الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم هي ثقتك عمياء بحكومة أميركا يامنتظر

زيد ميشو

2008 / 12 / 18
الصحافة والاعلام


لاأعتقد بان في عالم اليوم أشهر من بوش سوى الصحافي منتظر الزيدي الذي دخل التاريخ بحذاء رقم 10 ، وهو الوحيد في العالم الذي عرف بوش مقاس حذاءه قبل إسمه . ولو كنت مهتم بمقاس قدم منتظر لجزمت بأنه ليس 10 لأني لااثق بأي كلمة تخرج من مسؤول سياسي إن كان بوش أم غيره ولا حتى بأي سياسة وعلى النقيض من منتظر الزيدي فإن ثقته عمياء ببوش وحكومة امريكا هي التي جعلته يُقدِم على سفاهته هذه التي ستخلده .
هل مافعله منتظر كان صحيحاً ؟ هل يستحق بوش ذلك ؟ هل اساء للعراق بفعلته ؟ ام للصحفيين ؟ كلها اسئلة غير محددة بجواب موحد بل تتباين فيها الآراء . لكن مايحرني هو كم الثقة الذي يملكها منتظر بحكومة الإحتلال بأنها ومهما فعل سوف لن يصيبه سوى ماينص عليه القانون ، فماذا يعني سنتان أو أكثر بقليل في حبس امام بطولة من هذا النوع ؟ وأي بطولة ؟ وهل هنك بطولة أكبر من أن يرمي بفردتي حذاءه رئيس أكبر دولة كان من أحد الأسباب الكثيرة بتدمير العراق !! هذا بوش الذي يعمل بإمرته رؤساء وملوك وقادة وسياسيين ورؤساء أحزاب ومليشيات يضرب بفردتين حذاء حاول السيد نوري المالكي أن يَصُد أحداها بيده !! . ليس عجب بل كل العجب لعمل جبار مثل هذا . فهل كانت فعلته تلك عفوية ام حسبت عاقبتها بدقة ؟ أيضاً ليس من السهل الجزم بإجابة مثل هذه الإسئلة إلا إذا سبقت بأسئلة أخرى غيرها . هل بوش وحده من يستحق أن يرمى بحذاء ؟ هل ممكن أن يفعل منتظر نفس الشيء مع أي مسؤول آخر شرق أوسطي يستحق نفس المعاملة حتى وأن سنحت له الظروف ؟ وماذا سيكون مصيره لو نعت أحد من هؤلاء المسؤولين بكلب حتى وإن لم يرميه بحذاءه ؟
أعرف بأن هذه الأسئلة ليست سوى ضرب من الوهم ، أو قد تكون قصص الخيال العلمي أقرب منها إلى الحقيقة ، وإن مجرد التفكير بمصيره سيكون كابوس مرعب مخيف قد يعرض من يفكر بذلك إلى نوبات قلبية . لكن منتظر كان مؤمناً بأن السياسة الأمريكية ستفرض حتى على الحكومة العراقية بممارسة القانون وليس شريعة الغاب . ومن هذا المنطلق فإن السيد منتظر شخص ذكي جداً وجريء وفكر الف مرة قبل شروعه بفعلته والتي جعلت منه بطل أبطال عصره ، وإلا سوف يكون مصير كل مسؤول فاسد فردة نعال وليس حذاء في حالة تطيق القانون فقط . حتى إن المحامين المدافعين عنه قد فهموا هذه السياسة بحذافيرها ، وإلا أين هم من رفع قضايا ضد حكامهم ، ولماذا لايدافعوا عن المعتقلين السياسيين في دولهم ؟ . وعروبيتهم هذه لانراها إلا مع أمريكا أو أحدى دول الغرب .
بعد حرب الخليج الأولى وضع صدام حسين صورة بوش الأب على أرضية فندق قصر الرشيد كي تطأها أقدام الزائرين بأحذيتهم ، وبعدها بسنوات أهين من كان يسمي نفسه برمز الأمة من قبل بوش الأبن لكن على حساب الشعب العراقي . اليوم بوش الأبن كان قاب قوسين أو أدنى من إصابته بحذاء ، وقد أيد الكثير هذا العمل ، فياترى هل ستنسى أميركا إهانة مثل هذه ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة