الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حذاء منتظر الزيدى ....هل هو رد العراقيين ؟

أحمد السعد

2008 / 12 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


رغم أن الكثير من العراقيين أعتبروا تصرف الصحفى منتظر الزيدى مراسل قناة البغدادية العراقية تصرفا غير لائق وغير حضارى فى التعبير عن الموقف والرأى الا أننا نطرح التساؤلات التاليه :
• أذا كان تصرف الصحفى منتظر الزيدى غير حضارى فهل كان تصرف الرئيس الأمريكى بقرار شن الحرب على بلد آمن وتدميره وقتل ابناءه تصرفا وسلوكا حضاريا خصوصا وأن الرئيس الأمريكى يعترف الآن وهو فى أخر أيام ولايته الرئاسيه بأن قرار الحرب لم يكن مبنيا على حقائق ! هل كان قتل الأبرياء من رجال ونساء وأطفال وترميل مئات وآلاف النساء قرار خاطىء بنى على معلومات غير مؤكده وأذا كان كذلك اليس من حق العراق مطالبة الرئيس الأمريكى بالأعتذار رسميا من الشعب العراقى بل الأكثر من ذلك مطالبة الحكومة الأمريكيه بتعويض العراق عن كل ما دمرته قواتها والقوات المتحالفة معها ؟
• اليس من حق كل انسان التعبير عن رأيه وأنفعاله وغضبه من باب رد الفعل الأنسانى على الفعل غير الأنسانى الذى حصل بشن الحرب ويعلم الجميع ماذا تعنى الحرب من كوارث ونكبات وخراب ودمار ومآس وأذا كان الشاب منتظر قد تصرف بتأثير عامل الغضب وهو يرى الشخص المسؤول عن دمار وطنه وتشريد اهله يتبجح أمام العراقيين وبكل صلف بأن قرار الحرب بنى على معلومات غير مؤكده ويعرف الجميع ايضا أن المعلومات التى سربها عملاء امريكا بأمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل لم تكن سوى أكذوبه روجتها الولايات المتحده لتوفر غطاءا وشرعيه لحربها على العراق وأسقاطها للدولة العراقيه وأستباحتها للبلد أرضا وشعبا وتاريخا وحضارة .
ألم تعد الحرب العراق مائة عام الى الوراء ، الم تأت باللصوص والأفاقين الى سدنة الحكم وتجعل من العراق ساحة للصراعات ومرتعا للعصابات الأجراميه ؟
• الا يستحق بوش أن يضرب بالأحذيه وهو الذى صرح بانه نجح بأبعاد شبح الأرهاب عن الأرض الأمريكيه لينقلها الى العراق ؟
• الا يستحق بوش ان يضرب بالأحذيه لكى يشعر معه المواطن الأمريكى بأن الشعب العراقى لايدين لبوش ولا لحكومته بأى فضل ومن يدين لبوش بالفضل هم أولئك المتربعين على عرش السلطه والمقيمين خارج الوطن والذين يمارسون اعمال وزاراتهم ومؤسساتهم وأحزابهم بالفاكس ، ولكى يشعر المواطن الأمريكى بأن العراقيين لايكنون لبوش سوى الأحتقار والضرب بالأحذيه تجسيد لهذا الأحتقار !
• العراقيون معروفون فى كل العالم بدماثة أخلاقهم وأحترامهم للأخرين وتصرفهم اللائق فى كل المواقف فما الذى دفع بصحفى الى مثل هذا التصرف سوى هول ما سمعه ، وعز عليه أن يستخف بالشعب العراقى ويهان على ارضه ويذل من أى مجند أو مرتزق فأذا كان العراقى صاحب اسمى الأخلاق فهو معروف أيضا بأنه لايسكت اذا مست كرامته وكبرياءه ويثور وينتفض ويقاتل ويموت من أجل عزته وهذا ما فعله منتظر الزيدى .
• من منا لايتذكر نيكيتا خروتشوف وهو يضرب بحذائه منضدة الأمم المتحده وكانت هذه الحادثه قد أثارت العالم وعكست احتقار خروتشوف للمنظمة الدوليه التى تسيرها الأرادة الأمبرياليه المموله بدولارات الأحتكارات الكبيره .وها هومنتظر الزيدى يعبر بحذائه عن موقفه .
• اليس الأجدر بالحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء أن يبادر بسؤال الرئيس الأمريكى عمن يتحمل مسؤولية قرار الحرب ويعتبر الأعتراف بأنى الحرب قامت على حسابات ومعلومات خاطئه بمثابة اعتراف رسمى ببطلان كل الأدعاءات التى بررت شن الحرب وبالتالى ما الذى يترتب على ذلك الخطا من الناحية القانونيه ؟ رئيس الوزراء كان مهتما بالجانب البروتوكولى والدبلوماسى اكثر من أهتمامه بمحتوى الأعتراف الذى قدمه بوش وربما أعتبره ديباجة مهذبه يقولها رجل فى أيامه الأخيره فى السلطه .
• ليسأل كل من استهجن تصرف الصحفى الشاب نفسه كيف يمكن أن يسيطر المرء على اعصابه (وهو بشر من لحم ودم) ازاء ما يسمع وما صدم به من تصريحات ومن صمت المسؤولين العراقيين المخجل . وأذا كان عمل الصحفى هو مجرد نقل الأخبار بحياديه وموضوعيه فهل يفترض بالصحفى أن يضع أعصابه وضميره وشرفه وكبرياءه فى ثلاجه ؟
• لازلنا نقول أن العراقيين معروفون بأدبهم الجم ولياقتهم فى التعامل فتصوروا الى أى حد أستثير الشاب منتظر ليتصرف بالشكل الذى تصرف به وألى اى مدى شعر بالمهانة والحيف والأنسحاق وهو يرى الأكاذيب تطلق من فم هذا الرجل الهزيل الشأن المدعو بوش والأمر هو سكوت المسؤولين المذل .
• الآن هم يفكرون كيف ستكون عقوبة منتظر الزيدى ، هل سيخضع للقانون العراقى أم للقانون الأمريكى ، هل سيغيب فى ابى غريب أم فى غوانتنامو ، أم سيفرج عن جثته بعد أيام ؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حذاؤه أشرف من يساري تائه
المتشائل ( 2008 / 12 / 15 - 23:10 )
نحن اليساريين أرباب المقاومة والوطنية ونحن من يجب ان يبادروا الى المقاومة وطرد الاحتلال واقامة الدولة الديمقراطية الوطنية

لكن أين اليسار أتلفت حولي فلا أرى سوى منتظر الزيدي يساري شامخ بطل
عاش اليسار المقاوم

لا لليسار العميل المساوم

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس