الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتظر الصحفي مرر رمية حذائه من فوق كتف بوش لتصفع مشايخنا وتلتصق بوجه انظمة القهر العربي الاسلامي البالي

سلام فضيل

2008 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


عندما صاربناء المنشأت النووية يبنى ويعترف في بلدان العالم الثالث مثل اسرائيل الاكثر رغبة في شن الحروب والاحتلال واذلال وتشريد الشعب الذي يشاركهم الارض والثقافة والتاريخ من قبل ان تخلق الديانات وولادة ابراهيم جنوب العراق
ليكون اول الانبياء(توني بلير قال قبل ايام في لقاء مع قناة العربية‘إن اسرائيل تستغل رفض الفلسطيني للاحتلال فتمارس بحقهم الاذلال والقتل والتشريد).
وباكستان اول مركز لتصنيع الارهاب وتصديره الى افغانستان ومن ثم الى حيث تكون حاجة لقبحهما هو و رايته لاإلله إلله ‘و خدماتهما وآخرها تكديسه في العراق حتى اغرقه ببحور من دماء الاطفال والنساء والعمال المعدمين.
ووسط نهاية السبعينات وبداية الثمانينات كان بعضا من اليسار الهولندي يتظاهر وسط شوارع امستردام مطالبا بالحد من انتشار السلاح النووي في اي بلاد كان بما فيها بلادهم إذا ما اراد ان تفعل ذلك‘ ودخل بعضا منهم الى احدى المؤوسسات العامة وراحوا ينثرون ما فيها من ملفات من الشبابيك وسطوح البنايات‘
وفي منتصف النصف الثاني من هذا العام 2008 اعلن ديوفينك dyufink نائب البرلمان الهولندي عن حزب الخضر
عن اسفه لمشاركته في نثر تلك اوراق الملفات والتي كانت تحوي اسماء علماء وكان يمكن ان يشكل خطرا عليهم وقت ذاك‘واصدر كتابا عن تلك الاحداث التي كانت قبل اقل من ثلاثون عام.
واعلن استقالته من عضوية البرلمان
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لاعلان استقالته وتوضيح شيئ من موقفه آنذاك حيث كان ومازال محبا للحرية والسلام وضد كل ما يمكن ان يؤذي الانسان فكيف إذا ماكان ضد سلاح يحول بلاد الى مجرد ذكرى ترويها شعوبا عبر المحيطات عن ارضها وناسها الذي يصيرون ذرات تراب لاتصلح حتى لسماد امهما الارض.
وما ان انتهى من كلامه وقبل ان يلتفت الى سكرتيرة حزبه الخضر فيكما التي كانت تقف الى جانبه ‘ وقف قبالته احد الحاضرين لتغطية المؤتمر ورشقه بقالب من المعجنات(الكيك) المغطى بالحليب ليغطي وجهه ورأسه وصدره‘ بشظايا الكيك والحليب المتناثر‘
وبعد ساعات صار كتابه هو حديث الساعة في كل وسائل الاعلام‘وتلك صورته وهو يمسح شظايا الكيك والحليب من على عينيه‘
هي الصورة التي تنافس الان على رجل العام 2008‘ صورة اوباما وهو يقول نعم بالامكان ان نكون‘ وصورة رئيس الحكومة وقادة الاحزاب الهولندية الاكثر جاذبية ومدا لما يغذي حيوية و حراك المجتمع المدني والسياسي.
وقبل نحو عامين كانت صورة الرئيس الامريكي جورج بوش وهو يتدافع مع حراس قاعة اجتماعات المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في المكسيك ليخلص حرسه الشخصي من بين ايديهم بعدما منعوه من الدخول معه لوسط القاعة.
وفي هذا العام عندما زار الرئيس بوش المملكة العربية السعودية كانت صورته الاكثر جاذبية وانتشارا وقتها هي تلك التي نادي بها على العامل الذي يقدم القهوة لضيوف الامير وصافحه واوقفه بينه وبين الامير
ليكون واحدا منهم في الصورة الرسمية التذكارية في بلاد الشرق ذات انظمة القهر وآلام العبودية التي جرحت ارواح شعوبها.
