الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوقفوا قتل المراة تحت حجة غسل العار

نوئيل عيسى

2008 / 12 / 14
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


يتمشدقون يضحكون على ذواتهم بدوافع نفس اجتماعية ونفس جنسية ومن طرف الشعور بالاحباط
والدونية دون الانثى .
ويحاولون المس بكرامتها عن سبق اصرار وترصد لكن في لحظة ما يركعون بين قدميها فاقدي الاهلية مشلولي الارادة وهم يتوسلون المتعة منها وفيها يغمسون لقمتهم القذرة في انائها وهم يرتجفون كما ترتجف الشاهقات في مهب الريح كيانات هشة ذليلة ليس كالعبد بل اتعس وقد نزعوا عنهم كل كرامة وعزة نفس . فلو قالت لهم سب الاهك ونبيك لما تردد عن فعل ذلك في سبيل الوصول الى مبتغاه وقد غرق بما سال من لعابه ماخوذا لايعي ما حوله وقد خلا عقله من كل شئ ماعدا .,,,,؟ هؤلاء المتوحشين الغلاة هم الارذل في عالمنا المتحضر . وفي اي مجتمع بشري سوي .
وفي صحوته يكابر الذكر وينافق ويتافف ويتناكف من الانثى ويكيل لها ماشاء من نعوت وبكل بساطة ينحرها من الوريد الى الوريد حقدا دفينا وكراهية لامثيل لها وليس السبب غسل شرف او تنقية اجواء من عار انما غلمة تعتمل في داخلة غريزيا تنكر على الانثى انها متعت غيره ؟ انانية مفرطة بويهمية متاصلة في ذوات متعفنة حتى النخاع .
في مرة توقفت في منطقة الصالحية عام 1964 امام جثة فتاة في الربيع العشرين من عمرها وقد اطلقت رصاصة في راسها .
سالت ماذا حدث اجابني صبي في العاشرة او قريب من ذلك متابطا كتبه - انها حادثة قتل من اجل الشرف ؟
وسمعت من الخلف ومن المحتشدين فتاة في عمر الزهور تتمتم
- لا ليس غسلا للعار او الشرف بل انتقام لان القاتل لم ينلها بل نالها غيره
وهج الناس وهم يستغفرون الله بينما ضحكت الفتاة وغادرت المكان على مضض وهي تستطرد
- القاتل اخوها وهو فاحش الى درجة التحلل الخلقي ....؟
لو كان هذا الشخص شريفا نقيا متمسكا باهداب الفضيلة كما يدعي لعذرناه لكن ان يكون مدنس الى درجة ...؟ امر لايغتفر .
الانثى محكومة طيلة حياتها بالعفة الملزمة القهرية حتى زواجها والذكر منذ نعومة اظفاره ملزم بالعهر والدعارة علانية ام خلسة يطلب المتعة على اشكالها من ابناء جلدته الى الحيوانات الى الاستمناء الخ وانا اخص اولئك المدعين اسلاب الدين والتدين والمتمشدقين بالفضيلة والاخلاق وهم ابعد مايكونون عن ذلك ومن اعمار مختلفة يبحثون بحمى ملعونة عن انثى ليعفروها بقذاراتهم عنوة او بالترغيب او التهديد او الخداع او الاغراء المادي ومن بين سيقان الانثى يزحفون نحو بيوت الدين ( كل دعاة الديانات السماوية المتغطرسين الافاقين ) وهم ملوثون ويضربون على صدورهم وهم يصرخون باعلى صوتهم يالله يالله ( قتلهم الله عن بكرة ابيهم ) ولو ان الانثى التي منحته هذه المتعة الحرام وبعد لحظات كشف امرها لاندفع نحوها مثل الحيوان الكاسر مع من معه ولما توانى عن قتلها والتمثيل بجثتها ؟
طيب انت ذكر ياذكر منحوس لماذا تبحث مثل المحموم عن الدعارة وتوقع هذه وتلك في حبالك المدنسة وبعدها تنكر عليها انها مارست الخطيئة معك ومع غيرك ؟ لو يكف كل ذكر عن ذلك لما وقعت انثى ضحية وتعرضت لاذى مجتمع متخلف ؟
ان الانثى شانها شان الذكر تركيبتها العضوية والنفسية والغريزية لاتختلف عن الذكر في اي حال من الاحوال وان تناكف الذكر الاهبل واعتقد ان هناك انثى لاتمارس مايمارسه هو كذكر خلال فترة النمو الطبيعية حتى فترة التزاوج هو مخبول او غر ولان مايحرك فيه ساكن من مشاعر واحاسيس وغرائز يحرك في الانثى ايضا في نفس الاتجاه وهذا امر جد طبيعي اذا لماذا تقتل وتحرم من حياتها الطبيعية انثى انفضح امرها في حال واحدة وتستمر الحياة لاناث اخريات منغمسات الى ماشئن في نفس الفعل وهو فعل لايجر على المجتمع لا من قريب او بعيد اي اذى ( قطع الاعناق ولاقطع الارزاق ) وفي كل الاحوال تقع هذه الجريمة وان ارتكبت قانونا على الذكر لانه الفاعل والانثى مفعول به ومغرر بها بشكل لايقبل اي نقاش حوله .
اذا لو اردنا اناث نقيات طاهرات بالمعنى الحرفي للكلمة علينا كذكور ان نجعل من انفسنا وذواتنا انقياء طاهرين باسمى المعاني لنحصل على مانريد من الانثى والعكس علينا ان نطلق الرصاص على الذكر الفاعل وليس على الانثى في كل الاحوال .
من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر
هذا ماقاله السيد المسيح . اما الذين ورثوه تفننوا في تاويل قوله هذا او صموا اذانهم عنه او اخرسوا حتى لايتلفظوا بذلك حتى ينفذوا سمومهم في داخل المجتمعات التي يديرونها وينكلون بالانثى .في نفس الوقت الذي لايتوانون عن الارتماء تحت قدميها طالبين المتعة .
ان قتل المراة لايمكن ان يصلح امرا واقعا لابد منه وهو غير مؤذي ولايلحق باحد اي اذى وهو وظيفة وضعها رب العالمين فينا بكل متعها من اجل التكاثر والتحاب والتاخي والارتباط بعلاقات رحم لنتراحم فيما بيننا من اجل حياة افضل وبدون ابتذال الى درجة الدعارة والعهر ؟
والقوانين الوضعية التي تخفف فعل الجاني تحت ذريعة غسل العار والدفاع عن الشرف وهو اي الجاني لايتمتع باي خصلة شرف وغارق في عورات لانهاية لها اما الذين شرعوا هذه القوانين الجائرة وطيلة هذه القرون منذ الخليقة الى يومنا هذا كانوا اغبياء لانهم ابتعدوا عن حقائق طبيعية تجري امامهم ارادوا ام ابو وتتحداهم وتتحدى القوانين الوضعية والالاهية التي تعاقب مثل هذه الحالات وتركوا على الغارب جرائم عديدة مخلة بالشرف تدمر المجتمعات البشرية وتمنعها من ان ترقى الى مستوى الحياة البشرية السوية وهي جرائم تمس حياة ومصير وكرامة الانسان في كل الاوان لذا نرى اننا نعيش في عالم غبي او متغابي يعيش العصبية والرعونة بكل اشكالها .
فالدعوة الى رفع هذه القوانين التي تخفف من حكم الجاني القاتل وسن قوانين قسرية تعاقب قاتل المراة بحجة الدفاع عن الشرف او غسل العار وباقصى العقوبات لانه يقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق .
وهذا النوع من القتل ليس حقا ابدا .

نوئيل عيسى
13/12/2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صدقت والله
ابو عبدالله ( 2008 / 12 / 14 - 15:46 )
والله صدقت

اخر الافلام

.. امرأة تتقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية في إيران


.. كلب هجــــ م علي طفــــ لة فأصبحت ملكة جمال




.. التحالف الوطني يطلق مبادرة لتعليم صناعة الخبز بأنواعه لدعم و


.. رئيسة رابطة سيدات الشويفات السابقة والناشطة الاجتماعية ابتها




.. رئيسة رابطة سيدات الشويفات شيرين الجردي