الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام السوري ولعبة -الثلاث ورقات - !!

اديب طالب

2008 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


كارتر ينتظرمن النظام السوري – الفاعل بحماس أكثر من فعله بحزب الله - ان يساعد في تمديد التهدئة بين اسرائيل وحماس، والتي تنتهي في 18/12/2008/ . ورغم المعارضة الصريحة من فرقة " الجهاد الاسلامي – الايراني " فان كارتر متحمس للتهدئة لأن القادة الاسرائيليين يهمهم الا تشوش الصواريخ " القسامية " على فعالية وسلامة المناخ الانتخابي الاسرائيلي المقبل حيث يحتدم الصراع بين ليفني و نتنياهو . ولو فعلها السوري فان خيبة كارتر من رفض حزب الله استقباله ستخف حتما .
كارتر يعرف جيدا أن النظام لسوري يلعب في السياسة الدولية والاقليمية كلاعب " الثلاث ورقات " في مصر ، ولاعب " الكشاتبين " في سوق " الحرامية " في دمشق ، بل هو خلطة مركبة من كليهما معا ، ولأنه يعرف فسيسعى جاهدا الى : 1- ان يدفع المفاوضات الاسرائيلية السورية الى الأمام . 2- ان يعد وبلا رسميات ديبلوماسية بعودة سريعة للسفير الامريكي الى دمشق . 3- ان يشجع السوري على الابتعاد عن الايراني . 4- وهو الاهم ان يذكر السوري ان الوقت اصبح ضيقا لاستمرار سلوك النظام المستند الى لغة " الثلاث ورقات " ، وان ا لزمن مع اوباما القادم الحازم اصبح محدودا جدا وان الوقت سيف يقطع الرقاب اذا اسيىء فهمه .

ثمة رسائل أربع، اضافة لكارتر ، يوجهها المجتمع الدولي للسوري . الرسالة الاولى :

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في صباح 13/12/2008/ في كلمة أمام " حوار الدوحة " <<إيران ما زالت تهدف إلى زرع الخوف والقلق في نفوس الدول في المنطقة وإفساد عمليات التنمية فضلا عن التأثير على الحكومة العراقية إلى جانب دعمها لحماس وحزب الله.ونفى غيتس سعي الولايات المتحدة للإطاحة بالنظام الإيراني. و" كل من يعتقد أن الأشهر المقبلة قد تقدم فرصا لاختبار الإدارة الجديدة سيكون مخطئا".
خبر غيتس السيىء للنظام هو ان السوري مخطىء اذا استمر في شراء الوقت ، وفي بازارات اختبار الادارة الامريكية . اما الخبر الجيد فهو ان الاطاحة بالنظام الايراني ليست على الطاولة ، فما بالنا والنظام السوري الذي يشكل عدم اهتزازه هاجسا لدى اهم حليف استراتيجي للولايات المتحدة الامريكية ، وأول حرف من اسمه اسرائيل ؟ .
الادارة الامريكية حتما مع السلام السوري الاسرائيلي ، شرط ان يكون عنوانا لصفقة مكوناتها الرئيسة ، تحجيم ايران ، استقرار لبنان ، امن اكثر في العراق ، حماية حقيقية لجدية المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الشهيد الرئيس رفيق الحريري . وليس بالضرورة ان تتفق اسرائيل مع امريكا في كل هذه الملفات ؛ لان ما يهم اسرائيل امنها وامنها فقط ، الا ان المكونات المذكورة تصب في صالحها ؛ ولو ان الضغط على النظام السوري بمطرقة المحكمة الدولية يحرجها تجاه توقه للشراكة والحلف الاستراتيجي معها .

الرسالة الثانية :
الوفد الفرنسي لدمشق والاوسع من نوعهً والذي تضمن الامين العام لقصر الاليزيه كلود غيان، والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت، والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوريس بوالون ، هذا الوفد العريض ؛ زار دمشق للحصول على تجديد التزامها مع الرئيس الفرنسي حول لبنان في منع عودة الهاجس الامني ومنع الرعاية السورية لعمليات انتقام او عمليات امنية تعرقل الانتخابات او تشوشها وتشوهها . ساركوزي سيتثبت عمليا من صدق الالتزامات السورية خلال زيارته المقبلة للبنان حيث يعايد الفرنسيين في اليونيفل،ويتأكد ان السوري غير مصر على لعبة الثلاث ورقات وافراغ التبادل الديبلوماسي من مضمونه وافراغ التوحه الفرنسي نحو حرية وسيادة واستقلال لبنان من معانيه الجوهرية ومن مساقطه على الواقع . وان هذا هو الباب الذي يقود الى الرواق الاميركي الجديد ، رغم ان وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش سمى الانفتاح الأوروبي على سورية "سياحة ديبلوماسية"
الرسالة الثالثة :
في 13/ 12/ 2008/ قالت جريدة " الحياة :
أكد مسؤول كبير في لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ان "القطار قد انطلق في محطته الأصل منذ زمن طويل وهو على وشك الوصول الى محطته الأخيرة، ولن يوقفه عن الوصول أي حاجز سياسي أو غير سياسي، ولن يسمح للمفاجآت والعقبات والصفقات بعرقلة مسيرته". ونفى أن يكون لتسلم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئاسة الفرنسية أو باراك أوباما الرئاسة الأميركية ، أي تأثير على سير عمل اللجنة. وقال: "هذه أمور سياسية، واللجنة لا علاقة لها بالسياسة. والواقع أن مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة وحدهما القادران على وقف عمل لجنة التحقيق والمحاكمة، وأنا متأكد من أن هذا لن يحصل". ولقد شدد ولش ان المحكمة ضمن القانون الدولي كما أنه ليست هناك أي مؤشرات على الاطلاق بأن الإدارة الجديدة ستغير هذه السياسة".

.اقوال المسؤول الكبير+وولش غنية عن التحليل والتعليق . ومع هذا فان الجهة القادرة الوحيدة في العالم على محاولة التأثير على مسار المحكمة لحماية نظام " الممانعة " الاول وبكلام أكثر دقة ، لحماية رأس او رؤوس معينة هي :
الدولة العبرية اليهودية حصرا وهي صاحبة القرار الفصل في الحرب والسلم واقامة نظام واسقاط نظام وتعديل نظام ودرجة تغييره او تعديله ، فهي الاقوى عسكريا وسياسيا واقتصاديا وحضاريا بمقاييس الغرب عندا يضع على عينيه نظارته العنصرية القائمة على انه المركز وباقي الكون اطراف .
الرسالة الرابعة :
غريغوري شولتي: أمام سورية مهلة حتى أذار للتعاون في الملف النووي
وجه السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيرا لسورية من استمرار رفضها للتعاون مع مفتشي الوكالة في التحقيق الذي تجريه حول انشطتهاالنووية. وقال غريغوري شولتي ان لدى دمشق مهلة حتى أذار (مارس) المقبل للتعاون، وهو تاريخ اجتماع مجلس أمناء الوكالة المقبل في فيينا والا فان الوكالة سيكون لها رد فعل سلبي وستبدأ بطرح أسئلة جدية".
اقوال السفير الامريكي فاقدة للديبلوماسية،فوقت الجد قد حان والادلة علىمحاولة النظام السوري في النشاطات النووية المحظورة وبالتعاون مع نظامين ارهابيين كمثله متوفرة وفي الدروج الحمراء .

زيارة كارتر وماتحمله والرسائل الاربعة وماتضمنت من تحذير... خليقة ان تقلق النظام السوري أشد القلق ، وقد اعذر من أنذر ....أام ان ساعة خلاص السوريين قد أزفت ولعله احتمال وبدرجة ضعيف ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس