزملاء الأعزاء القائمين عليه ،وهو يضيء شمعته السابعة ،مواصلا رسالة هامة جدا ،تحتاجها شعوبنا في هذه المرحلة اشد احتياج،وهي رسالة تنويرية كبيرة ،والرقي بمبدأ الحوار بشكل مفتوح ،ومتنوع ،وموضوعي،متعمدا استنهاض طاقة التفكير ،والبحث عن الحقيقة ،والعدالة الاجتماعية ،وعدم التسليم بالتلقين السائد في حالتنا العربية التي أدت إلى هذا الركود الثقافي الواسع النطاق الذي يجتاح مجتمعاتنا ،بمعظم ما فيها من مؤسسات بما فيها المؤسسات التي من مهماتها الأصلية إنتاج الأفكار الجديدة .
في الثلاث سنوات الأخيرة ،واصلت المشاركة في صفحات الحوار المتمدن ،وكباحثة متخصصة أصلا على المستوى الأكاديمي والعلمي في مجال علم الاجتماع السياسي ،والصحة النفسية ،ودراسة الشخصية السياسية العربية في ابرز سماتها ،فقد وجدت في موقع الحوار المتمدن وعبر صفحاته المتنوعة ،اتساع في مداه وشجاعة ووعي ذو أبعاد متعددة ،وتشمل ابرز العناوين في حياتنا العربية المعاصرة ، وخاصة الموضوعات المتعلقة بالمرأة ، وموقعها البارز في النسيج الاجتماعي، والإنتاجي، وكفاحها البطولي لنيل حقوقها، سواء على صعيد إنتاج القوانين التي تؤمن هذه الحقوق، أو على صعيد هذا الحراك الواسع في مجتمعاتنا العربية ،التي تسمح للمرأة بحقوق المشاركة المتساوية وإنتاج نفسها في صورة مبكرة .
زوار الموقع بالملايين ،والمشاركين فيه من خلال الكتابة ،والأبحاث،وأشكال الإبداع الأخرى بالمئات ،ومساحة الحوار واسعة ومفتوحة ضمن المعايير الراقية ،وترجمة ممتازة لكثير مما يقال على الموقع إلى اللغات الحية ،ليتاح لمواقع وصحف ومجلات أخرى في العالم أن تكون على صلة ،وان تنشر قبسات من غزارة الإنتاج اليومي ،
هذا شيء هام جدا ،يقف وراءه أشخاص مميزون، مطلعون يعرفون بعمق أزمات المجتمعات، وخاصة العربية ،وأبرزها أزمة الركود الثقافي ،المتمثلة في إعادة إنتاج الماضي بكل ادعاءاته ،والحجر على اضاءات العقل العربي ،وإشهار سلاح التكفير في وجه الحوار الحر،الحوار المتمدن ،الذي لاينكر الأخر مهما كان الاختلاف معه ،ويعترف لهذا الأخر بقدر من الصواب ،ولا ينفيه نفيا قاطعا.
اعتقد أن هذا النجاح الكبير ،وهذا الانتشار الواسع ،لهو مساهمة خارقة لموقع الحوار المتمدن في تحريك المياه الراكدة لإغراء المثقفين والباحثين بإعادة فحص المسلمات الموروثة ،في الجرأة على مواجهة الذات ،والواقع ،وفي عدم فقدان الأمل وعدم فقدان الجدوى ،كل هذا يدفع إلى المزيد من الجهد والتصميم على التجديد أيضا ،والانطلاق من إيمان عميق بأننا على أول الطريق ،لان الانهيارات والتغيرات التي حدثت على مستوى النظام العالمي ،وانتشار عناوين الفوضى ،والأزمات السياسية الطاحنة ،سياسيا ،واقتصاديا ،وقيميا ،قد أمدت دعاة الركود بما يشجعهم بان التراجع إلى الخلف هو الحل ،وبالتالي فان المعركة لازالت على أشدها ،وهذا الموقع المتميز، الحوار المتمدن ،يخوض غمار معركة ويفتح جبهة ثقافية وفكرية في غاية الأهمية ،
أتمنى له استمرار النجاح والصعود، واستمرار استقلال الإرادة، مما يعني استمرار النجاح، وعام جديد مع أمل جديد.
وكل عام وانتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غموض يلف أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟ • فرانس 24


.. التغير المناخي في الشرق الأوسط: إلى أي مدى مرتبط باستثمارات




.. كيف يسمح لمروحية الرئيس الإيراني بالإقلاع ضمن ظروف مناخية صع


.. تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف




.. ردود الفعل تتوالى.. تعازى إقليمية ودولية على وفاة الرئيس الإ