الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن نافذة المثقف الاممي على العالم

طالب الوحيلي

2008 / 12 / 20
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الحوار المتمدن -دور وتأثير الحوار المتمدن على التيارات و القوى اليسارية والديمقراطية والعلمانية


ليس بقليل على المثقف العراقي ولاسيما اليساري ان تكون له بوابة على العالم من خلال مواقع الانترنت هذا الفضاء الواسع الذي لم نكن نعرف ابسط عوالمه في زمن الطاغية صدام ،حيث الحرمان والاختناق الذي تضاءلت آمالنا إزاء فكرة الخلاص منه بالرغم مما قدمناه من تضحيات جسدية طالت أبداننا وأرواح عدد هائل من أصدقائنا وأشقائنا ،فكنا أهدافا دائمة لأجهزته الأمنية القذرة ،وراحت أقلامنا تسر لبعضنا سرد همومنا وحنقنا على البعث ومن جاء به ومن صار من مرتزقته وطفيلياته التي مازال بعضها يحيط بنا الى الآن ، وكانت المقاهي ملاذنا حيث اللقاءات المستفزة يتحلق فيها العديد من الادباء والفنانين والمثقفين ،ومع ذلك تتسارع الأزمنة فتذوب قهقهات هؤلاء بأحزانهم ،وتضمر أجساد بعضهم في غياهب السجون او بؤر التغييب الأبدي ،ويختار الآخرون منافيهم ،ويذعن غيرهم الى خوف مستبد ..
وانهزم الطاغية وانهارت مملكة الخوف الصدامية أمام صبر الملايين ،لكن أدران الطغيان وسعاليه والموبوءين بالقتل مازالت أصابعهم تخوض بدماء الأبرياء ،فيقف المثقف العراقي مشدودا الى الحدث اليومي وكيفية التفاعل معه ،والاهم هو كيف له ان يوصل صوته الى العالم دون خشية من رقيب او تحريف ،ولذا فان فجر المعلوماتية قد بزغ علينا كميزة لا يقدرها احد حين صار بمتناولنا ان نلمس أي حيز من هذا الكون وان نجد أنفسنا وقد التقينا مع بعضنا بعد ذلك النفي ،وصار كل واحد منا ضمن اسرة واحدة هي اسرة اليسار عبر بعض مواقع الانترنت ،وبالذات الحوار المتمدن ، ويحق القول ان ننعته بالمتمدن ،لانه البديل الراقي لكل الحوارات الضيقة الأفق ، حين نجده وقد اتاح الفرصة للجميع بان يهمس للآخر بما لديه بلغة متحضرة عله يجد فيه ما يحيي التواصل النفسي بين القيم والثقافات لتحقيق البديل الخلاق لتحرر الشعوب العربية من التخلف والعزلة ،لذا أتمنى على كتاب هذا الموقع ان يكونوا أنموذجا عظيما للتمدن والحوار الانساني بعيدا عن التطرف وضيق الافق ..
الحوار المتمدن اليوم بما يمتلكه من صفحات وما يوفره من مواقع فرعية للكتاب بمختلف قدراتهم واتجاهاتهم يعد عالما للفكر الحر والابداع ،لاسيما وانه مدار فخر للمثقفين العراقيين الذين يكتبون فيه ،فضلا عن توجه عدد كبير من الصحف العراقية الى الاغتراف من هذا المعين الراقي لغرض طرحه للقارئ العراقي الذي قد تعوزه نعمة الانترنت ..
ابارك للحوار المتمدن عيد تأسيسه ،واشد على أيدي المشرفين عليه واقبل جباههم وأناملهم ..فمزيدا مزيدا من الإبداع من اجل ان تبزغ شمس الحرية والحقيقة على عالمنا المعتم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة