الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكراها أزهى الكلام

عبد الحكيم نديم

2004 / 3 / 8
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2004 يوم المرأة العالمي


في ذكرى اليوم العالمي للرياحين العطرة اهدي أزهى الكلام وأشعل في دجى ظلام من يدعوكن البقاء في ركن الصمت الظلام قناديل مضيئة بزيت الحب والمودة القلبية الأبدية ، كلمات من الزبرجد، ونسمات من عبير ربيع الذكرى لكل من تحتفل اليوم في العالم من القوارير سواء أكانت أما أو أختا أم زوجة وحبيبة ، وهي تحتفل وتوقد شموع الفرح والبهجة في ذكرى يوم ولادتها الجديدة يوم 8 آذار اليوم الأغر في تاريخ المرأة العصرية يوم كسرت أسوار العبودية والتخلف باسم السكون والهاجس الأبدي من سطوة الرجل والبقاء أبدا في خدمة الرجل طالما جنسها هي الأنثى، تحية لها وهي تحتفل في ذكرى أول يوم دخولها لبوابة المدرسة وهي تحمل دفاترها وقلمها لكي تتهجى الأبجدية وكيف تكتب لأقرانها في القرى النائية بان العلم نور والجهل ظلام ، وكيف تصرع غول الأمية المتفشية في العالم بصرير القلم ( ن والقلم وما يسطرون) إنها شعاع الحب والأمان والعلم كيف نورت دياجير الظلام واقتحمت مدراج العلم والمعرفة في الجامعات والمعاهد ومدراس الفنون والمراكز العلمية بسن القوانين الراقية كرقي المجتمع السامي على كل المفاهيم الواطئة من اجل حبس المرأة في الزوايا الداكنة.
في يوم ذكرى 8 آذار إنها تستحق منا كل الحب والتقدير، والتهنئة القلبية وفي العراق الجديد بعد زوال مخاطر مقامع النساء ومحرض ذبح النساء بذرائع الشرف والدعوة للإيمان تحت بريق سيف فدائي عدي سفاح النساء. إنها المرأة العراقية المعاصرة ،صوت العراق الجديد في المجلس والوزارة والسفارة والجامعة والمستشفى والقضاء ، فهنيئا لها ولثمرة كفاحها الطويل من اجل الحرية المصونة بالقوانين المتحضرة وهي ترفل بالحرية والديمقراطية والإحترام في 8 آذار ، وفي هذه المناسبة نقول لكل من لا يعرف مكانة المرأة في المجتمع ولا يرى من شدة جهله وغروره أية مأثرة للجنس الآخر ولا يحتكم لمنطق العقل والدين والقيم كفى نحر رقاب الإناث بمجرد ادنى شكوك واوهام ، وذبح العذارى بذرائع التمسك بالعادات في حين يرتكبون هم مختلف الفواحش جهارا بدعوى انهم من صنف الذكور ولا باس عليهم منا أحد، فأين العدل ومبادئ الإنصاف فالدين أسمى من أن يرتكب بفنائه جرائم القتل وأين هم من كلام رب العزة في المعاشرة بالمعروف – وعاشروهن بالمعروف – فنقول كما نادى قبل آلاف السنين نبيّ البشرية النبي الكريم محمد (ص) رفقا بالقوارير – وما أهانهن إلا لئيم فلا معنى للإهانة أو حط من كرامتهن ومن مكانتهن لأنهن مجرد مخلوقات كأنثى في مجتمع الذكور.. أليس أنهن يمثلن نصف المجتمع وبدونهن تتقوض أركان المجتمع الإنساني ، وان احترامهن وحفظ كرامتهن من الامتهان والابتزاز، وعدم استغلالهن لأية أغراض غير إنسانية وعدم رقهن مجددا باسم الإباحية المفرطة،وعدم تشجيعهن للتمرد على الأطر الاجتماعية والخروج من اللياقة الأدبية، لهو الاحترام الصحيح للمرأة والتقدير العميق لدورهن في المجتمع العصري الخلاّق، وهو التلاحم المصيري بين الرجل والمرأة ،خال من الهيمنة المفرطة والتسيب اللامعقول حد الفوضى،ولا لفرض بعض المفاهيم التقليدية التي لا تتماشى وعجلة التطور الإنساني.
في ذكرى اليوم الأغر أكاليل من الغار والجوري والنرجس لكل امرأة عظيمة ومناضلة ووفية ومضحيّة وواعية أينما كانت ،وهي تحتفل في هذا اليوم البهيج في ظل الفرح الدائم والمحبة الدائمة للحياة والمجتمع...


عبد الحكيم نديم الداوودي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل