الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس Economic Crises

مريم الصايغ

2008 / 12 / 15
الادارة و الاقتصاد


(زمان) بما معناه منذ عدة أعوام مقارنة - بأعوام عمري- كانت دراساتي وتحليلاتي السياسية والاقتصادية
معقده وثقيلة على قلب الناس !!!
كان – الدش ههه اللي هو الستاليت -في أوج إبهاره للبشر
فأهملوا رغبة القراءة المفطورون عليها !!!
لكن مارو ... في ثوبها الجديد أصبحت – أستايلش - لكي أستطيع أن أتفاعل مع شباب الإنترنت !!!
وشوفوا الزمن كنت أريد أن يكون موضوعنا اليوم بالعامية
لكي أستخدم مفردات شعبي بحرية ...
لكن بعد مطالبة المثقفين لي بالتزام لغتي الصحفية
أصبح - ما باليد حيلة - يجب على أن اتخذ طريق الوسطية سبيلا لي وأقول...

على صعيد الاقتصاد العالمي هناك اضطراب في التوازن الاقتصادي
واختلال في الإنتاج والاستهلاك
وانهيار لأسعار المنتجات والسياحة و أزمات في التصدير
وأزمات في الاستيراد وأزمات في سعر الصرف ونظام مصرفي دولي متداعي .
أي باختصار فساد في النظام المالي العالمي !!!
أي إننا نعيش حالة إكنومك كرايسس Economic Crises عالمية
وهذه رسميا أول أزمة اقتصادية في عصر العولمة !!!- دا عندهم هما -
نتيجة لهذا تشاركنا الشعوب حالة الاكتئاب والعجز في دفع الديون المتراكمة
وقليل منهم يشاركنا البطالة لكن نشكر الله- كله عندنا موجود-
بطالة وديون وفقر وعجز ومرض ونقص الدواء وبيع الأعضاء
و خطايا متعددة الأنواع وتحرش .
فما يحدث فعليا الآن أزمات اقتصادية صديقة ويومية مصاحبة لنا !!!

وما أدهشني أن منظمة الصحة العالمية تحذر من ...
أن الأزمة الاقتصادية العالمية ممكن تزيد من حالات الانتحار والمشكلات النفسية، خاصة بعد إقدام بعض رجال الأعمال على الانتحار. !!!
إيه دا الناس دي كانت فين ؟؟؟
في كل ما حدث ويحدث لنا طوال سني عمرنا التي طالت أو قصرت .
لماذا ؟؟؟ لم يسرع أحد ويدق أجراس الخطر ليقول: ...
الناس دي في أزمات يومية – أغيثوهم –
نعم في الولايات المتحدة حالات نادرة تنتحر من تراكم ديونها والعنصرية و
حالات لديها اكتئاب وأمراض نفسية من الفقر مثلنا ولم ينتبه لها احد...
لكن في ثلاثة أجزاء من العالم منهم من ينتحرون ومن يمتون مرضا وجوعا
ومن يقهرون ويبيعون ضمائرهم وأجسادهم بل يبيعون الله ذاته بكل الصور !!!

فماذا نواجه اليوم ؟؟؟ ...
هل ما يحدث الآن هو حرب جديدة ؟؟؟
أو بمعنى أدق هل هي حرب الفناء ؟؟؟
ففكرة استخدام الأزمات الاقتصادية كحروب لإخضاع العالم كانت واردة عبر كل العصور وكنا معتادين عليها
بل نردد الشكر لله بأنه سمح بمرور مجاعة اقتصادية بعد الثانية ؟؟؟
فهل حان الآن موعد الحرب الاقتصادية الحقيقية ؟؟؟
هذا في علم الله الحنان .

لنتحدث الآن قليلا عن الوضع الاقتصادي المزدهر بمصر والذي لم يتأثر بالأزمة !!! - ليه - ؟؟؟

كالمعتاد يدفع 95% من الشعب بطبقاته الفقيرة والأكثر فقرا ثمن الأزمة الاقتصادية الدائمة، بسبب الإجراءات الاقتصادية الضاغطة
و شد الحزام وعدم كفاية الرواتب ، ورفع الدعم عن السلع الأساسية،
ورفع أسعار الوقود والتضخم في أسعار كل أساسيات الحياة البشرية ؟؟؟
لوجود أزمة فساد وركود وعدم إحداث إصلاح مؤسسي حقيقي !!!
بل عدم ظهور نتائج لما أطلق علية إصلاح هيكلي !!!
فهو لم يؤدي إلى زيادة ملموسة في الإنتاج
بل ويا لا الهول ... نصدر غازنا بأقل من تكاليف إنتاجه ونستورد قمح غير ادمي وفاسد !!!
الوقائع ببساطة أمامنا ...
فشل مصرفي واختلال بنكي في السياسات الائتمانية والنقدية وثغرات في كل مناحي الحياة – يا خبر – في الإصلاح
و الضرائب والجمارك والعقارات والسكك الحديدية وعدم تحديث صناعي بل ركود صناعي وديون تراكمية
وتذبذب في سعر الجنية وبيع حصص في الشركات ثم عقد صفقات مشبوهة وبيع مشروعات لأجانب بأسعار متدنية !!!
لنواجه بكل قسوة زيادة للديون الخارجية ؟؟؟
والخطوة الجديدة المنتظرة طرح الأصول المحدود التي لم نعد نمتلكها بمبالغ زهيدة !!!
هو فيه إيه ؟؟؟
الأزمة دي ليها عندنا حل ولا كالعادة لا توجد أزمة اقتصادية لدينا ؟؟؟
بل كله تمام وخير جاي يشوفه أحفاد جيرنا ؟؟؟ !!!

طيب ننتقل للوضع العربي في دول الخليج لنتكلم في عجالة عن الأزمة الاقتصادية هناك ...
في الخليج الجميع يدعوا لتعاون دول الخليج وتضافر جهودهم خاصة
فدول الخليج قد رجحت أن الأزمة العالمية تهدف لضربها ومنتجها الأساسي البترول حيث تملك حكومة أبو ظبي وحدها
ما يساوي 750 مليار دولارأصول واستثمارات في أمريكا وأوروبا كما شهد سعر برميل النفط تناقص في أسعاره من 140 ألي 60 إلي 44 دولار !!!
ومعروف أن صناديق سيادية من أبو ظبي بالإمارات وقطر وعدد من دول مجلس التعاون استثمرت وقامت بتمويل شركات ومؤسسات مالية أجنبية .
فهل لتخطي الأزمة الاقتصادية العالمية الآن يجب أن تشارك دول الخليج في مواجهة الأزمة بالاستثمار عبر الصناديق السيادية ؟؟؟
والسؤال الأهم ...هل ستشارك دول الخليج في مواجهة هذه الأزمة ؟؟؟
رغم إنها تعتقد أن ما حدث قد تكون حرب ذكية باستراتيجية جديدة تستهدف استنزاف أموال ضحاياها
بعد أن باعت عدد من البنوك الأمريكية سندات ديون قروض لعقارات وتأمين تقدر بمئات المليارات من الدولار
إلى مصارف في مختلف أنحاء العالم، قبل أن يتم اكتشاف أن هذه السندات لا قيمة لها في الواقع، مما سبب "أزمة الرهن العقارية"،
مما عرض معظم مصارف العالم وخزائن الدول لواحدة من أكبر عمليات التحايل في تاريخ الاقتصاد.
لهذا في رأي لتستطيع دول الخليج أن تقدم على هذه الخطوة تحتاج أن تستعيد الثقة ؟؟؟ !!!

طيب الآن لنتكلم عن حلول ملوك اليورو لنا ؟؟؟
زعماء الاتحاد الأوربي عندما اجتمعوا...
تعهدوا بالعمل معا والتعاون لاستعادة الثقة،لاستعادة الأوضاع المالية قوتها
ساركوزي طالب الحكومات بالعمل على أساس وطني وشراء البنوك لتدعيم تمويلها، و هذا للضمان المؤقت لإعادة التمويل المصرفي
للتخفيف من أزمة الائتمان لتقوم كل دولة بإعادة تمويل رأسمال المؤسسات المالية من خلال الحصول على أسهم تفضيلية أو أدوات أخرى، المهم أن لا تؤدى إلى خفض قيمة الأسهم كمحاولة لتخفيف مشكلات التمويل في البنوك المتعثرة التي تعانى ضيق من السيولة فالحكومات ستضمن لفترة مؤقتة، وبشروط تجارية ...الدين الجديد الذي تصدره البنوك لمدة تصل إلى خمس سنوات.
والخطة محدودة من حيث الكمية، ومؤقتة وتطبق تحت مراجعة وثيقة من جانب السلطات المالية حتى 31 ديسمبر 2009."
و الحكومة البريطانية هتمول بنوكها بمبلغ 50 مليار جنيه إسترليني وتوفر ضمانة لإجمالي 250 مليار جنيه للإقراض بين البنوك كخطة إنقاذ شاملة
أما الولايات المتحدة فوضعت خطة لإنقاذ و لمساعدة البنوك المتعثرة و خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وستة بنوك مركزية كبرى في كل من الصين وكندا والسويد وسويسرا وبريطانيا خفض سعر الفائدة لمواجهة الأزمة المالية الحالية.
و عارضت ألمانيا اقتراح إنشاء صندوق إنقاذ مالي أوروبي على غزار خطة الإنقاذ الأمريكية لمساعدة البنوك المتعثرة
وأصرت برلين على تنسيق الإجراءات الوطنية!!!
و لكن ...هل بضخ أموال أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي في نظمها المصرفية سيكون الخلاص من الأزمة الاقتصادية العالمية ؟؟؟
أعتقد أن الوضع ليس بهذه البساطة فالأزمة عالمية وتحتاج لمراحل من الإعداد الجيد للتعامل معها .
كما أن الاقتصاد العالمي لا يقتصر على عدة دول, فالقدرات الاقتصادية موزعة في مختلف أنحاء العالم.
لهذا عندما نفكر في الإصلاح يجب أن نفكر في الفقراء وزيادة المساعدة المالية للاقتصاديات الصاعدة والنامية،
وتنظيم جديد للأسواق المالية لمنع حدوث أزمة اقتصادية جديدة وتسلط الأقوى على الأضعف .
فالإصلاح يحتاج لبناء الثقة بين الشعوب وصناع القرار السياسي والاقتصادي في الدول فهو من أهم السبل لتخطي الأزمة .
نحتاج استقرار النظام المالي مما يعني توفير السيولة، وإعادة تمويل البنوك ومساعدتها على الإقراض المتوسطة الأمد
كما أن إعادة هيكلة المؤسسات المالية ستؤدي إلى الكثير من الاندماجات
مما سينتج عنه ظهور كيانات اقتصادية جديدة، مما سيحدث انتكاسات متوقعة وأزمات فرعية ستؤخر عمليات الإصلاح وتعيقها .
نحتاج إذا للتعاون لدعم الاقتصاد العالمي ليكون أكثر انفتاحا على الدول الصاعدة والنامية من اجل مزيد من العدالة والكفاءة، وزيادة الانفتاح تجاه التبادلات.
مراحل الإصلاح تحتاج سنوات لتنجح وتظهر نتائجها ليحدث إعادة للثقة من خلال الإصلاحات في النظام المالي .
الغريب أن البعض هون من الأزمة وقال إن عدم توازن الاقتصاد في أمريكا وأوربا
وراء الأزمة العالمية لكن أمريكا والاتحاد الأوروبي قادرين على انتشال العالم
من هذه الأزمة في عدة شهور !!!
لكن للأسف الأزمة ستحتاج لسنوات من العمل الأمين المتضافر الجهود القائم على الضمير
والذي يسعى لبناء جسور من الثقة مع الممولين والشعب والفقراء .
كنت أتمنى أن أزين مقالي بكلمات الأمل ...
لكن الأوضاع الاحتكارية والفساد لا يبشران بخير ...!!!
كنت أريد أن أتكلم الآن عن أزمات الشعب الفلسطيني والعراقي وكل الشعوب الفقيرة والمحتلة والمأسورة
لكن شعرت بعجز شديد وعدم قدرة علي تلخيص كل هذا الألم في كلمات
لهذا لنا ولكم الله فهو وحده القادر أن ينعم علينا بخيراته في عالم الأحياء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة طارق الشناوي يتخلى عن النقد.. مش جاي عشان يجلد حد ب


.. بوتين يغير القيادات: استراتيجية جديدة لاقتصاد الحرب؟ | بتوق




.. رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب: لا زيادة في شرائح الضرائب


.. مستقبل الطاقة | هل يمكن أن يشكل تحول الطاقة فرصة اقتصادية لم




.. ملفات اقتصادية على أجندة «قمة البحرين»