وبالامس كانت حذاء منتظر الزيدي الصحفي العراقي‘اشبه بالبلسم الذي يداوي جراح القهر والاذلال من ايام ابو ذر ومذبحة كربلاء الى شباط الاسود 1963الى المقابر الجماعية و تسليم العراق الى جنود المحتل والنوم وسط الحفر.
الى بريمر ونهب اموال قوت الشعب و فرض مشاركة جنرالات نظام صدام الجلادين‘في ادارة المؤوسسات حتى قبل ترقيع ثياب وجدران بيوت الطين والصرايف التي اسكن ضحاياه فيها طوال عهدة القاسي.
وحذاء منتظر هي هدية عيد السماء لبوش إن لم يكن فريقه هو من دبر اعدادها دون علم منتظر والعراقيين بالتأكيد‘ لتكون اكثرصدقا وعفوية‘ لان زيارة رئيس باقايا الصومال يحسب لها اكثر من هذا من احتمالات بما فيه زلة لسان‘
صحفي‘ مقدم نشرة اخبار في قناة جورنال journal الاولى الهولندية‘اعد تقرير عن الاعلام في دغستان وحضر مؤتمرصحفي للرئيس‘وطرح صحفي شيئ ليوحي بالحريات فسأل معد التقرير الهولندي مضيفه وهو مدير التلفزيون الرسمي في داغستان‘ هل الريئس له علم عن اتجاه الائسلة هذه ؟قال له نعم بما فيه اسماء من سيسألون لاننا ما زلنا في البداية.
ورمية حذاء منتظر‘ مثلها مثل الاعتراض الذي حدث وسط البرلمان العراقي خلال جلسة التصويت على الاتفاقية الامنية قبل اقل من شهر واشاد بوش بذلك الجدل‘ حيث قال هذا ما كنا نريده عندما تحدثنا عن العراق الديمقراطي‘
وبالامس حيث ظهر بوش بمثل برائة طفل يمازح رفاقه وهو يتفادى مرور حذاء الصحفي منتظر الزيدي الذي رماه تعبيرا عن احتجاجه على كل ضحايا وحوش الارهاب الذي صنع لمحاربة الشيوعية ايام الحرب الباردة وسمح جنود بوش بدخوله العراق بعد ما سلمه لهم نظام صدام الدموي عام 2003‘
وهي التي ستظهر فوق كل الخراب الذي خلفته صورة ادارة بوش وفريقه الحربي وتغطي على كذبة باول
لتقول اي رمية حذاء الصحفي العراقي منتظر لكم ان تروا وتحكموا بين ما كان سيكون مصير كل اهالي وقبائل ومدن من كان قرب زيد في الحي حيث يسكن وليس قاعة المؤتمر الصحفي و لو همس او اشار بطرف حاجب عينيه لاحد حراس الخط العاشر من حرس رئيس يستضيفه صدام الدكتاتور؟ بل والان ماذا لوكانت حذاء منتظر قذف بأتجاه احد مشايخ المقطاعات في العراق اصحاب الحكم الوراثي التأليهي؟
إن حذاء منتظر قد عبرت عن الم المقهورين الذين قتلهم صدام في قرى واحياء المدن حيث كان منتظر واهله يمرون‘
وهي التي مرت من فوق كتف بوش لتصفع وجه انظمة القهر والحرمان ومشايخ عشاق السلطة ونهب اموال خبز الناس‘
وهي اعلان انعتاق روح الشعب من خوف السلطة وهيلمانها واطلاق الحريات والتعبير حد رشق رئيس الدولة الاقوى وذات الاساطيل القادرة والمستعدة لاعادة ثلاثة ارباع القرية الكونية الى ارض خالية حتى من جذوع النخل وطيران العصافيرقبل ناسها خلال لحظات من افلات عتلة صواريخها الفتاكه‘
التي وقف ضد انتشارها كل المحبين للحرية وسلامة حياة الطير والشجر والانسان ومنهم اليساري الهولندي دوفينك ونساء العراق ومنتظر الزيدي الصحفي العراقي‘
وهي التي سيقول عنها بوش والاقل حربية من بين فريقه هذا ما كنا نريده للشرق وناسه‘وليس آبار النفط وحدها كما تدعون‘
وسيقولون لكم ان تجدوا الفرق بين السيدة التي وقفت وسط قاعة الكونغرس الامريكي وهي تملئ كفيها بلون الدم وحاولت ان تغطي بها وجه كونديليزا رايس احتجاجا على صمتها لحظة شن الحرب على لبنان وقتل اطفال جنوبه حتى قانا وبين ما فعله منتظر الصحفي العراقي؟
ولانها قد اظهرت الرئيس بوش بوداعة الاطفال ولانها ستكون شهادته ‘الاكثر صدقا‘ لكل ما قاله وسيقوله‘ في المذكرات‘ عن وجه التغير الذي صار عليه كل اهل المدن التي سقط فيها نظام صدام النازي ‘
وهي اي رمية منتظرالتي سيطبع اثرها‘على وجوه انظمة القهر العربي الاسلامي الملطخ بآهات وإذلال وقتل المقهورين وما طالته ايديهم على مر الايام‘
فلابد من الرئيس بوش ان يرد الجميل للصحفي العراقي منتظر الزيدي ويتنازل اي الرئيس بوش عن حقه الشخصي ويناشد الحكومة العراقية ان تعفي هي ايضا عنه ليكونا هم وهو حقا يقبلون ضريبة الحريات
التي تمرر مثل هذا واكثر في المطالب الشعبية البسيطة فكيف بها إذا ما كانت قادمتا من بين كل جراح نظام صدام النازي وقتلة الاطفال والمعدمين ومن بعده وحوش الارهاب التكفيري ومشايخ النهب والتفتيت وشحة نفط المدفأة والفانوس وسط برد و ظلمة ليالي الشتاء
ولوعة سكان الصرايف و غرف الطين والتنك.
وعلى منتظر الصحفي ان يرفض طلب ازلام صدام القاتل الذين برروا دفنه اهلنا وتسليم العراق للاحتلال فمن يجعل صدام القاتل سيدا ورئيسا له‘ ويبرركل ما فعله بالعراق ناسا وبلاد
لايحق له الحديث عن الحريات وضحايا سيده القاتل‘وعلى منتظر ان يقول لهم اي لجنة محامي الدفاع عن صدام وتبرير دكتاتوريته الذي اعنلوا طلب الدفاع عن منتظر اليوم‘ليقول لهم صوتكم واسمئاكم مقرفتا حيث اقف وسيدافع عني من ضمت روحه وجسده جراح قهر سيدكم صدام ونظامه الجلاد .
هم من احبوا غناء عشق الاحرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثقافة الحذاء
الان كاردوخي ( 2008 / 12 / 16 - 03:01 )
هل نرتقي بضربة حذاء؟....
إذا تكلَّم الحذاء فأنصتوا!....
لغة القنادر مرة اخرى....
بالصرماية....
(قندرة) تصنع بطلاً قومياً جديداً....
ماذا لو ألقى منتظر حذاءه في وجه صدام؟؟....
أحذية الإذلال الشامل العراقية: أصدق إنباءً من الكتب....
منتظر الصحفي مرر رمية حذائه من فوق كتف بوش لتصفع مشايخنا وتلتصق بوجه انظمة القهر العربي الاسلامي البالي....
قندره عراقيه ديمقراطيه لمن اقتحم حرمة العراق بلا ادنى ديمقراطيه....
زيارة بوش الأخيرة للعراق....
العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ......
بوش والزيدي : هل هذا هو واجب الصحافي في العراق الجديد!؟....
هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدن سدد ابرعها منتظر الزيدي منفذا حكم البشرية بحق الد اعدائها....
هذا حذاء بألف عمامة....
التاريخ الوطني لشركة أحذية باتا...!....
الاحذيه الشيوعيه....
كم تبلغ قيمة حذاء الصحفي منتظر الزيدي....
بعد حذاء منتظر: إستعدّوا للحفاء يا بؤساء العرب !!....
لغة النعال....
الحذاء الذي هز العالم....
شُكر عَلَى الطّراز العِراقي....
) شكرا لك سيدي البطل منتظر الزيدي....
أين حذاءك من حذاء أبو تحسين يا زيدي؟....
- القنادر- العراقية في وداع الامبراطور الاخير !....

اخر الافلام

.. إلى أين سيقود ستارمر بريطانيا؟ | المسائية


.. غزة .. هل اجتمعت الظروف و-الضغوط- لوقف إطلاق النار؟ • فرانس




.. تركيا وسوريا.. مساعي التقارب| #التاسعة


.. الانتخابات الإيرانية.. تمديد موعد التصويت مرتين في جولة الإ




.. جهود التهدئة في غزة.. ترقب بشأن فرص التوصل لاتفاق | #غرفة_ال