الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى منتظر الزيدي ...ان عشت فأنت مجيد وأن قتلوك فأنت شهيد

زاهد الشرقى

2008 / 12 / 18
الصحافة والاعلام


نعم علينا قول شيء في لحظة سوف لم ولن ينساها التأريخ أبدا وكما قال الكثيرون هناك من يدخل التأريخ بالإنجاز والاختراع والعلم وكل مسميات الحياة ولكن أنت وحدك (منتظر الزيدي) دخلت التأريخ (بحذاءيك) وهنا نعلم أن الكثيرون يقولون لما التزمير والتطبيل لعمل يعتبره البعض معيبا ومشينا مع الأسف ولكن لكل من يقول ذلك عليه أن يقرأ العراق من أول يوم نحر به راس وهتك به عرض امرأة وفجرت فيه عبوه وحزام ناسف وعندها يرى معاناة الكثيرين مثل منتظر وغيره من العراقيين نعم وسيجد الكثير من المآسي التي سطرت في العراق والسبب الحروب والدمار ولكن رد فعل كهذا الذي حصل من الصحافي (منتظر الزيدي ) كان رد على أفعال أكثر قسوة وألم ومعاناة ومع ذلك هو رد فعل للكثير من العراقيين ولكن يقول البعض انه تصرف شخصي فمن يقول على تصرف منتظر الزيدي انه شخصي فعليه أن ينزل إلى الشارع العراقي والى القرى والازقه وكل المدن ويرى ألفرحه بعيون الشعب لا أن يبقى جالس خلف(( الكتل الكونكريتيه)) ويطبلون ويزمرون للمحاكم والمواد ألقانونيه على فعل الصحافي فهناك من كان خبيرا بالقانون يخرج علينا ويفصل القانون على مقاس يعجبه وكلنا يعلم القانون في اغلب الأحيان مرن وفيه الكثير من الأمور التي يستطيع البعض بلورتها وفق ما يريد وكذلك لا يربط البعض السيئ مع الأسف بين عمليه اختطاف الصحافي التي حدثت له منذ فتره وبين عمله البطولي والشجاع وكما أرد ذلك مراسل قناة ألحره من بغداد أو مدير مكتبها في نفس اليوم الذي أطلق به (منتظر الزيدي) صرخة العرقيين بوجه طاغوت ومجرم حرب .. نعم كلنا نريد حرية وديمقراطية وحق عيش مشروع ولكن ليس بالدماء والسجون وليس بهتك الحق للموطن العراقي البسيط ..
وكذلك علينا التوقف عند تصرفات أفراد الحماية العراقيين على وجه الخصوص ونحن نلاحظ وكل العالم القسوة والضرب الذي انهالوا به على الشاب الذي لم يكن يحمل أسلحة دمار شامل ولم يكن يحمل صواريخ أو حزام ناسف بل كل ما لديه في بلد تحارب به الأقلام لم يملك سوى حذائه سلاح كبير أراد به أن يقول كفى للموت الذي يحصد أرواح الأبرياء وزعيم الموت في بلد الرافدين .

نعم أنها قبله الوداع من أسد الرافدين أليك بوش وأنها لحظه لا يغرك الضحك بعدها فالكل وحتى الخبراء بعلم النفس ومحللي تقاسيم الوجه والحركة التي بدرت منك تدل على انك شعرت بالإهانة والذل من أيدي عراقية لن تنسي ماذا فعل جنودك بالسجون ولن تنسى شركاتك الامنيه التي قتلت الأبرياء ولن تنسى الكثير من المآسي والظلم والعذاب الذي مر على شعب عريق .

وأما الموقف القضائي من تلك ألعمليه فأعتقد أن ترجمتها إلى إهانة إلى رئيس الوزراء العراقي وكما تحدث بذلك الناطق بأسم وزارة ألداخليه وهنا القانون العراقي يعطي الموقوف أو المشتبه به وفق قانون الجنح حق الكفالة وإطلاق السراح بكفالة ؟؟ إذا الكل يسأل أين (منتظر الزيدي) ألان؟؟ وتحت أي سجن يقبع وماذا فعلوا به إذا كان العالم كله شاهد ماذا حصل وعلى الهواء مباشرتا .. فعند رب العباد خفايا ما تعرض له من تعذيب في سجنه المخفي حتى عن أهله والقانون يعطي الحق بزيارة الأهل إلى الإنسان الموقوف وفق أي مادة قانونيه .. إذا أين محللي القانون اللذين يظهرون علينا كل يوم من ما يحصل لما لم يتطرقوا إلى العنف الذي حصل له والكل يعلم أن القانون وكل القوانين تحتوي وبالعنوان الكبير جمله ((المتهم بريء حتى تثبت أدانته ))!!! بريء أيها الحمايات وأيها المتاجرون بالقانون على هواكم كما يتاجر رجال الدين الإسلامي بالفتوى للنحر والقتل والتفجير ؟؟

وأخر الكلام سلام إلى البطن التي حملتك يا أسد العراق الشجاع وسلاما إلى ألام التي ربتك والى الأهل اللذين زرعوا فيك حب العراق وأهل العراق نعم كنت عراقيا وكنت من الشمال إلى الجنوب وأنت تودع بأسم العراقيين مجرم الحرب الأول وتقول له (( هذه ألوداعيه يا كلب)) نعم عاشت الأيادي أيها الشاب وعاش كل عراقي غيور على بلده وعاش كل مطالب بالحق ولا يهمه صراخ المتاجرين والمنافقين من توابع الدولار وعبده الكراسي وعاش وبارك الله بكل من وقف معك من الأقلام التي لا تهاب أن تقول الحق في وقت الخوف من التهديد والوعيد وشكرا إلى كل سياسي وتجمع عراقي قال الحق ونطق به وشكرا إلى كل من قال انك شجاع منتظر الزيدي .. وليذهب عبده الموت والأجرام إلى جهنم ويئس المصير ..نعم اكر القول يا منتظر والله أن عشت فستعيش حرا مجيد .. وأن قتلوك فأنت عند رب العباد شهيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الطريقة القندرية
الدكتور صادق الصراف ( 2008 / 12 / 18 - 04:37 )
على الظاهر بأن العروبة العاربة والمستعربة قد توصلت الى طريقة جديدة في القرن الحادي والعشرين . ألا وهي الطريقة القندرية في التحرير من الاستعمار والامبريالية


2 - لقد حفر اسمك في قلوب المساكين
علي ( 2008 / 12 / 18 - 07:06 )
لقد حفر اسمك يامنتظر بقلوب العراقيين المشردين والمنكوبين بثقافة امريكا الهزيله التي حللت دم وعرض اهل العراق رغم موت ضمائر البعض منهم


3 - سقط القناع عن وجه عودوي
سلام الشمري ( 2008 / 12 / 18 - 18:21 )
لا اعرف كم قارئ انخدع بقناعك التقدمي الذي لبسته وانت تدلس للاندساس بين صفوف المتحاورين المتمدنين واجزم بأنك نجحت تقريباً لولا مأثرة الحذاء التاريخية
شكراً منتظر الزيدي فقد كشف حذائك الجبار لنا كثير من الوجوه الكالحة والتي لا زالت تمني نفسها بعودة الافعوان الدموي الاسود الذي جثم لعقود على صدر هذا الشعب المظلوم
انتبهوا لهم جيداً.. فكلما تحركت اقلامهم لتعداد جرائم بوش والاحتلال ينحرف قلمهم بدون وعي لينساق في تعداد الجرائم التي ارتكبوها هم ايام تسلطهم الاسود
اتَذكُر ايام كان المقبور يذكر الشعب العراقي بان اخياره كانوا يلبسون نص نعال... حسنا شعبنا ارتدى الحذاء, ومنتظر الزيدي هو الدليل على ذلك
اتركوا بهدوء حلمكم المريض بالعودة فان الشعب سيتذكر ايامكم السوداء
وحذاؤه سوف لن يخطيء الهدف

اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح