الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخمّارة - قصة قصيرة جدا

محمد عبد الرحمن يونس

2004 / 3 / 9
الادب والفن


أشدّ ما يحزنني أن مدينتنا الطاهرة الفاضلة تنبذ الخمّارات العامّة ، فالناس عندنا جدّ شرفاء ومتدينين في ظاهر الأمر، وهم يؤمنون بالقول المأثور : ( فإن ارتبكتم المعاصي فاستتروا) .، ولذا فهم يرتكبون جميع أنواع المعاصي سرا غير هيّابين ولا وجلين ،فلقد تعوّدوا مستترين أن يصنعوا من منازلهم خمّارات محليّة فسيحة ، ومن نسائهم زجاجات أولد براني , لا يسقون منها إلاّ أفراد القبيلة والعشيرة والطائفة حفاظاً على الدم والمنيّ حتى لا تفسد السلالة المقدّسة .. وأنا تعلّمت أن أحتسي الخمرة على الأرصفة المهجورة الوضيعة ، فلا بيت لي ولا امرأة ولا صديقة ولا قبيلة ولا عشيرة ولا طائفة , ولا سماء ولا أرض .
انتهت القصة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين