الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتظر الزيدى فى مواجهة المحتل

محمود حافظ

2008 / 12 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو أن المثقفون العرب قد نمت عندهم ما يسمى بعقدة النقص الحضارى وخاصة الذين سارعوا بإدانة الصحفى الشاب منتظر الزيدى وهو يقذف من قام بإحتلال أرضه وقتل ما يقرب من مليون ومائتى ألف عراقى هذا خلاف من هجروا من وطنهم خوفا من القتل أو إكراها ناهيك عن سياسة الفوضى الخلاقة البوشية وما فعلته بالعراق الواحد .
وهنا تحديدا لنا وقفة ، هل كل هذا الفعل الأمريكى بيد بوش المهووس يعتبر تصرفا حضاريا ؟
وهل ردة الفعل من شاب غاضب غيور على وطنه وعلى حضارة هذا الوطن المسلوبة وعلى ثروات هذا الوطن المسروقة هل ردة الفعل هذه تعتبر جريمة أخلاقية وغير حضارية ؟
لقد أصبحت ردة الفعل هذه وطبقا لنظرية المؤامرة مخططا لها ومقصودة وهناك من عمل على تدبيرها ويجب البحث عنهم ومعرفتهم حتى يأخذ السيد بوش اللص حقه منهم هل هذا كلام يعقل أيها السادة الأفاضل ؟
ربما يكون مقصودا أيضا وطبقا لنظرية المؤامرة ردة الفعل العربية والعالمية وأيضا الأمريكية فإن الجماهير التى تظاهرت وأعلنت تأييدها لهذا الشاب فى العراق وفى كل البلاد العربية من مشرقها إلى مغربها هى جماهير حركتها ثورة شاب لايملك إلا حذائة فقذفه فى وجه من إحتل بلاده وسرق قوت شعبه ربم هذه هى النظرة الواقعية والتى يجب أن نتعامل بها مع هذا الحد ث بقرائته الصحيحة فالحدث لايعدو عن كونه مفجر للصراع العربى الإمبريالى الصهيونى هو حث على ما يجب أن يكون من موقف لشعب واقع تحت الإحتلال وأى إحتلال إنه أبشع إحتلال وأكثر وحشية هذا الإحتلال الذى دمر البنية التحتية للوطن ودمر ثقافته الموروثة من العصر العباسى ودمر النفس العراقية الأبية وفرق بين الأهل والأنكت من ذلك أنه يسوق لنا الديموقراطية والتى لولاها لكان سحل هذا الشاب وسحلت معه أسرته وأقاربه وأصدقائه وكأن من يسوق هذا ينسى أو يتناسى هذه الملايين التى قتلت وهذه الملايين التى هجرت قسرا وهذه الملايين التى لاتجد قوت يومها وتعيش فى رعب دائم وهذه الملايين من النساء التى ترملت وفى رقابهن أطفال يعولهن ، ألم يكن هذا أيضا بفعل الديموقراطية الأمريكية ؟
ياساده نحن فى حرب سجال مع من يسرق قوتنا ويستلب ثرواتنا وما حدث يجب وضعه فى موضعه الصحيح وهو فعل محرك للجماهير الساكنه علها تتحرك مطالبة بحقها فى الحياة والوطن .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لولا مواقفهم الجبانه
شيماء ( 2008 / 12 / 17 - 20:43 )
للاسف الشديد يقف بعض المثقفين موقف المتفرج الجبان من المواقف الوطنيه خوفا او طمعا لقد تعودوا على الجبن والخضوع وهذا ليس من شيمة العراقيين الشرفاء فالعراقي الغيور يعبر عن رفضه وكرهه للغازي الطامع الكافر ولو بفردتي حذاء ياريت اقلامكم الجبانه تتحلى بشجاعةحذاء منتظر البطل


2 - الملايين
الدكتور صادق الصراف ( 2008 / 12 / 17 - 23:10 )
الملاييين التي قتلت والتي هجرت هي من الاعمال الاجرامية التي قامت بها عصابات البعث الفاشي والزمر الوهابية بالاضافة الى عملاء الملالي الايرانية متمثلة بقيادة المخبول مقتدى الصدر . ولولا الارهاب ( الذي يطلق عليه البعض بالمقاومة الشريفة ) لما حصل قتل ولا تهجير ولقامت الحكومة العراقية المنتخبة بإعادة الاعمار وإسعاد الشعب الذي عانى من الفقر والجوع والمرض والحرمان طيلة أكثر من ثلاثة عقود عجاف تحت سلطة الفاشست .

اخر الافلام

.. تقارب تونس مع روسيا والصين وإيران: ما الذي يقلق الاتحاد الأو


.. تونس: مقتل عسكري بإطلاق نار في المنطقة الحدودية العازلة مع ل




.. تونس ترد على تصريحات مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب


.. تونس تحتضن الاجتماع الإقليمي حول تعلم الشباب ومهاراتهم وانتق




.. المناظرة التلفزيونية للانتخابات التشريعية الفرنسية. جدل سببه