الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا حذاء بألف عمامة

كامل السعدون

2008 / 12 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


-1-
عبر ستة اعوام من العهر السياسي المسمى زيفا بالتحرير ..!
عبر ستة اعوام من الجريمة المنظمة التي حصدت قرابة المليون عراقي ونشرت الفوضى والخراب ومزّقت شمل المجتمع العراقي وألغت الدولة وفتحت الحدود على مصراعيها لكل قذارات العالم حتى تلوث الماء والهواء والضمائر وأنتشرت الأمراض والعلل والفساد والجريمة .
عبر ستة اعوام لم يتحرك في العراق ولا حتى واحد بأجندة وطنية عراقية ، قائلا للقتلة الأمريكان وأذنابهم ومراجعهم وعمائمهم ، كفى هذا الخداع .. كفى هذا الكذب .. هذه الجريمة .. هذا التخريب .. هذا التشويه ..!
هذا التدمير لبلد وأمة وتاريخ وحضارة وهوية .. تدمير متعدد الرؤوس والأدوات ، تحت مسمى الديموقراطية والحرية ..!
وها هو اليوم بوش .. بوش القاتل .. المجرم الذي رأيناه قبل ايام يعترف بأنه اخطأ بغزو العراق وأن المخابرات ظللته .. ها هو يأتي لبغداد المستباحة لتطمين أدواته الرخيصة بأنه معهم وأن ما تحقق يعد إنجاز كبير وأن الولايات المتحدة ستظل شريكا لهم وستحميهم حتى تترسخ تقاليد ديموقراطية الفوضى والنهب والخراب والجريمة .
وجاء الردّ العراقي .. صاعقا ..!
جاء الرد العراقي كبيرا كريما شريفا .. بنفس وطني حقيقي لا شبهة طائفية أو عمالة أو إزدواجية ولاء فيه ..!
جاء الرد ديموقراطيا كما يفعل الأمريكان والأوربيين ذواتهم بزعمائهم حين يفسقون ويفجرون ..!
ولا اظن أن زعيما منهم إرتكب في بلده ما ارتبكه بوش من جرائم في بلدنا ..!
جاء الردّ عبر حذاء عراقي شريف شجاع ، حذاء .. اين منه حذاء ذاك المواطن البائس الذي هب إلى تمثال من حجر يصفعه بعنف وعنفوان .. !
جاء الرد العراقي ليقول لبوش : هذه هي بصمة العراقيين على إتفاقية الذل التي جئت للإحتفال بتوقيعها مع ادواتك الرخيصة ..!
لله درّك ايها البطل .. لله درّك ودرّ الرحم الشريف الذي حملك لمثل هذا اليوم المبارك ..!
لله درّك ايها العراقي .. والخزي والعار لعمائم الفتنة والخراب التي فتحت للأمريكان الأبواب لغزو وتدمير العراق ..!

-2-

ما اسرع ما أنبرت الأقلام الطائفية والعنصرية في مواقع عرب الطوائف وكرد الإقطاع السياسي لإستنكار هذا الفعل الشريف الكبير برمزيته إذ يوجه حذاء عراقي تحت عنوان وطني عراقي ، يوجه لزعيم الإحتلال وفي محضر زبانيته وأذنابه ...!!
ما اسرعهم ...!
هذا حذاء بعثي .. هذا حذاء عميل لإيران .. السعودية .. مصر .. الواق واق ..!
سبحان الله .. الوطنية في العراق صارت سبّة ...!
الصوت الوطني العراقي صار عارا .. والفعل العراقي الكبير في زمن العهر السياسي ، لم يعد في عرف هؤلاء يخرج إلا من اقبية المخابرات الأجنبية أو البعثيين ..!
إن كان الأمر كذا فأنكم تمنحنون البعثيين شرفا تفتقدونه وللأسف ..!

-3-

يجتهد الصدريون الطيبون لإعداد العدة لمجيء المهدي ..!
كعهد العراقيين دوما ( وللأسف ) .. كعهدهم دوما .. ينتظرون الفرج من الخارج .. من الغيب أو من الجيران أو من الغرباء الأبعدون .. إسرائيل .. امريكا ..!
حسنا وهذا الذي صفع بوش بحذاءه ..؟
هذا الزيدي المبارك .. بأي الأسماء تسمونه ؟
هذا المنتظر الزيدي العراقي الرائع ، بأي الخانات تضعونه ؟
ليتكم تطوون صحائفكم فحذاء مُنتظر هو الفعل الحق وهو التمهيد الحق لتحرير الأرض والإنسان من عار الإحتلال والعمالة وديموقراطية الفوضى والجريمة .
هذا الفتى قالها بغير ما تقية ولا تأويل ..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم يا طيب لقد شكرته لإسقاط الدكتاتورية لا لتدمير العراق ..!
كامل السعدون ( 2008 / 12 / 15 - 20:27 )

نعم ايها الطيب .. شكرته لإسقاط الدكتاتورية ، ولست نادم على هذا ، لكن كان هذا قبل ستة اعوام حين كنا نتوهم أن الأمريكان سيكررون تجربة المانيا واليابان وكوريا الجنوبية ووو ، بخلق نظام ديموقراطي برلماني حقيقي وإيجاد نهظة علمية وثقافية وصناعية شاملة كما فعلوا هناك ..!
ولكن ما حدث هو العكس ايها الطيب ولا يهونون بقية السامعين ...!!
الأمريكان نشروا المخدرات والفوضى والخراب وتقتيل العراقيين دهسا وفي السجون والشوارع والمساجد .. الأمريكان فتحوا الأبواب للموساد لتدريب البيشمركة وحماية المنطقة الخضراء .. الأمريكان فتحوا الأبواب للقاعدة والعجم لإغراق العراق بالسيارات المفخخة والمخدرات والقتل على الهوية الطائفية ..!
الأمريكان مزقوا جغرافيا العراق إلى اقاليم ، منها ما نشأ ومنها ما هو في طور الولادة مثل مشروعي الحكيم ووائل عبد اللطيف لأقاليم الشيعة وإقليم البصرة وغدا نسمع بولاية الموصل للسريان وإقليما للتركمان وآخر للشبك وووو ..!
الأمريكان شجعوا على الفساد والإفساد وها هي مليارات العراق من واردات البترول توزع على شيوخ القبائل والطوائف من شيعة وسنّة وأكراد ليزداد الأثرياء الجدد ثراء ويزداد العراقيون فقرا ، وكلنا شاهدنا صور اولئك الذين يبحثون في القمامة عن رغيف خبز بينما الطائفيون يبنون


2 - زمن صحافة التعبير بالحذاء
صلاح الدين محسن ( 2008 / 12 / 15 - 21:20 )
عزاؤنا للأقلام . فقد جاء زمن التعبير بالحذاء عند بعض الصحفيين والكتاب


3 - يا اصحاب القنادر اتحدوا
اسماعيل حمد الجبوري ( 2008 / 12 / 15 - 21:44 )
استاذ كامل السعدون يوميا اراك بوجه ولديك قابلية لتغير جلدك بشكل سريع اسرع من الحرباء. كنت اكثر كاتب يطبل لتحرير العراق واليوم شايفينك صاير مقاوم واخيرا صاير من مناصري شعارات القنادر البعثية والقومجية العروبية واكيد بعد فترة راح تصير من جماعة الجزمات. اعتقد انت كاتب محترم وكنا نحترم كتاباتك فا اتمنى ان لا تنزلق الى هذه المستنقعات وثق انت الذي يخسر وليس غيرك والفاهم تكفية الاشارة


4 - إلى المشككين بصدقية الحذاء!
عديد نصار ( 2008 / 12 / 15 - 21:49 )
عندما تصمت رموز العمالة عن الذل و المهانة، عن تدمير مجتمع و وطن،
عندما تصمت الأقربون و الأبعدون من المتآمرين عما يرتكب بحق العراق و شعبه،
لا بد أن ينطق حذاء!!


5 - العزيز الجبوري حفظه الله
كامل السعدون ( 2008 / 12 / 15 - 22:23 )

لا ادري لماذا يفترض فينا نحن الكتّاب أن نكون على الدوام عند ذات الرأي الذي إرتأيناه يوما ( ربما قبل عام أو إثنين أو عشرة ) .. سبحان الله .. لماذوثبت غباءه وفشله ، وأعتذرنا عن خطأنا و


6 - القنادر والنعل
الدكتور صادق الصراف ( 2008 / 12 / 15 - 22:50 )
سوف تتحقق آماني وطموحات الامة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة عبر هذه القنادر والنعل والتخلف في التفكير . إستمروا على هذا المنوال حتى النصر المبين


7 - إلى العزيز الجبوري إسماعيل حفظه الله
كامل السعدون ( 2008 / 12 / 15 - 22:55 )

لا ادري لم يراد منّا نحن الكتّاب بالذات أن نمكث حيث نحن عند ذات الآراء وذات المعتقدات بينما الحياة تجري ومياه كثيرة ( وبينها مياه ثقيلة كمياه مجاري بغداد في زمن العراقي الديموقراطي التي تطفح مع اول (مطرة)) تتدفق تحت الجسور ..!
حتى بوش ذاته إعتذر قبل ايام عن غزو العراق وقال أن المخابرات خدعته وأن المعلومات كلها كانت مغلوطة ..!
ها هي الصحف الأمريكية تؤكد ايها الطيب أن الغزو كان خطيئة وأن الأمريكان لم يتعرفوا بشكل جيد على ثقافة العراقيين وأن المعلومات كلها كانت مغلوطة وأن المعركة كان يجب أ، توجه صوب دول أخرى اشد خطورة على السلم العالمي من العراق ..!
لماذا تريدون كامل السعدون أن يبقى مصفقا للإحتلال بينما هذا الإحتلال خرّب كل شيء ، تسبب في نشر الطائفية والعشائرية البغيظة ، ساهم في فتح حدود العراق أمام الإيرانيين والقاعدة والوهابيين ، سمح بتدخل حتى اتفه دول المنطقة في الشأن العراقي ، فكك الجيش العراقي الذي هو جيش الوطن لا جيش صدام حسين ، فتح ابواب المتاحف والمكتبات والمناطق الأثرية لليهود والإيرانيين ومرتزقة العالم كله ، شجع على تفتيت الجغرافيا العراقية تحت وهم الفيدرالية ، وما هي إلا تقسيم للعراق من اجل حماية إسرائيل بخلق كيانات عربية وإقليمية هزيلة فاسدة مترهلة .. أذل العراق


8 - الى الاخ السعدون
اسماعيل حمد الجبوري ( 2008 / 12 / 16 - 00:02 )
يا اخي العيب فينا نحن العراقين لم نستغل الفرصة لكي نختار العراقين المناضلين الحقيقين لبناء الديمقراطية نحن شعب متخلف لم نحسن ونستغل الفرصة بالاظافة الى التدخل السوري الايراني السافر بالعراق. اتسائل ياخ السعدون ان العراق بعد سقوط الصنم كل الشعب العراقي كان فرحان بتحرره من الدكتاتورية ولم تسجل عمليات ارهابية لمدة تقريبا ستة اشهر . فاسال لولا التدخل الايراني السوري ودخول مقاولة البعث للقاعدة ولو الامور سارت ماذا سيكون وضع العراق اليوم؟ انا على قناعة تامة فان العراق سيكون خلال السنوات المنصرمة لتجاوز محنته ولشعرنا بالنهوض السياسي والاقتصادي . السبب الاول والاخير هو بعثي سوريا ومعممي طهران فهم خراب ليس العراق وانما خراب المنطقة باكملها نظاميين يتصرفان كالاشقياء المستهترة بالمنطقة , شاهد في لبنان ماذا يخربون هل هناك جيش امريكي؟ في فلسطين قسموا الشعب الفلسطيني الى دويلتين والتخريب في دول الخليج وفي افغانستان. ياخي عملية تحرير العراق هدمت النظام العربي ونظام المنطقة باكملها فمن الطبيعي ستقاوم هذه الانظمة بكل ماتملك من اسقاط هذه التجربة وثمن الحرية كبير في مثل هذه المنطقة وانتصار التجربة الديمقراطية في العراق هو انهيار هذه الانظمة عاجلا ام آجلا. والديمقراطية ليس وصفة جاهزة وانما ممارسة وت


9 - يا خسارة على الكاتب المحترم
أمير ماركوس ( 2008 / 12 / 16 - 02:42 )
تعودنا أن نحترم الأستاذ كامل السعدون ونحترم آراءه لكننا فوجئنا بأنه يمجد الغوغائية


10 - ثقافة الحذاء
الان كاردوخي ( 2008 / 12 / 16 - 03:03 )
هل نرتقي بضربة حذاء؟....
إذا تكلَّم الحذاء فأنصتوا!....
لغة القنادر مرة اخرى....
بالصرماية....
(قندرة) تصنع بطلاً قومياً جديداً....
ماذا لو ألقى منتظر حذاءه في وجه صدام؟؟....
أحذية الإذلال الشامل العراقية: أصدق إنباءً من الكتب....
منتظر الصحفي مرر رمية حذائه من فوق كتف بوش لتصفع مشايخنا وتلتصق بوجه انظمة القهر العربي الاسلامي البالي....
قندره عراقيه ديمقراطيه لمن اقتحم حرمة العراق بلا ادنى ديمقراطيه....
زيارة بوش الأخيرة للعراق....
العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ......
بوش والزيدي : هل هذا هو واجب الصحافي في العراق الجديد!؟....
هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها منتظر الزيدي منفذا حكم البشرية بحق الد اعدائها....
هذا حذاء بألف عمامة....
التاريخ الوطني لشركة أحذية باتا...!....
الاحذيه الشيوعيه....
كم تبلغ قيمة حذاء الصحفي منتظر الزيدي....
بعد حذاء منتظر: إستعدّوا للحفاء يا بؤساء العرب !!....
لغة النعال....
الحذاء الذي هز العالم....
شُكر عَلَى الطّراز العِراقي....
) شكرا لك سيدي البطل منتظر الزيدي....
أين حذاءك من حذاء أبو تحسين يا زيدي؟....
- القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !....


11 - إنقلاب غير مبرر
مصباح الحق ( 2008 / 12 / 16 - 10:02 )
كامل السعدون مرهق . هذا المقال لا ينم عن فكره الحضاري ونقده الصائب. الحذاء ليس وسيلة للحوار!


12 - لغة غريبة
جبران الحلي ( 2008 / 12 / 16 - 16:29 )
انت تحاول مساواة حذاء بالعمائم؟؟؟؟
المشكلة ليشت بالعمائم ياحاقد بل بمن لبس العمائم ودنس قيمتها
ثانيا بأي لغة تحاول تمجيد فعل سيء لايليق بالاعراف والاخلاق العربية التي طالما نتشدق بها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امثالك كثيرون ممن يغيرون ويحورون لغة النقد والحديث


13 - انه.. المَدّ ومحارات النظام المقبور بدأت تتفتح مبرزةً وجهها
سلام الشمري ( 2008 / 12 / 16 - 21:03 )
ماقرات هنا ليس الا زهور حمية البعث تزهرهذه الايام مع مد الارهاب مستغلة سكوت ضحايا الامس القريب عن محاسبتهم وكشف اوراقهم وليس استغرابي هو فقط من خلطهم الاوراق مع بعضها ليخرجوا بالعصيدة العديمة الطعم عن المؤامرة الامريكية الصهيونية الايرانية بمعاونة جوقة الارهاب القاعدي الوهابي واستنتاج كوميدي عن هذه العصيدة الجهنمية وهي تجرجر قرون القائد الضرورة في سلسلة حروب لاتنتهي, ورطّته فيها امريكا وكان هو القرقوز الذي تسيرخيوطها اقطاب المؤامرة الكبرى... لكنها ضد مَن؟؟؟ هل توقف الكاتب للحظة ليجد هدفاً يتقبله المنطق السليم؟؟
نحن ابناء هذه الارض هل رأينا وياللعجب الامريكان وهم يدخِلون الطائفية والعشائرية بيننا بالكرتة وكانها وليدة الامس القريب وليست جزئا من نسيجنا الاجتماعي.. رحمك الله يادكتور علي الوردي فكثيراً ما اوقفتنا امام صورتنا الحقيقة في مرآة ضمائرنا النائمة واليوم يندفع مفكرينا الموقرين ليغطو هذه المرآة بستارة امريكية لكي تأخذ ازدواجيتنا البغيضة راحتها وتنام على نغمات المؤامرة الكبرى ضدنا
اذا كان الارهابيين قد دخلوا مع الامريكيين (من السعودية وغيرها عبر سوريا وغيرها).. فمن كان هؤلاء المسلحين الذين يذرعون شوارع المدن العراقية بالتراكسوتات مع فدائيين صدام؟؟
متطوعين عرب؟؟..هه!؟

اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب