الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما قيل وما لا يقال بما فعلة حذاء منتظر الزيدي بالرئيس بوش وبمضيفه ؟!

حسين محيي الدين

2008 / 12 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كثرت الأقاويل فيما فعله حذاء منتظر ألزبدي بالرئيس بوش وبمضيفه وبديمقراطيته الوليدة وبحكومته المنتخبة من قبل القوى السياسية القادمة مع الاحتلال. فمنهم من يعتبر إن هذا الحذاء نقله نوعية في مسار مقاومة الاحتلال الذي اكتوى بناره العراقيين ونالوا من سياساته صنوف القهر والإذلال وانتهاك لكرامات الناس و يجب أن يرد بهذه الطريقة . وهي لاشك طريقة عراقية معتمدة للتعبير عن الحقد والكراهية . وان هذه الصفعة المهينة قد تكون علاجا لجراحات البعض منهم ممن ادماة الاحتلال الأمريكي . ومنهم من قال إنها تعبير حي عما يجيش في نفوس العراقيين إزاء الرجل الذي تسبب بإزهاق أرواح مئات الألوف وإعاقة أكثر من مليون من العراقيين .
وعطل الحياة والخدمات العامة وخلق في كل بيت نائحة . وقيل إن الإعلامي منتظر الزيدي أراد أن يلقن ممثل أقوى دولة عاتية درسا لن ينساه أبدا وإذا أتيحت الفرصة لعوام ألناس لكان الدرس أكثر إيلاما للضيف وللمضيف أما ردود الفعل لحذاء منتظر في العالم الإسلامي والعربي فهي كما يقول البعض اختزلت جراحات عشرات السنين من العدوان الأمريكي عليها وكسرت شوكته . البعض يقول إن ما تعرض له الرئيس بوش خروجا عن قيم الضيافة العربية وحتى لو كان الضيف هو الرئيس بوش لأننا يجب إن نتمسك بقواعد السلوك والأخلاق ونبتعد عن مايسئ إلى سمعة شعبنا رغم إن بوش اضر بنا وأذاقنا الألم ودمر بلادنا وشرد أهلنا . وما لم يقله احد هو هل إن الرئيس بوش أستشار ألشعب ألعراقي عندما أراد إن يخلصه من النظام الدكتاتوري السابق ؟ أو حينما وضع الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي مما أطال في عمر النظام وقوى شوكته . الكرد و من تحالف معهم من التيار الإسلامي ومن يتبعهم يعتقدون بأن الرئيس بوش صديق عظيم للشعب العراقي . وأن كثير من هؤلاء أصيبوا بالخيبة والذهول والكئابة والأسف الشديد لرئيس الدولة العاتية . وكل له أسبابة . فمنهم من يقول إن هذا الرئيس هو مخلصنا من نظام صدام حسين وبطشه وكأن لسان حالة يقول لولا بوش لما كنا في قيادة هذه الدولة . وهي في اعتقادي حقيقة لا تقبل الجدل والنقاش . إن حقيقة الادعاء بان بوش كان ضيفا على أحد ليس لها مايؤكدها أو يدعمها . فالرئيس بوش جاء ليودع جيشه الآثم وزار المنطقة الخضراء وهي أرض ليس تحت السيادة العراقية أي ارض أمريكية ولم يأتي إلى العراق بدعوى رسمية من الشعب العراقي وهو يعلم كم إن الشعب العراقي يمقته ويلعنه فمقولة ضيف ومضيف ينقصها الكثير من المصداقية . بل جاء ليوقع معاهدة الذل والخنوع فأذاقه شعبنا من كأسها وأن مالا يقال في هذا الشأن هو أن القيمة المادية لحذاء منتظر في سوق الاراق المالية تساوي أحدى عشر مليار دينار عراقي ويتضاعف سعره كل أربع سنوات أذا حسبنا سعر الفائدة في البنك المركزي العراقي هي 18% وان قيمة من قذف في هذا الحذاء تتلاشى بعد عام من اليوم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حتى الحذاء أصبح وطنيا
محمد علي محيي الدين ( 2008 / 12 / 21 - 07:23 )
أبن العم حسين محيي الدين
لا تزال كما عهدتك قوميا والعرق دساس ولولا نزعتك القومية المتشددة لعرفت أن هذا الحذاء ليس حذاء قوميا رغم أن صاحبه يعمل في قناة قومية ،نحن نغشى عودة القوميين من جديد ليتفق الأسلاموية والقومية ويذبحوا العراقيين كما ذبحوهم في شباط 1963 بفتوى أسلامية وسيف قومي ناصري أمريكي ولا تنسى أن التاريخ يعيد نفسه فالحذر الحذر من الركض وراء الجهام ولنكن عراقيين بحق وحقيق بعيدا عن الأحن القومية والعقد الطائفية والخلافات الدينية وليكن عملنا خالص لوجه العراق فهو الأبقى من كل هذه المسميات


2 - التحيز اوالكراهيه
امجد العراقي ( 2008 / 12 / 21 - 07:44 )
الدوافع واضحة من وراء موضوعك وارجو ان تكون منصفا في تقييم الامور


3 - شكر
محمد خليل عبد اللطيف ( 2008 / 12 / 21 - 13:28 )
اثني على تعليق الاستاذ محمد علي محيي الدين فقد عبر عما في ذاتي... شكرا جزيلا له

اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا