الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خمريات الآلام
التلبيسي عبد اللطيف
2008 / 12 / 15الادب والفن
خمريات الآلام
مع انهمار سوالف الأنهار
يجتل اللغط حائف الدم
وترعى أيادي الهبيد
نبض حجر معلب
يطفو سواقي العين التي
بكت وكان رفيفها معتقلا
على ظهر الآلام
فيأيها الطالع بصفيحة
مرقوش عليها بحروف الفحم
ولغة البخار :
( يد الأرض من جسدي مغلولة
وشوارب الظلم مفتولة في رئتي
تعوي
ويدوي مثخنا الرعب
متزينا شكاوى تمزقت
أشلاء طفل تناثرت
قذائف تأكل من معصمي
وتعود لتمتص دماء مجرات الذهول
فكيف نكسر وصايا أتقلت غياب الآلهة
وانحرفت هاربة بمومياء اليتيم
ليكون الحنين مركبة إلى الحنين
ويسير الحب نحو مطهرة الأنين
كي تهب من شهوات الإعصار
أنثى الأمل
وتشتهي ما لايشتهه
العنب المقدس
يشتهه جبل الرجم
يد الأرض مجروحة
موضرة الخطوط
تشد بمزامير كركر دفلى الغناء
معفرة صرير الإقصاء
فيا حدائق نهدت أوراقها
ولم تركع مروجها
بل جاورت قشوش الرماد
ومضت بيد في يد ارض
شربت من كؤوس البدو
وانبراق شراك المدن حتى
كانت فرحا مكدوما فيه أسئلة
تفاحة الآلام
عناوين تحوط برج القلق
وتمنح للحمام المهاجر هجرة
فراخ الردم
زعيق التراب و آلق الأسير
كثبان رمل الأرامل
فأنت خاتمة الدجى
صرخة لقدوم الحياة الصباح
عروسة الحر
يا امرأة سقطت من فمي
لعيون الرمل فاضت
ربوة تورست فوقها العطشى
وفرت بخرير الجسد
حين أصابها دوران رغيف الأنواء
وغشيها الليل الذي عرجت إليه
بخلخال الورى فيا سفينة
المنعطف و يا نشوة
يشتهها حفيف الغرباء
ويطل منها موج جارح
له صبيب ألفيافي
ولذة الإبحار المر حيث اللامنتهى
أنت شمس تلك التي
لبست خمارا من عتمات السماق
وانزوت صلب محارب الهذيان
تصلي ونصلي للقادم الأتي
من حيث لا يأتون وتكونين
مشتلا للغيرة على هذا الوطن
وطنا أنت مليكة عليه تحكمين بروع الطين
وتحاكمين بروجا تلو لبت
تعثرت انسلخت تنكرت في زي
هوامش الأغلال
فكنت مشكاة أصابها العياء
فأرهقت جفون العناء
وغدت عريشا للبكاء
ومصيرا لغابة تحررت احواشها
من أنباء الغيوم
صاعقة حبلى بالتأجج
ومدججة بالتمرد
فيا قاتلتي تلك التي التفت
متضرجتا في جلب حوادث الحب
فسري يا نازفتي كيفما شئت
واسقني لجاجة الاستعارة
معاني الاحتراق
قد يعز على أفئدة الغرباء
امتهان التغني بكبرياء بحورك
و الغوص صلب نوبات غيابك
التي ينعت وباركتها
شيوخ المقام
يا عروسة البحر
يا شرفة الموج
ويا سيدة أسرار الانعثاق و الإبحار
نحو جزر المنفلت
محيطات الصفاء و الاختلاف
اقانيم الخلاص و المحبة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب
.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع
.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة
.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟
.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا