الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوى السياسية الثلاث(الاربعة) ودورها ومسؤؤليتها

عبد العالي الحراك

2008 / 12 / 17
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


اقصد بالقوى الثلاث تلك القوى السياسية التي تحكم العراق منذ السقوط وبدء الاحتلال الامريكي والايراني للعراق, وهي (قوى الاسلام السياسي الشيعية وقوى الاسلام السياسي السنية والقوى السياسية القومية الكردية) واقول اربعة لانها في الحقيقة قوى سياسية فعالة اربعة هي(حزب الدعوة الاسلامية ,المجلس الاسلامي الاعلى,الحزب الاسلامي والتحالف القومي الكردستاني) لها جميعا ادوارها المعروفة في العملية السياسية وتتحمل جميعها مسؤؤلية ما حصل ويحصل في العراق. فالطرفان السياسيان الاسلاميان الشيعيان, حزب الدعوة والمجلس الاعلى لهما دورهما السلبي الخطير جدا ,عندما تحالفا وشكلا مع قوى سياسية اسلامية شيعية اخرى ائتلافا سياسيا طائفيا ودعيا لأجراء انتخابات عامة مبكرة ومستعجلة,مستغلين صوت المرجعية الدينية وبساطة الناس لتحقيق منافع حزبية لغرض مسك السلطة وحكم الشعب والبلاد والتصرف بالمال العام والعبث بخيرات الوطن, رغم انهما لا يعترفان بالديمقراطية بل يحرمانها, لأسباب دينية واضحة ثم هما على علم بعدم جهوزية الشعب لفهم الديمقراطية والتعبيرالواعي عنها, بل استغلاه دائما ويستغلاه الآن كقطيع يتبع المرجعية الدينية ويأتمر بأوامرها ناهيك عن اعترافهما بعدم امتلاكهما الكوادرالسياسية والادارية والفنية الكفوءة القادرة على قيادة الدولة ومؤؤسساتها وحصل ما حصل ويستمر ما يحصل منذ خمسة سنوات ولحد الان. وهنا يأتي دور الوطنيين الديمقراطيين الحقيقيين والشخصيات المثقفة الملتزمة بقضايا الانسان والوطن في نشرالتوعية بحقوق المواطن والتثقيف بالديمقراطية وفوائدها وفضح من استغلها ويستغلها في سبيل نشر الفساد والتخلف,لا مجالسته ومجاملته او التحالف معه في عمليته السياسية الطائفية..ثم جاء دور الحزب الاسلامي الذي اراد تغطية اسمه السابق (حزب الاخوان المسلمين) ليظهر بأسم جديد لا يختلف في جوهره عن محتوى الاسم السابق, سار في طريقه الطائفي والمناطقي وتحالف مع قوى سياسية مذهبية ومناطقية وعمق الفرقة والتجزئة على اساس مذهبي وطائفي وكادت الحرب الاهلية ان تحرقهما والشعب العراقي..بينما انعزلت القيادة القومية والعشائرية الكردية في شمال العراق مستغلة ضعف التحالفين الاسلاميين وتناقضاتهما, فكتبت معهما دستور توافقي اكراهي اضطراري ملغوم, ضمنته مصالحها القومية والعشائرية الاساسية والقدرة على اختيارالفقرات المناسبة متى تشاء واهمال الاخرى متى تشاء ايضا, وشكلوا فيما بينهم حكومة توافقية على اساس المحاصصة القومية والطائفية وبرلمان بنفس الاسلوب والطريقة, فقتلوا الوطنية شر قتلة..فأي سوء في البلاد يراد اكبر من السوء الذي اشتركوا جميعا في تأسيسه وايجاده وهم جميعا ما زالوا يتحكموا بالسياسة وبالشعب والبلاد. الضرورة ملحة لرفع مستوى الوعي الشعبي بما يحصل في العراق والمطالبة المستمرة بعمل ما يجب عمله وانجاز الواجبات وتقديم الخدمات. ما زالت غائبة القوى السياسية المحركة للشارع العراقي باتجاه العمل الواعي وليس العمل العاطفي الصادر من قوى مسيسة غير واعية بما تقوم.. اني اري هذه القوى السياسية الثلاث (الاربعة) ما زالت لا تكترث لما يحصل وليست لها النية للاعتراف باخطائها وتغيير مسارعملها السياسي نحو الشعب ومصلحة الوطن, بل منشغلة في حساباتها ومساوماتها وسعيها لأدخال الشعب والوطن في ازمة قبل الخروج من الازمات السابقة..فما ان تنتهي ازمة تحالف سياسي او تختفي حتى تظهر ازمة تحالف اخر وهكذا... فالهاشمي يباغت المالكي ازمته في اقتراحه تشكيلة وزارية جديدة لا طائفية كما يدعي , بينما ازمة عادل عبد المهدي مع المالكي لم تحل بعد (مجالس الاسناد).. ومستمرة الازمة بين رئيس الحكومة نوري المالكي والتحالف الكردستاني.. فمرة مع الطالباني حول تقاسم الصلاحيات وتعديل الدستور..ومرة اخرى مع البارازاني حول عائدات النفط في شمال العراق والمناطق المتنازع عليها,متناسين ضرورة قوة الدولة وهيبتها التي هي بقوة وهيبة حكومتها المركزية.. بينما الحكيم لا يهدأ صوته المبحوح من مضاعفات مرضه وكثرة الخطابات الدينية المذهبية الداعية اتباعه واتباع المرجعية الى انتخاب مرشحي مجلسه الاعلى في الانتخابات القادمة كحق منزل من السماء يرافق عائلة الحكيم منذ الاحتلال والى يوم يبعثون .اذن هي دورة لا تنتهي من الازمات والشعب ينتظر من القوى الوطنية الديمقراطية واليسارية ان تسوي خلافاتها وتحزم امرها وتقوم بدورها في التوعية والمطالبة بالحقوق. فمتى يحين الوقت وتأتي الفرصة للمواجهة والعمل والمتحالفون في ازماتهم يتخبطون؟ هناك اتفاقية امنية مبهمة فيها خيوط عديدة وحبال ستلف على رقاب الذين وقعوها اذا لم ينتبهوا لها ويبرمجوا خطواتهم لمتابعتها.. فاذا هم مشغولون بازماتهم فهل سيقدرون على حيل امريكا ؟وهل سيحققون مصالح الشعب فعلا.. ام ستستمر في الضياع ؟ لابد من تكثيف الجهود المخلصة وصقلها في نشاطات سياسية وطنية فاعلة.. فأعداء الشعب واضحون ومعروفون واصبحوا مكشوفين امام الشعب يتطلب الامر مواجهتم بالعمل الصحيح وليس بالكلام.على التيار الوطني الديمقراطي واليساري العراقي تفعيل وتنشيط تحركاتهما نحو الوحدة والعمل المشترك فالمسؤؤلية كبيرة والشعب ينتظر دوركما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كفى ثرثره
سلام العماري ( 2008 / 12 / 17 - 14:20 )
اذا الشعب انتخبكم, قلتوا الشعب واعي, اذا ما انتخبكم, قلتم غير واعي؟ انتم نزلتوا للساحه والنتيحه قريبه للصفر. والان سنرى حب الشعب العراقي لكم. لكن لاتقولوا الشعب غير واعي. كيفما تكونوا يولى عليكم.

اخر الافلام

.. إسرائيل: نتانياهو يناشد غانتس عدم الاستقالة من حكومة الحرب


.. إعلام إسرائيلي: غانتس سيعلن استقالته من مجلس الحرب اليوم




.. سلاح إسرائيل «الفتاك» بغزة.. ماذا نعرف عن القنبلة الأمريكية


.. اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم #النصيرات و




.. بودكاست تك كاست | ينهي إدمان الشاشات.. الخاتم الذكي يستبدل ا