الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وحدة الشيوعيين لقيادة المرحلة مسؤولية تاريخية

عديد نصار

2008 / 12 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في ملف سابق، تداولنا في هذا الموقع المتمدن، مع الرفاق العراقيين قضية وحدة اليسار العراقي. و كان لي شرف المشاركة في هذا الملف بمداخلة عنوانها " الأولى دعوة الشيوعيين إلى التوحد". الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=124128 ) كنت قد طرحت فيها قضية وحدة الشيوعيين العراقيين كأساس لا بد منه لوحدة اليسار. إذ لا يسار قوي و موحد إلا بوجود حركة شيوعية قوية و موحدة.
و اليوم، بعد أن عقد الاحتلال الأمريكي في العراق صفقة ما يسمى " الاتفاقية الأمنية " مع نفسه بواسطة أدواته المحليين، لم يعد أمام الحركة الشيوعية العراقية إلا أن تتوحد و تتخذ الموقف الحاسم من عملية الصراع، لا العملية السياسية لتي ينبغي أن تكون قد صارت وراءنا. لقد سقطت الأقنعة عن العملاء و سقطت الذرائع عن أدعياء الشيوعية و اليسار ! على الشيوعيين العراقيين أن لا يترددوا بعد الآن في إشهار كفاحهم المسلح في وجه المحتل و أدواته المحليين مهما ضؤلت الإمكانات. عليهم أن يتخذوا من الشيوعيين اللبنانيين قدوة في النضال ضد المحتل و عملائه. إن تجربة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لا زالت ماثلة أمامنا. لقد انطلق الشيوعيون اللبنانيون في مقاومتهم للاحتلال الصهيوني يوم سيطر على العاصمة بيروت، و تصدوا له بصدورهم العارية، و أرغموه على الاندحار دون قيد أو شرط بعد أن كان عملاؤه الذين نصبهم سلطة على لبنان، عقدوا معه إتفاقية الاذعان في السابع عشر من أيار 1983 و التي سقطت على أيدي مناضلي جبهة المقاومة الوطنية.
لقد سخر عملاء الصهاينة من الشيوعيين حينما أطلقوا مقاومتهم. لكنهم فوجئوا بعد زمن قليل بانتصارها المدوي: كانت المرة الأولى التي تندحر قوات الاحتلال الصهيوني عن أرض عربية دون اتفاق و دون قيد أو شرط..
اليوم، إنني أدعوا الشيوعيين العراقيين أن يتخلوا عن ترددهم و أن يصيغوا مشروعهم الوطني الشامل و المتكامل، و أن يشكلوا منظماتهم المقاومة ذات البرنامج النضالي الموحد الذي لا بد منه من أجل أن يتخلص الوطن و الشعب العراقيان من الاحتلال و من كافة القوى التي جاء بها الاحتلال أو تلك التي ترعرت في ظل وجوده.
إن انخراط البعض من أدعياء الشيوعية في العملية السياسية التي يقيمها الاحتلال في العراق ينبغي أن لا يثني الشيوعيين الحقيقيين عن القيام بدورهم و تأدية واجبهم الطبقي و الوطني في مقاومة المحتل و أدواته و كل القوى التي تستظل بوجوده حتى دحرها جميعا. و إن الشعوب لن تقف من عملية الصراع، بعد أن تتجلى أمامها ، إلا موقف النصير المقاوم الذي يمنح الشرعية الوطنية و الشعبية و الثورية لمن يتنكب مسؤولية هذه المقاومة التحررية. و لن يكون الشعب العراقي إلا نموذجا في المقاومة الوطنية، شأنه دائما، خاصة عندما يتهيأ له القيادة المخلصة و الواثقة و التنظيم و الهدف.
كل فئوية ( مذهبية أو طائفية أو عرقية أو عشائرية ) تصب شاءت أم لم تشأ، في خدمة مشروع المحتل، لذا، فالمقاومة و المشروع الوطني هما، و تحديدا اليوم، مهمة الشيوعيين دون سواهم. لن تستطيع أية قوة أخرى أن تتصدى لهذه المهمة، و عليه، فإن اي تلكؤ أو تخاذل لن يغفر لهم!
لا وطن عراقي موحد بدون مقاومة وطنية موحدة!
لا مقاومة وطنية عراقية موحدة بدون قيادة شيوعية عراقية موحدة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و