الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمودة تاب .. وما شاء الله شو صار مرضي ..!!

ربحان رمضان

2008 / 12 / 18
الادب والفن


قصة للكبار والصغار
كثير من الناس شهدوا أن حمودة مسكين ، حتى شهوده الذين شهدوا لصالحه حياء ً ، أمه وأبوه والشيخ رجب إمام جامع مصعب بن عمير فقط هم الذين لعنوه وغضبوا على "عملته السودا " التي عملها مع من سجل اسمه في قائمة المرشحين للحصول على منحة دراسية في الدول الاشتراكية تلك الأيام التي كانت قيادة حزب الكافر ستالين تتحكم فيها .
فقد كان يفشي بأسماء الطلبة الذين كانوا يبيعوا الاكسسوارات والألبسة النسائية الشفافة للطلبة الروس، ورفض رفضا كليا شراء سوار لصديقته المسكينة .
لكنه كان يروج العملة الصعبة في شوارع موسكو , ومن خبثه كان يخلط الدولار بقصاصات ورق تشبهه ..
ذات مرة حصره سائح من أبو ظبي في مدخل من مداخل مخزن موسكو الكبير ، ولكنه فلت من الرجل الخليجي باعجوبة بعد أن بدل له الدولار بقصاصات الورق ، فقد وافق الخليجي على صرف حاجته لدخول ملهى لشرط أن يبدل العملة في المدخل .. كان مع صديقه الذي حضر خصيصا من السعودية ليتمتعا بشقراوات موسكو، طلب من صديقه أن يدقق بالدولارات ، ولما عدّها في بيته وجدها ورق ..!!
عاد يبحث عنه ، هرول بين الناس .. رفرفت دشداشته البيضاء وكاد أن يسقط عقاله دون جدوى ، فقد اختفى حمودة بين الزحام .
زوجته كانت تذكره بأعماله السوداء باستمرار فهي تعرفه تمام المعرفة ولتنسى تاريخه المشؤوم طلقته زوجته وذهبت مع صديق لها من رومانيا أكثر حيوية وشباب، أما الناس فقد تعرفوا عليه في البلد التي حط به رحاله على أنه إنساني صاحب خلق يشاع أنه خلق كريم .

لم يتوب في الغرب عن خبثه ، لجأ إلى النصب والاحتيال بطرق عصرية أطلق عليها اسم : " طريقة المنشار للحصول على الدولار " .
ذات مرة رأى في الطريق حافلة تمدد حولها أناس ملطخين بالدماء ... سارع بحجر فج به رأسه .. تمدد معهم والدم يسيل على وجهه وأخذ يصيح مستغيثا : أنقذونا ، أنقذونا وكأنه مصاب من المصابين .. يابوليس .. يا اسعاف ..
وفجأة قام أولئك الناس وقالوا له : " هوبست " انظر إنها الكاميرا الخفية ..

قرر أخيرا ً أن يتوب إلى الله ، فدعى كل أبناء جاليته المبعثرين في الأرض إلى وليمة في مطعم (mishan shoo؟؟) القريب من مبنى البلدية .. وقبل أن يخرج خلسة من الباب الخلفي أخذ صورا تذكارية للمدعوين ، وصور لوحات باللغة الصينية معلقة على الجدار أرسلها عبر بريده الألكتروني لأخيه سراج الذي يقيم في القرية مع خروفه تحسين ، وطلب منه أيضا ً أن يطبعها على قمصان بيضاء وزرقاء ، وطلب منه أن يبيعها لتجار الجملة بضعف سعر التكلفة إضافة إلى ضريبة حددها بعشرين بالمئة .. صرح حمودة بعدها للصحافة الألكترونية أنه يدفع الآلاف لمساعدة فقراء الوطن ، وتلك القمصان عينة من تلك التبرعات ..
بعد ثلاثة أسابيع فقط تجمع أهالي وتجار القرية على باب بيت أخيه وطالبوه بإعادة أثمان القمصان لأن تاجر أقراص السيديه القادم من دبي ترجم لهم ما كتب على القمصان ..
أن هذا اللحم هو لحم خنزير طازج .. !!
ترك لهم القمصان .. وأعاد لهم ما دفعوه .. عدا ونقدا ً ..ولم يعد يتصل بأخيه أبدا ..

بين الحين والآخر يرد اسمه في نشرات الأخبار كممثل بارع ... يجيد التحدث بلغات عدة ، ويتعاون مع خليط من أفكار ووساوس العصر السياسي ، وقد أشيع في الفترة الأخيرة من حكم الرئيس الأمريكي " بوش الابن " أنه مات كمدا وحزنا .. وقيل أنه أقام يوم عزاء على العبسي (زلمة النظام) ، وأنه تلقف حذاء الزيدي من وراء ظهر الرئيس بوش ليلطم به نفسه ، قيل أنه مات .. كما أشيع أنه حي ... وقيل أنه بقي في الغربة وحيدا ً دون أهل ، أو أصدقاء .. وقيل أنه تاب ، وبعض الناس يقولوا أن الله لم يقبل توبته ، أقاويل وإشاعات و" تخبيصات " جعلته بطـــل فيلم أميركي – سوري – أوربي - عراقي – شرق أوسطي طــــــــــــويل !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا


.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟




.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا


.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال




.. لتجنب المشكلات.. نصائح للرجال والنساء أثناء السواقة من الفنا