الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيداو ياسيداو

عدنان شيرخان

2010 / 2 / 21
ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل


لا احب الكتابة في المناسبات، واعتقد انها تأتي احيانا انشائية خالصة لاتنفع ولاتضر، ولن تاتي بجديد سوى التأكيد على ان (السمك يعيش في الماء). ولكني نزلت عند رغبة الزميل المجتهد عبدالجبار مسؤول ومهندس ملحق ( ديمقراطية ومجتمع مدني)، عندما طلب مني ان اكتب عن سيداو، لان الملحق سيكون مخصصا بالكامل عن هذه الاتفاقية التي اعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة في 18 كانون الاول العام 1979، ودخلت في 3 ايلول العام 1981 حيز التنفيذ كأتفاقية دولية ملزمة لمن وقع عليها (ادبيا واخلاقيا) للقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة.
يقيت نهارا كاملا اسأل الذين حولي من الزميلات والزملاء، ومن يتصل بي او اتصل به عن معنى كلمة سيداو، نحو 70 بالمئة ممن سألتهم لا يعرفون ماذا تعني كلمة سيداو، زميل عزيز قال انها ماركة سيارات، وصديق قال انها مسلسل تلفزيوني ياباني مدبلج، تحرص زوجته على مشاهدته يوميا مع المسلسلات التركية، الاغلبية هزت رأسها بالنفي. لاتعليق عندي على عدم معرفتهم او سماعهم بسيداو، وادركت كم كان الزميل عبدالجبار على صواب عندما اصر على تخصيص ملحق كامل لسيداو.
اتفاقية سيداو توضح بشكل قاطع وحاسم معنى المساواة بين الجنسين، وتعرض لمصطلح التمييز ضد المرأة الذي يعني ضمناً (أية تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس … في الميادين السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو المدنية أو في أي ميدان آخر). وشرحت الاتفاقية كيفية تحقيق هذه المساواة، عن طريق مطالبتها الدول باتخاذ (جميع التدابير المناسبة، بما في ذلك وضع التشريعات اللازمة لكفالة تطور المرأة وتقدمها الكاملين، لتضمن لها ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتمتع بها على أساس المساواة مع الرجل)، وألزمت المادة الخامسة من الاتفاقية الدول الأطراف بتجسيد مبدأ المساواة في دساتيرها الوطنية وقوانينها الأخرى، وتَبَنِّي التدابير التشريعية والجنائية، وإقرار الحماية القانونية ضد التمييز، وتغيير القوانين والأعراف التي تشكل تمييزاً ضد النساء، وحث الدول على العمل على تغيير الأنماط الاجتماعية والثقافية لسلوك الرجل والمرأة.
المشكلة ليست في القوانين او الدساتير عادة، وانما وقوف منظمومة متراصة راسخة متكلسة من تقاليد واعراف وانماط سلوكية اجتماعية في معظم الدول التي تجد المرأة نفسها كمخلوق ادنى وجنس آخر، لا يستحق ولا ينبغي له ان يساوى بالرجل الذكر الفحل، قل واشرح ما شئت عن سيداو وعن حقوق الانسان بأعلى وادنى صيغها، واخبرني هل ستستطيع ان تغيير نظرة الريفي او النصف مديني الذي يضع زوجته وبناته في حوض سيارة البيك آب، ويركب الى جانبه ابنه او ابنائه الذكور، او الذي يقدم عقيلته الى اصدقائه بعبارة (تكرمون حرمتي؟!!).
سيداو وغيرها من الاتفاقيات، حقوق الانسان، وحتى الدساتير بجملها الطنانة الرنانة، تبقى معلقة بالهواء كطائرات ورقية جميلة الالوان، ولكنها لا تمت الى الواقع باية صلة، لن تملك سيداو واخواتها قدرة التغيير لوحدها، ما لم تدرك تقرر وتقول المجتمعات كفى للتخلف، والنظرة الدونية السائدة للمرأة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرأة_مرأة
neda Aljewari ( 2010 / 2 / 21 - 09:26 )
تحية طيبة فعلا ان الكثيرين لا يعرفون معنى هذه الكلمة وما هي الحروف المتكونة منها ؟ولا حضرتكم تكرمت علينا وأوضحت ما تمثلها......وكما ذكرت في عرض مقالتك بأنك (تفسر الماء بعد الجهد بالماء ) اذا أتيحت للمرأة فرصة أن يكون زوجها أو اخوانها من المتنورين والمؤمنين بحرية المرأة ومتفهمين لمطالبها وافساح المجال لها بالدراسة والعمل تعود هي الى الطبيعة التي جبلت عليها لتفرق بين الولد والبنت في أول نشأتهما ولا يرضيها أن البنت أن تلعب مع لأولاد حتى اخوانها وتبقى تردد أنت بنت وهذا ولد ....وكيف تتشبهين يالولد؟؟؟


2 - الاتفاقيات هذه لا تسمن ولا تغني من جوع
رقية محمد ( 2011 / 1 / 31 - 05:33 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
بوركت اخي الفاضل غلى الطرح لكن الموضوع لم يتكمل بهذه الفقرات التي عددتها ولم تتم الفائدة المرجوة من فهم لهذا المصطلح نعم اتفاقية لرفع الظلم عن المراءة ماذا تعني كلمة سيداو
ثم اخي الفاضل تعقيبا على كلامك من ناحية الاتفاقية هذا كلام في ظاهرة الرحمة ومن قبله العذاب
نحن يا اخي لا نحتاج الى مثل هذه الاتفاقيات وقد قال عليه افضل الصلاة والتسليم
((تركة فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بي)او سنتي فاين نحن من تطبيق النظام الاجتماعي في الاسلام
فقد ذكر الله عزوجل قال في محكم آياته((الرجال قوامون على النساء))نعم هذه القوامة قوامةرعايةومسئولية
فلنعد الى المائدة الاسلامية الذي فيها عزتنا ولا ننبهر بالقوانين والاتفاقيات الغربية
الذي جعلت من حضارتهم العلمانية المادية حضارة حيوانية بحته ووضع المراءة عندهم خير دليل
فلا تاتي هذه المنظمات والجمعيات كملاك وهيه في الاصل شيطان رجيم
وإن كنت قداصلحت وضع المراءة الغربية وراينا ذلك رؤى العين ثم يكون لها الاحقية في وضع الاتفاقيات كيفما تريد


3 - الاتفاقيات هذه لا تسمن ولا تغني من جوع
رقية محمد ( 2011 / 1 / 31 - 05:33 )
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
بوركت اخي الفاضل غلى الطرح لكن الموضوع لم يتكمل بهذه الفقرات التي عددتها ولم تتم الفائدة المرجوة من فهم لهذا المصطلح نعم اتفاقية لرفع الظلم عن المراءة ماذا تعني كلمة سيداو
ثم اخي الفاضل تعقيبا على كلامك من ناحية الاتفاقية هذا كلام في ظاهرة الرحمة ومن قبله العذاب
نحن يا اخي لا نحتاج الى مثل هذه الاتفاقيات وقد قال عليه افضل الصلاة والتسليم
((تركة فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلو بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بي)او سنتي فاين نحن من تطبيق النظام الاجتماعي في الاسلام
فقد ذكر الله عزوجل قال في محكم آياته((الرجال قوامون على النساء))نعم هذه القوامة قوامةرعايةومسئولية
فلنعد الى المائدة الاسلامية الذي فيها عزتنا ولا ننبهر بالقوانين والاتفاقيات الغربية
الذي جعلت من حضارتهم العلمانية المادية حضارة حيوانية بحته ووضع المراءة عندهم خير دليل
فلا تاتي هذه المنظمات والجمعيات كملاك وهيه في الاصل شيطان رجيم
وإن كنت قداصلحت وضع المراءة الغربية وراينا ذلك رؤى العين ثم يكون لها الاحقية في وضع الاتفاقيات كيفما تريد


4 - إن أكرمكم عند اااه اتقاكم
بن فردان ( 2012 / 3 / 7 - 08:57 )
الحمد ااااه والصلاة والسلام على رسول ــ ص ــ ذكر الباري سبحانه وتعالى المرأة في كثير من المواضع في القران الكريم وهو دستور هذه الامة الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وأعطى ديننا الاسلامي الحنيف المراة حقها كاملة غير منقوصه في حياتها واختيار زوجها والعمل مع ما يتناسب وانوثتها وقرر لها الحقوق متساوية مع الرجل ومنها حق الميراث وحقوق كثيره لا مجال لذكرها . فهي مكرمة ومعززة وشهد لها القرآن بذلك والحم ااااه رب العالمين .

اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة