الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق من تفكروا به عند ألانتخاب !

حميد نكربونتي

2008 / 12 / 15
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


حتى يستطيع (بني آدمنا) في العراق أن يخطو الى ألأمام ويعرف أنّه أنسان حاله حال باقي سكنة ألأرض فيجب عليه ان يضع في حسبانه انه هو وحده الذي يقرر من يمثّله وليس أن يملى عليه او يشار عليه فرضا ان يختار فلان لأنه كذا وكذا! يجب أن يدع حسابات من يدعّي تمثيل أي جهة ألهية على ألأرض على جنب ولايجعلها تتقاطع مع حسابات مصالحة ألأنسانية ومصلحة وطنه الذي عاش آبائه وأجداده وضحّوا من أجل هذا الوطن، وأن لايتبرّع بتضحياتهم هذه ويجيّرها في آخر المطاف لصالح من تحنّك بلحية خفيفة يظهر بها امام الناس صباحا ويخلو بها الى (بطل الويسكي) ليلا، أو يجلس بها مع مجموعة من صنفه(للكبسلة) أو لتقاسم غنيمة رشوة أو تسهيلات (تحت العباية) قد دفعها أحد النفعيين لذلك المتحنّك باللحية........... كي يستلم مقاولة معينة أو تعليمات مناقصة ما،، والمسكين المخدوع بذلك المتحنّك يقضي ليله صبرا على الكفاف وصباحا يقضيها بين أكناف المراجعات في الدوائر الحكومية أو سعيا وراء فرصة عمل يراها كالسراب!
يجب عليكم ياعراقيون ان تدعوا مسألة(الله كريم) او (أنشاءالله) و (كول ياألله) لأن كلّها عبارة عن حقن وحبوب مهدئة ومخدرة للبسطاء الذين لازالوا يؤمنون بالقدرة ألآلهية التي لم تسعف (الحسين) في كربلاء حتى قضي على أهله عن بكرة أبيهم ألا من النساء وزين العابدين، ولم تنفع حشود المسلمين في نهاية الدولة العباسية حين بطش بهم التتار! ولم تنفع العراقيين طيلة 30 عاما وهم يرون أحبائهم يقضون على طريق الموت والانتقال الى ماوراء الحياة وهم ينتحبون الما وقهرا! لاأدري اين هو الله الذي يرضى بهكذا معادلة! نقتل ونقول (الله كريم) نذبح ونصيح (هذه أحسن من غيرها) تسرق ثرواتنا ونحن نقول (الحمد لله) !!!!!!! عجيب، عجيب، عجيب! أخيرا تبيّن ان الله هو أمريكا! فهي التي كشفت الظيم وأوقفت نزيف الشعب المنهك المستباح، فهذا الأله هو الذي نصّب صدّام وعبد الناصر وهو الذي (قلب الشعوب على بطانتها) وهو الذي أنهاهم! فيستحق تسمية (الله) بجدارة،، اما يأتي أحدهم ويقول لي تلك المعادلة السخيفة( الله له اسبابه ومسبباته) فأقول له، أخرس ودع هذا الكلام يفيدك عندما تتحدث امام المرآة!
واين هو الله هذا طوال السنين الخمسة الماضية أذ أستأثر الذين من المفترض أنّهم يعرفونه جيدا يستولوا على المال ويحقوا العباد غير آبهين لا بالله ولا بمحمّد ولاحتى بعليّ........!لكنّهم يستخدمون أسمائهم ليستمر مسلسل الضحك على ذقون الفقراء والمستضعفين وايهامهم بالمستقبل المشرق!
يجب عليكم ياعراقيون ان تعرفوا جيدا من تنتخبون وكيف توقفوا دعم وأسناد تلك الآفات الجديدة التي استبدلها (الله) بتلك العصابات السابقة وجعلها عصابات مودرن تتماشى مع رغبة ابناء الشعب المساكين، لأن عقولهم تريد هذا النوع كي يضمنوا الجنّة! وهم لايعلموا ان هؤلاء يعيشون في الجنّة فعلا وبأموال المساكين...!
هنالك طرفة لطيفة سأذكرها هنا للفائدة:
يحكى ان الكنيسة ايام العصور الوسطى كانت تبيع صكوكا مسجلا عليها قطع اراضي وبمساحات معينة لكل فرد يريد ان يشتري قطعة أرض في الجنّة، فانتبه للقضية أحد اليهود، توجّه الى الكنيسة وطلب منهم ان يبيعوه النار كاملة مادام لاأحد يشتري ارضا في النار، فرح القساوسة بذلك لأن هذا المجنون سيشتري مالايشتريه أحد ،وتمّ ألتنفاق على ان يدفع لهم مبلغا معيّنا ويكون هو المتصّرف ألأول وألأخير في أمر النار فوافقوه على ذلك.
خرج اليهودي الى الخارج وأشهر عقد الشراء امام الجميع وأقرّ القساوسة بذلك أمام الجميع.
بعد أيام بدأ اليهودي يشيع بين الناس، بأنه قد أشترى النار كاملة، فلم يشتري الناس قطعا في الجنّة ويدفعوا مقابلها أموالاّ وأنهم اذا ماتوا سيذهبون الى الجنّة مباشرة الى الجنّة لأن لاسبيل غير ذلك!
بدأت الكنيسة تخسر الكثير من ألأموال، بعد توقف عملية الشراء من قبل الناس!
وهنا طلبوا ان يشتروا النار مرّة أخرى من اليهودي وبأضعاف مبلغ البيع كي يعودوا الى تجارتهم!

فلذلك ياأخوة أنتبهوا وحللوا وفسّروا ماتسمعون ومايقال لكم، ولاتظلّوا أسرى لللأحلام ولأوهام والغيبيات التي لاأثبات لها لحدّ الآن ولن يثبت لها شيئا، كي لايبقى هؤلاء ألأوباش يستغلوا طيبتكم وحسن ظنّكم ومعتقداتكم لمصلحتهم الشخصية لتكبر بطونهم وتزخر جيوبهم وتكثر أملاكهم وانتم تنظرون لهم وتصيحوا (الحمد لله).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج