الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مروان البرغوثي مرشحا لقيادة الحركة الفلسطينية

خالد عيسى طه

2008 / 12 / 12
ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين


الساحة الفلسطينية في الوقت الحاضر ساحة كثرة فيها الاشواك والمعوقات ولاح في الافق صراع دامي على السلطة لم يكن مألوفا لدى الشعب الفلسطيني الذي يعتبر اكثر شعوب العالم فداء للوطن بعدد شهدائه وجرحاه على يد الجيش الاسرائيلي بدءا من الاحتلال الاسرائيلي 48 وحتى اليوم فلا يمضي يوما الا وتروى ارض فلسطين بدماء شهدائها.

ن الشعوب العربية التي اعتبرت القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية وانها الجذوة التي لا تطفئ ونبراس لكل الشعوب التي تريد دفع الاحتلال وقمع الاحتلال وظلم الاحتلال عن البلاد وهكذا واكبنا (جيلي المخضرم) القضية الفلسطينية ونحن في ايام بداية شبابنا تعرفت عن طريق والدي الى الدكتور فوزي القاوه قجي وامين رويحا في الأربعينيات ثم واكبت شعوري ازاء القضية الفلسطينية حتى اتى يوم وظفت قدرتي ومحبتي ان اجمع عن طريق القوى القومية السياسية بضع مئات من البنادق والاسلحة لتكون بداية المقاومة المسلحة من يكون في عمري يستطيع ان يستعرض الحوادث التي كانت محل اهتمام الوطنيين العرب والإسلاميين في ارجاء المعمورة بسبب القدس ومسجد الاقصى الشريف يرى ان مسيرة القضية الفلسطينية كانت مسيرة فيها كل اسباب استمرارها خاصة في ايام الزعيم الراحل ياسر عرفات وكان رحمه الله الميزان العدل في سياسته التوفيقية بين صراعات الاجنحة السياسية في حركة فتح ثم لو اختصرنا السنين لواجهنا الصراع الدامي بين فتح وحماس انا بكل جوارحي وبامانتي لضميري وحسي الوطني اعتقد ان منظمة حماس هي التي تمثل المرحلة الآنية في تاريخ النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي مهما قيل ويقال تبقى حماس ..

لا تساوم على مبادئها

لا تهادن مع الامريكان واسرائيل وكل دولة لا تريد لها الحياة ككيان مستقل..

لا تغش من انتخبها ولا تضمر شيئا وتفصح شيئا اخر وتستمر على العطاء الوطني والاجتماعي هذه هي حماس.

هذه هي مشاعري التي تتلاقى مع ملايين من الفلسطينيين في نظرتها مع حماس هذه المشاعر هي التي اتت حماس الى الحكم باكثرية مريحة بالرغم من ان فتح هي التي بذرت بذرة المقاومة وبنت هيكلية المنظمة واستمرت في نضالها عقود وعقود بقيادتها الرشيدة ياسر عرفات الا ان الترهل السياسي والفساد الاداري فتح الطريق امام حماس لتصل الى الحكم .

اليوم ونحن في مازق واكرر نحن لاني كعراقي عربي اشعر تماما بما يشعر أي فرد من افراد الانتماء الى منظمة حماس، تتهم حماس بانها تسرعت وكنست ادران الفوضى وادران المساومة واعمال دحلان ومساومته مع اعداء الشعب الفلسطيني ان حماس حتى وان تسرعت في القرار واستولت على السلطة في غزة فانها كانت تملك ليس كل الحق ولكن بعضه ايترك الحكماء في فلسطين والقادة هذه الحالة لتتسع حتى تصل الى قتال شوارع ام علينا الا يسمع الرئيس عباس مع كل احترام كم وكم من مرة تقدمت حماس باقتراحات كي تبدأ بحوار وطني مع قيادة فتح مع ملاحظة ان ليس لفتح أي نفوذ سياسي في غزة ولا حتى اجتماعي او انساني فحماس هي غزة وغزة هي حماس في تبادل التصريحات التي تتسم بعض منها بالقسوة والاتهام الصريح نجد ان الرئيس عباس اقترح ان يكون الشخص المرشح بدله هو مروان البرغوثي ذلك الزعيم الذي كان يحرك جماهير الفلسطينيين في الشارع ويقود المظاهرات الصاخبة بكل جرأة وبكل عفوية ضد الاحتلال الصهيوني هذا الرجل تكالبت عليه الأيادي السوداء الصهيونية وبمحاكمة صورية اصبح وراء الاسوار والقضبان ومضى في سجنه بضع سنين كنت مع نفسي قانع ان دور مروان البرغوثي لم ينتهي حتى وان كان في السجن وان البرغوثي اثبت انه زعيما وطنيا يملك ثقة الفتحاويين وغيرهم سيبقى رمزاً لما يأتي من خطوات سياسية قادمة ويومها قبل بضع سنين جرى حديث مع جار لي هو اسرائيلي عربي من اتباع 48 وتطابق راينا معا بان البرغوثي لازال ينام على مهام جسام والشعب الفلسطيني ينتظره بهذه المسؤولية ولم أفاجأ ان عباس يلح ان يتولى البرغوثي مسؤولية الحكم بعده بعضهم يقول ان دهات السياسة في اسرائيل حافظوا على البرغوثي في السجن ليكون لهم يوما رجلا متفهما لسياسة الاعتدال ولرغبة الولايات المتحدة الامريكية في اجتماع خريفي قادم في اوربا لتخطط مسارات المرحلة القادمة لعلاقات الفلسطينية الاسرائيلية باعتقادي لو افرجت اسرائيل عن البرغوثي فهذا يدل من ان اسرائيل جادة فعليا في الوصول الى حل نهائي والشعب الفلسطيني لغم كل وعيه يتغاضى عن أي اقوال تربط بين خروج البرغوثي من السجن ومصالح اسرائيل العليا فالبرغوثي انسانا فلسطينيا ثوريا مناضلا لا زال يحضى بكل تقدير واحترام.وليس عجيبا من اسرائيل بان تتلاعب وتتملص من كل كلمة تقولها وتقصف الفلسطينيين بطائراتها المقاتلة غير مبالية بالخسائر التي تسببها طائراتها للمدنيين الفلسطينيين ومتى

اهتمت اسرائيل اذا كانت الضحايا مدنية او جوامع او كنائس مسيحية ؟ستبقى اسرائيل المدللة الامريكية التي تتنعم بالفيتو الامريكي وتدوس على رقاب الاطفال الفلسطينيين وتقتل من تشاء ومتى تشاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب إسرائيليون يهاجمون داعمين لفلسطين بالألعاب النارية في ج


.. -قرار بايدن- يغضب إسرائيل.. مفاوضات الرهائن في خطر




.. هل الميناء العائم للمساعدات الإنسانية سيسكت جوع سكان غزة؟


.. اتحاد القبائل العربية في سيناء برئاسة العرجاني يثير جدلاً في




.. مراسل الجزيرة: استشهاد ثمانية فلسطينيين نصفهم أطفال في قصف ع