الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جردة حساب

فاطمه قاسم

2008 / 12 / 19
القضية الفلسطينية


نحن الآن في الشهر الأخير من العام 2008،ويستحق الأمر أن نجري عملية جردة حساب ،ماذا خسرنا ؟ ماذا ربحنا ؟ماذا استطعنا أن نتفادى من أخطار ؟وماذا وقعنا فيهبنا،ء المسير من مخاطر ؟ماذا فعل عدونا بنا ،وماذا فعل المتاجرون بقضيتنا ،وماذا فعلنا نحن بنا ؟جردة حساب ربما بيننا وبين أنفسنا على الأقل ،دون صراخ ،ودون عمليه التعود على الهروب من الحقائق ،ودون أن نتباهى بإمكانات الغير أقربائنا من العرب والمسلمون ،فماذا ستفيدنا إمكانات غيرنا مادامت
لا تكون لنا ونحن نخوض حروبهم ؟
جردة حساب ليس من اجل العتاب المرير ،ولا من اجل تحميل بعضنا المسئولية ،فكلنا ركاب في سفينة واحدة أن غرقت غرقنا جميعا ،وان نجت نجونا ،وان قررنا إزالة الغشاوة عن عيوننا وقلوبنا أبصرنا ،وأصبحنا قادرين على رؤية الأفق،ونستطيع تحديد الاتجاه الصحيح .
فلنبدأ في المفاوضات :
فعلى صعيد المفاوضات ،لا شيء تحقق،وهول تلك الأرقام التي بدأنا نعلنها ألان بأنه في ظل مفاوضات أنا بولس زادت عملية الاستيطان ،واستلاب الأرض الفلسطينية ،بنسبة ثلاث مائة في المائة ،وبما أن الأرض هي موضوع الصراع ،وهي الدولة التي نسعى إليها ،فان فلسفة إسرائيل السياسية ،بغض النظر عن المنفذين ،تقوم على أساس ان يتحدثوا معنا عن الامل ،وفي الواقع هم بستولون على الارض اثناء ذلك دون ان نستطيع القيام بشيء يمنع ذلك .
وعلى صعيد الوضع الداخلي :
فلقد تراجعنا اكثر من ستين سنة ،انقسمنا ،وتقاتلنا ،ودمرنا وتجاوزنا ثوابتنا الحقيقية وتمسكنا بالثوابت الكلامية ،
وانا الان بصفتي شاهدة على معظم المراحل الا ن اسال ؟
اين وحدة الشعب والارض؟
اين حرمة الدم الفلسطيني ؟
اين الوحدة الوطنية ؟
اين الحوار ؟
هذه هي ثوابتنا الحقيقية والجوهرية التي واجهنا يها النكبة ،وتسلحنا بها في صراعاتنا مع الاخرين ،فكيف نحن نتغنى بها ليل نهار ،بينما نتخلى عنها على مدار اليوم .
اقول جردة حساب تعيد الينا الوعي المفقود ،وتساعدنا على رؤية الحقائق كما هي ،وترغمنا الى سماع ضميرنا الوطني ،وتمنعنا ان لا نسمح لاصوات اللاعبين اين كانوا صغارا ام كبارا من ان تصل الى اذاننا ،فتغرينا للقيام بما يرغبون
قبل اكثر من اربعين سنة ،كنا طوابير من اللاجئين نصطف طوابير طويلة مراكز وكالة الغوث ،.و امام مومقرات الهيئات الانسانية ،واعلنا رفضنا القاطع لذلك ،قلنا وقتها اننا شعب من المقاتلين ،الثائرين ،الرافضين ،فماذا حدث ،وكيف تراجعت اهدافنا ،وانحدرت احلامنا،بل كيف قبلنا ان نعود لندرج تحت البند الانساني ،وكيف نعود لنقبل من الاشقاء العرب ارغفة الخبز ،ونحن اللذين طالبناهم قبل اكثر من اربعين سنة ان يفتحوا لنا حدودهم ،ويحركوا جيوشهم ،واللحاق بقوافلنا المقاتلة اينما تكون معركتها .
نحن احوج ما نكون لجردة حساب :
فان الموتى فقط هم اللذين يغرقون بالرضى عن انفسهم ،وكيف رضينا بما لم يرضاه الله سبحانه وتعالى حين قال في قرانه العزيز "كل خرب يما لديهم فرحون " وها نحن اؤلئك نرضى بما لدينا ،ولا نقبل بديلا ،هذا حدث عندما فقدنا الهدف ،واختلفنا على المصالح والغنائم ،وحين طعنا بعضنا ،واستبحنا دمائنا ،وهانت علينا انفسنا من اجل حفنة من المصالح ،ارجوكم ان تقوموا بجردة حساب :
نتصارح فيها ،نتصالح ،نقسم ونحن نعرف على ما نقسم ،ونتعاهد على الوفاء بالعهد ،فان النهايات انفصلت في الطريق عن البدايات ولا بد من جردة حساب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر يبدع في تحضير جاج بالفريكة ????


.. ما تأثير وفاة رئيسي على السياسة الخارجية الإيرانية؟ • فرانس




.. كيف سقطت مروحية الرئيس الإيراني رئيسي؟ وما سبب تحطمها؟


.. كيف حولت أميركا طائرات إيران إلى -نعوش طائرة-؟




.. بعد مقتل رئيسي.. كيف أثرت العقوبات الأميركية على قطاع الطيرا