الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شتان بين حذاء أبو تحسين و حذاء البعثي

سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)

2008 / 12 / 17
كتابات ساخرة


لم يكن من الغريب أن نرى واحدا من حثالات البعث المهزوم يرمي الرئيس الأمريكي الذي حل ضيفا ثقيلا على البعثيين و الإرهابيين، فمنذ أن شاهد العالم البطل الكبير "أبو تحسين" و هو يضرب صورة أبو هبل صدام حسين بحذائه، منذ ذلك الحين و البعثيون و من على شاكلتهم من القوميين و الإسلامويين يموتون كل يوم و هم يشهدون تقدم الديمقراطية العراقية، فحذاء أبو تحسين عكس آلام الشعب العراقي و محنته الطويلة التي انتهت بالإسقاط الذليل للطاغية و زبانيته من قبل الرئيس بوش صاحب القرار الشجاع و الجريء، بالمقابل عكس "منتظر الزيدي" ثقافته البعثية البدوية التي لا تمثل إلا الجرأة على الديمقراطيين، فرمى فردة من حذاءه على الديمقراطي بوش و الأخرى رماها في وجه الديمقراطي المالكي المنتخب، و أشك أن الزيدي البعثي قادر على فعل ذلك مع أصغر مسؤول في حزب من الأحزاب العراقية، فسيلقنونه درسا من نمط ثقافة "الحذاء".
بالمقابل علينا أن لا ننسى أن الحدث صادف ذكرى إعدام المجرم أبو هبل و البغدادية و هي القناة البعثية الممولة من حسني مبارك و التي تشغل البعثيين بحثت عن حجة للبكاء على الدكتاتور المقبور و كان هذا الفعل المشين ـ الذي اعتبره إهانة لكـل الشعب العراقي ـ فرصة سانحة لهم للتباكي على النظام المقبور، و هنا جدير بالحكومة العراقية أن تعاقب هذه القناة الإرهابية البعثية بمنع مراسليها من دخول المنطقة الخضراء و كل الدوائر الحكومية، ليس غريبا أن خريج كلية صحافة و إعلام البعث مستعد ليس فقط لرمي ضيوف العراق بأحذيته القذرة و الوسخة بل و تفخيخ نفسه و تفجير نفسه بالآخرين و حتى "أكذوبة" اختطاف الزيدي كانت مدبرة من القناة البعثية نفسها لأن لا أحد يختطف الإرهابيين بل هذا العمل "الخطف" هو صفة بعثية بامتياز، من هنا علينا كعراقيين و منذ اللحظة أن نفرض و بشكل إجباري على كل شبكة إعلامية عراقية (و هذا الإجبار لصالح الديمقراطية) أن تبث في مناسبات معينة ساعة من البرامج الوثائقية عن جرائم البعث الصدّامي و ضحايا المقابر الجماعية و التعذيب.
إن ثقافة "الأحذية" البعثية لا تزال تشكل تهديدا حقيقيا للعراق الديمقراطي الجديد و لا يمكن لنا أن نعيش في سلام و تسامح إذا تسامحنا مع البعث و منهجه الإرهابي الإجرامي، فالمسألة ليست رمي حذاء بقدر ما هي تعبير عن غضب لتحرير شعب بأكمله، لا مصالحة وطنية مع البعث أو حتى مع من و ما يتشابه مع البعث و ثقافة الأحذية، و إذا كانت قناة الجزيرة الإرهابية سعيدة بأن استطاع أمير قطر أن يرمي ضيوف العراق بأحذيته القذرة، فعلى الحكومة العراقية أن تغلق مكاتب هذه القناة في كافة أنحاء العراق ـ فهناك مكتب للقناة في أربيل ـ لأن هذه القناة تعلن على الدوام استعدادها لإيذاء الشعب العراقي.
لا ننسى أن الرئيس بوش نفسه عبر عن ارتياحه لأن الحادث أظهر حرية التعبير في العراق الجديد.
أخيرا أجد أن من واجب الحكومة العراقية أن تقوم بتكريم البطـــــــــــــل العـــــــــــراقي الكــــــــبير أبو تـــــــــــــــــــــــــــــــحسين لشجاعته و عكسه للإعلام العالمي مدى شوق العراقيين إلى الحرية و الديمقراطية، كما أن الرئيس بوش معتاد في بلده على الحرية و حتى أن أمريكيين رموه بالبيض كما يفعلون مع كل رؤواسهم، لا شلت يدك يا أبى تحسين و شتان بين حذائك و حذاء الزيدي البعثي الذي أهان الكرامة العراقية و أساء إلى كل العراقيين.

Website: http://www.sohel-writer.i8.com

Email: [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا التفرقة
ithri ( 2008 / 12 / 16 - 19:40 )
الى متى سنستمر نحن المسلمين نترك الاخر هو من يقرر مصيرنا التفرقة ليست في صالح اي طرف


2 - منتظر شيوعي وليس بعثي
ابو عيسى ( 2008 / 12 / 17 - 07:54 )
هل كان فعل منتظر محاولة لإيقاف الديمقراطية الجديدة اذا كان كذلك فالف مرحبا بها ,,,عن اي ديمقراطية تتحدث عن القتل والنهب عن سفك الدماء في الشوارع عن تهجير آلاف العوائل العراقية في الداخل والخارج عن برلمان مسخ باع ثروات العراق وامتهن كرامة شعبه عن حكومة طائفيه عرضت العراق في النخاسة للشركات الاحتكارية وشروط سيء الصيت صندوق النقد الدولي عن ماذا تدافع لكني على يقين بأن الموقف الوطني الشجاع ضد الاحتلال لا يصدر الا من رجال وطنيين وانتفاظة الجسر ووثبة كانون تخبرك المزيد عن مواقف الرجال .
ما فعلة منتظر موقف وطني واضح ولأنه شيوعي.


3 - الشيوعي يتمتع بأخلاق عالية
د.محمود القبطان ( 2008 / 12 / 17 - 18:53 )
المشكلة هي ان السيد الزيدي لم يمارس حقه في الانتقاد أو طرح أسئلة محرجة لا لرئيس ألامريكي ولا للمالكي,وانما أستعمل لغة بائسة وبدوية لا تدلل على رقي ثقافي.قد تعكس المظاهرات وألاحتجاجات نوع من الكره الشديد لسياسية امريكا ولكن هناك اكثر من اسلوب للتعبير عن رفضنا لسياسة امريكا والا فما الفرق فيما تعمل العصابات الارهابية بكل تلاوينها ضد الشعب العراقي من قتل وتدمير وبين اسلوب الاحذية والتي لا تدل على شيئ في العالم المتحضر بينما كلمة خنزير اشد اهانة للشخص وقد تكون الكلمة المضبوطة والمنضبطة والعقلانية اشد ايذاءا من رمية حذاء.وهل تستطيع هذه الجموع الغفيرة في الداخل والخارج ان تقدف ريشة بوجه احد ملوكها او رؤسائها وهل القناة التي يمثلها الزيدي نقلت خبرا ولو صغيرا عن المنافس لمبارك السيد ايمن في انتخابات الرئاسة الاخيرة وسجن ب 5 سنوات والكل صم بكم عما يشاهدون؟
وفي النهاية الزيدي لم يكن شيوعيا يوما ما لان هؤلاء يتمتعون بأخلاق عالية ولهم مواقفهم المبداية,ثم امر اخير متى كانت كلية الاعلام تقبل غير البعثيين في صفوفها ايام نظام البعث السابق؟

اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-