الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نذراَ عليً

شكري كريدي

2008 / 12 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


(أنا لاكره أحد ولاأعتدي على أحد
ولاكن أذا أعتدي عليَ أرد بما أستطعت
من قوة ومن وسائل )(1)
أمهاتنا الطيبات عندما يرغبنة في مولود جديد أو قي عودة غائب أو في نجاح أبنها في الامتحان الوزاري للدخول للجامعة أو لديها بنت فد جاوزت من العمر وهي قلقة عليها أنها قد توعنس ... هذه الام تنذرا نذراَ بعض الاحيان يكون صعب التطبيق وهذا يحصل عندما يكون الامر المطلوب باعتقادها عسر التحقيق ولاكنها عندما ،
يتحقق مطلبها تنفذ وعدها ، كأن ترتدي ملابس رثة وتخفي وجهها وتستجدي
وأسوق لكم نذراَ حقيقياَ كان هناك رجل يتمتع بقدر معين من الثقافة ومكانة أجتماعية مرموقة له بنتين ولاكنه كانت له رغبة شديدة في أن يكون له ولد وفي جلسة تجلي مع أصدقائه الحمميين أفصح لهم عن مكنونات نفسه وجاهرهم بنذره أنه عندما يولد له ولد سيسير عارياَ في شوارع المدينة ، وبالفعل رزق بولد فدعى أصدقائه اللذين أمامهم أفصح عن نذره وفي جلسة خمرية وبعد الكأس الثالث حيث الخمرة تعتني بصاحبها تهامس الاصدقاء فيما بينهم ليذكروه بنذره والمحاذير لمن لم ينفذ وعده فسمع الامر فأخذ يحك رقبته ويتفرس بوجوههم وأخذ جرعة من عرق الزحلاوي ولاكن أية جرعة أجهز على الكأس وألحقه بكأس ثاني ولم يأخذ من المزة أية شيء سوى أنه مطى شفتيه وغمس رأس أصبعه في الملح الذي تشتهر به هذه المدينة وله ملوحة خاصة فبدا عليه بعض السكر فأراد أحد أصدقائه مداعبته والتخفيف عنا ما به من قلق وأنه كيف ينفذ وعده _ فقال له أنت كما الاسفنجة تمتص الحانات ولاتسكر_ 2.
فانفضت جلستهم وبعد خروجهم من المكان فأذا به يبدأ بخلع ملابسه الواحد تلو الأخر فأرد احد أصدقائه أيقافه عن ذلك فرفض رفظاَ باتاَ قائلن لهم أن نذري حان اليوم وقت تنفيذه وسلم كافة ملابسه الى أحد أصدقائه وصعد دراجته الهوائية وهو عاري حاول أحد أصدقائه أيقافه بعد مسافة وقال له نفذت نذرك لاكنه واصل السير الى أن أنهى شارع المدينة بكامله ، ترجل من دراجته وطرحها أرضاَ وأخذ يرقص وينشد بأعلى صوته ليفجر الصمت في هذه المدينة الهادئة والمستريحة على متن شط العرب ( أدك روحي .. نذر للجايب
أبشارة
وأورجه أعله الجروح، المالهن
جارة
جرح ينزف ... جرح باني أعله
بسماره
خجل .. والمايخاف اللوم .. يرضه
أبذلته وعارة )3
الى أن لحق به أصدقائه وأسرعوا له بملابسه ليرتديها.....
أما نذري أنا أو بالاحرى هو نذر احد الاصدقاء من اللذين لايساوم على أرض وطنه ولايهادن المحتل الغاصب للأرض والقاتل والناهب لخيرات الشعب ، لهذا أغراني هذا النذر وتبنيته ، نذرنا هذا بدأنا بالقسم عليه عندما وطأت بساطيل جنود المارينز أرض العراق في نيسان 2003 حيث عاهدنا أنفسنا بأن لانرمي الاحذية القديمة التي أستهلكها الزمن وبدأنا بجمع تلك الاحذية ولانزيل التراب ولاالاوساخ العالقة بها ، ولدي حذاء وطأت أرضيته تراب أكثر من بلد أوربي رافقني في رحلتي المرغم عليها الى بلدان اللجوء ، ولاكن كيف ومتى يتم تنفيذ نذرنا يتم عندما يكسح الشعب العراقي البطل بثورته العارمة ويحقق النصر الحاسم ضد المحتل وعملائه واليوم أت لاريب فيه ، حيث نخرج للذين صفقوا وهللوا للأحتلال وقسم منهم رفظوا التظاهر والوقوف ضد الحرب على العراق نخرج لهم بهذه الاحذية ونحن حفاة لنستثمرزوجي أحذيتنا ( عذراَ لااستخدام هذا السلاح لأننا في بلد أوربي لايجيز أستخدام أية ألة حادة أو بالاحرى هذا السلاح مناسب لهؤلاء عملاء الاحتلال الامريكي البرطاني ) وللأسف الشديد أن الأحذية الذي جمعناها لاتكفي لهؤلاء لأن عددهم يقوق ذلك لهذا أبتكرنا طريقة لمعالجة ذلك وهي ان نشد الحذاء بخيط ونرمي به أحدهم لكي يتسنى لن أرجاعه وتوجيهه الى أخر وهكذا الى أن يستهلك الحذاء أو يحاول أحدهم أمساكه فندبله بما عندنا من الاحتياط من الاحذية وهكذا دواليك ..
_ نذراَ ان عدت معافى
لأرقص عارية في السوق
حتى يندى الحجل في رجلي واختبل _
مقطع من فصيدة ليوسف الصائغ في رثاء السياب .
*******************************************************
1_ أنني أعتبر من أعتبر الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق تحرير أو من صفق للأحتلال وطننا الغالي العراق وبارك العملية السياية هو أعتداء عليّ
2_ من قصيدة للشاعر العراقي مظفر النواب
3_ مقطع من قصيدة للشاعر عريان سيد خلف | ديوان الكمر والديرة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - توضيح
شكري ( 2008 / 12 / 25 - 23:14 )
كان هناك تعقيبب على الموضوع ومرفق لم يتم نشره حيث الموضوع منشورا سابقا وفي موقع الحوار المتمدن .. ولكن بعد مأثرة منتظر الزيدي أرتأيت اعادة نشره
تعقيبIهذه قبلة الوداع يا كلب ,,,,,
هذا ما عبرعنه الصحفي العراقي الشجاع منتظرالزيدي حيث رشق بفردتي حذاءه باتجاه الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي وللأسف الشديد أنه كان لايجيد التصويب ولم يطبق
أصوله ولوكان يجيد التصويب لطبع نمرة حذائه على وجه بوش , لقد عبر هذا الصحفي عن موقف الشعب العراقي من الاحتلال الامريكي ومن الاتفاقية الامنية وسوف يلاقي المصيرذاته كل عملاء الاحتلال وكل من وافق على الاتفاقية الامنية .... لقد حفزني هذا الموقف البطولي العراقي الشجاع أن أعيد نشر موضوع منشور سابقا على موقع الحوارالمتمدن بعنوان (نذرا عليَ ) ولكن بعد أضافة هذا التعليق .

اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في