الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدعاية الانتخابية و غياب مبدأ تكافؤ الفرص

حسين محيي الدين

2008 / 12 / 15
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


لم يعد خافيا على أحد غياب مبدأ تكافؤ الفرص في الدعاية الانتخابية للكيانات السياسية المرشحة للانتخابات و رموز هذه الكيانات فللسيد رئيس الوزراء حصة الأسد من الدعاية الانتخابية فكل خطواته السياسية في فترة ما قبل الانتخابات هي من اجل ترسيخ صورته أمام الشارع العراقي بدأ من تكوين مجالس الإسناد و انتهاء بتوقيعه معاهدة الإذلال بين العراق و الولايات المتحدة الأمريكية ناهيك عن البوسترات و صوره التي وزعت بطريقة تثير الاشمئزاز و القرف إلى استغلاله لكل إعلام الدولة من اجل تحسين صورته و صور مرشحي قائمته الانتخابية مضافا إلى ذلك اختبائه وراء ملا يقل عن ستة كيانات سياسية رمزية في حقيقتها تكمن صورة السيد رئيس الوزراء و حزبه الذي بات مكروها من قبل الشارع العراقي أما المجلس الأعلى للثورة الإسلامية فحدث ولا حرج من كثرة الكيانات التي يختبئ ورائها . لقد أحصينا له أكثر من عشر كيانات متنوعة الأسماء و الشعارات و هي في حقيقتها أوجه متعددة لعملة واحدة و هي منشغلة الآن في إزالة ملصقات الكيانات الأخرى خصوصا تلك الكيانات التابعة للسيد رئيس الوزراء و الكيانات ذات الاتجاه العلماني بالإضافة إلى تجيرها لكل منجز قامت به الدولة لصالحها و صالح مرشحيها . فهذا رائد للبناء و ذلك امتداد لمرجعية السيستاني و أخيرا تنبهت إلى أن بعض الفقراء بحاجة إلى معونة للشتاء و بأن النوادي الرياضية بحاجة إلى أدوات رياضيو و تجهيزات أخرى للاعبيها . فأخذت تنفق عليهم بسخاء مستغلتا العنصر النسوي أبشع استغلال فزوجة الشهيد لها متعة شرعية طيلة العام ؟! و البنت البكر لها زوج موعود و ما إلى ذلك من ترهات يخجل اللسان من ذكرها. و أخير قائمة شبل الأسد وزير النفط السابق و اليد الأمينة لرئيس حزب المؤتمر في الوزارة السابقة و خبير النفط و مستشار رئيس الوزراء الحالي الذي لا يفقه من أمور النفط إلا تهريبها كلفته الدعاية الانتخابية لحد الآن 100مليون دينار وذلك في محافظة النجف وحدها . المواطن النجفي اكبر من أن يضحك على ذقنه مثل هؤلاء فالسؤال الذي يتبادر إلى ذهنه مباشرتا هو ماذا عملتم في الماضي ؟ ومن أين لكم هذا ؟ و حديث الإمام علي بن أبي طالب نصب عينيه (( ما رأيت نعمة موفورة إلا و بجانبها حق مغتصب )) أين مبدأ تكافؤ الفرص بين هؤلاء الفيلة الذي لا يقف نهمهم عند حد . يأكلون الأخضر و اليابس و بين آخرين همهم الوحيد هو خدمة الصالح العام و إظهار مدينتهم بالظهر اللائق لا يمتلكون إلا عقولهم و خبرتهم و احترام الآخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح