الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آلام ضحايا القهر والحرمان والتاريخ والاحتلال والنهب وعوائل السلطة ودولة العدالة والناس ونزع ثوب المستور

سلام فضيل

2008 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


إن الرسالة التي جائت حول ابنتيه قد اكدت كل ما قالته وسائل الاعلام من ان رئيس الحكومة يعرف و يؤوي الكثير من المعلومات ولكنه لم يفصح عنها‘انه لايملك خبرة في عمل الوزارة اوعضوية البرلمان ولكنه في العموم حقا يعرف كيف يكون الهروب في النظريات السياسية .(ك- مذكرات-فان آخت الصادرسنة 2008-ص-179-68)
وهورئيس الحكومة الهولندية التي شكلت عام‘-1982‘وكان قبلها وزيرا للعدل من عام71 -1973 ايام تغطية سماء الشرق الاوسط بتراب ودخان حرب اكتوبر واعلامها المصرية التي سبحت لترفرف بعد عبور خط بارليف‘وارتباك كل اركان القرية من ازمة النفط الذي كان احدى ادواتها‘
ومن عام 1977 حتى 1981 وزيرا للعدل ونائبا لرئيس الحكومة التي كان يقودها حزب العمل وريئسها‘دين اويل((Den Uyl‘وخلال هذه الفترة قد كشفت الصحافة عن تورط الاميربرينهارد‘((bernihardوهو وزوج الملكة السابقة جوليانا(Juliana)‘في صفقات تجارية مع بلدان من امريكا الجنوبية وايران ايام الشاه الذي كان صديقا له‘‘وكانت جريدة الشعب de volk krant اكثر من طارد تلك الصفقات وما كشف من خلالها هي وديرشبغيل الالمانية‘
عن علاقة الامير برنهارد بالزواج غير الرسمي من امرأتين غير زوجه الملكة‘التي عاشت في كندا خلال الحرب العالمية الثانية وهو عاش في بريطانيا
"Het bericht over de dochters bevestigde zijn vermoedens Den Uyl meer wist,maar niet alls vertelde"."Hij had geen ervaring als parlementslid of mister,maar wist wel hoe in de politiek de hazen liepen-intheirie althans".(pz-179-68)
وبعد نهاية الحرب وعودتهم الى هولندا‘ ظلت مغامراته العاطفية تدور بين فرنسا وبريطانيا والتجارية من االشرق وافريقيا حيث كان صديقا لعالم الطائفة الزيدية كريم اغا الى امريكا الجنوبية فاروبا‘وخلال حكومة حزب العمل اليساري ووزير العدل صاحب المذكرات فان اختvan agt‘ دارت احداث التحقيق وقد اكدت اللجنة التي شكلت‘
ان برنارد قد حصل على مليون دولار‘ ومتزوج من امرأتين غير الملكة‘ سرا‘ وله بنات منهما وقد اقر هو بالحصول على تلك الاموال ولكن ليس كعمولات تجارية دفعت له بل كانت تدفع كهديا لنسائه وبناته‘
وخلال هذا التحقيق كان وزير العدل فان اخت اي صاحب المذكرات‘يترك النقاش ويذهب الى البيت كي يهرب من اعطاء موقف محدد عن معاقبة برنهارد‘فقالوا عنه اعلاه من انه لايملك الخبرة وقت ذاك‘ولكنه يجيد الهروب في النظريات السياسية‘وبعدها اقرت اللجنة ادانت برنهارد ولكن لم يعاقب لانه كان احد الجنود الذين حاربوا ضد النازية‘
والبحث بحاجة الى اكثر من المعلومات بعد ان تحفظ في سجل حياته الشخصي كادانة‘
وقبل نهاية الشهر الماضي اظهرت قناة جورنال الهولندية‘journal ‘تقريرا مصورا عن تلك الاحداث ووقف الصحفي معد التقرير امام القصر الملكي‘ مقابلا لشباك غرفة نومهم هو والملكة جوليانا‘juliana واشار الى غرفة النوم‘ بيده وقال هنا في هذه الغرفة وجوار ذلك السرير وخلف تلك ستارة الشباك دار عتاب الهوى وغيرة الزوجة(الملكة) من عشيقات الزوج والصراخ ورفع الايدي بما يوحي برغبة الصفع منه لها‘كما يقول الصحفي نقلا عن الوثائق التي تم الكشف عنها.
بعد سقوط نظام صدام وتسليمه العراق لجنود الاحتلال عام 2003 وعندما وقفت طائرة بول بريمر حاكم الاحتلال للعراق‘
وهم ان يصعد اليها بعد انتهاء فترة عامه من حكم العراق قفزت الى وسطها قبله عشرات الاكياس التي ملئتها بمليارات الدولارات من اموال شعب العراق الذي ادماه نظام صدام النازي قبل ان يسلمه لجيش الاحتلال مزدحما بالمقابر الجماعية وسجون التعذيب الوحشي‘
وقبل وبعد اقلاع طائرة بريمر المحملة باموال الشعب الذي ينزف جوعا وقهرا وحرمان‘كان الكثير من مشايخ السلطة يقدمون له الورود ويأخذونه بالاحضان وقبلات الغرام
وقالوا عنه بطل التحرير وان من دفنوا وسط المقابر الجماعية وزنازين نظام صدام النازي ليس اكثر من عابري طريق مروا صدفتا من هناك‘ولهذا يتوسلون بناء القواعد كي تظل قرب ديار المشيخة طوال حكم سلطانها‘
وقال بعضا من الطيبات والطيبين‘ تعليقا على جدل الاتفاقية الامنية إن من يعترضون على وقوف جنود الاحتلال وسط المدينة ومعاقبة من لم يربط حزام الامان اومن لم يعجبهم لون عينيه‘فهؤلاء (سذج) ولايفهمون من ان هذا الذي يقوم به جندي الاحتلال هو لسلامتهم وحمايتهم إذا ما اصتدمت السيارة التي يركبون باحدي عربات جنود الاحتلال؟
ولكن كان على من يقدمون الورود ‘ ويتوسلون بناء القواعد‘
ومعهم من يتحدثون عن تمدن وحضارية تفتيش جنود الاحتلال موطني البلد المحتل‘ وكأنهم في احلام توهان النوم بعد سهرليل صاخبا وطويل‘
كان عليهم ان يٍسألوا بريمر والجندي الذي يريدون ان يفتش ويعلم مواطني البلاد ربط حزام الامان‘ هل كان اجدادهم اي بريمر وجندي حزام الامان‘ يقولون او يقبلون من يقول من بينهم بمثل هذا عندما كانوا محتلين من البريطانيين قبل نحو ثلاثة مائة عام؟
وهل سيقبلون هم الان ان يقف جنود بلادهم وسط مدن اهلهم هم ويفتشوا احدا على حزام الامان او لتنظيم سير المرور؟
‘ام ان نزول الجيش يعد اهانة للشعب وللقيم الانسانية في حدها الادنى إن لم يكن هو جيش احتلال او ازمة تهدد انهيار الدولة وتشظيها مثلما تحاول عوائل سلطة الوراثية ومنها هديا آبار النفط في ليل السهرات وتكديس الاموال المنهوبة لمنافسة‘ اولاد مشايخ السلطة في بلاد الجوار؟
وما هو حالنا كشعوب امام من يحاسبون الامير وزوج الملكة قبل اكثر من خمسين عاما مضت وهم وقتها مازالوا بين حطام دمار الحرب النازية؟
وعلى اشياء تعدها اليوم وليس في ذلك الماضي عوائل سلاطيننا من البداهة وقيم سلطة المشيخة.
اما آلام الضحايا فالامريكان يحتفلون بها منذ نحو المائتين وخمسون عام‘في كل ذكرى‘وهنا في هولندا وحتى في اصغر المدن تجد من تبقى من شارك ولو من بعيد في الحرب ضد النازية او مر بسجونها يقفون كنجوم تزين الحفل مع كل ذكرى يوم للحزن ويوم للفرح‘
وفي الافلام التسجلية والاحاديث الصحفية يشاركونهم الحصرة وشجون شوقهم لاحبة اخذوهم الجلادين من بين يدي الحبيبات ولم يتركوا سوى الذكرى ولم يعودا بعد تلك رحلة الغروب.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف