الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخوان سلام عبود وجمال محمد تقي..ليس النقد لذاته..انما نحتاج البناء

عبد العالي الحراك

2008 / 12 / 22
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


انتماعقلان عراقيان ذكيان ,عميقان ,صادقان وتمتلكان الحس الوطني الانساني النبيل,لهذا تكتبان عن الم وتعبران بكامل الحرقة عن مأساة الانسان والوطن.. لكن النقد لذاته لا يكفي في زمن المأزق العراقي الصعب..انتما تستنطقان الذاكرة بقوة النقد الذي يهدم بناءا لا تعتقدا بعد بضرورة ترميمه او اصلاحه..النقد يكون هدما اذا لم يبن كيانا بديله.. مطلوبة الفطنة والذكاء في الكتابة وانتما كذلك وتمتلكان الفكرة والحجة ولكن لا حوار يدور,لان الاخر لا يجيده او لا يعترف بضرورته..النقد مجدي عندما يبني المهدوم وعندما يهدف الى انقاذ الوطن,لا ان يضيف ركاما على ركام..لا ان يعبرعن حالة التردي دون ايجاد البديل او خطوة في سبيل ذلك..ان الكوادرالمتقدمة والقواعد المخلصة والتي تعاني كثيرا,لا يكفي ان تستمر (تعلك) الماضي والتراث وتجترالافكارولا خطوة واثقة على الطريق الصحيح..هل خاطبتموها تلك الكوادر المتقدمة والقواعد الصابرة ؟ هل انتما لوحدكما تكتبان الالم ام هناك مثلكما آخرون؟ هل هناك انسجام في المكان والزمان؟ لقد تعمقت الخلافات وتولدت الاحقاد,لانها احتجزت طويلا في الصدوروالنفوس ولم يعبرعنها في حينها,فتحولت الى عوائق للتفكير من اجل ايجاد البديل ومصدات لتجاوزالماضي وصناعة الحاضر والتفائل بالمستقبل من جديد.. فاستقرت الكيانات على فشلها والعراق في حالة ضياع. ان القوى التقدمية والوطنية الديمقراطية مدعوة الان للعمل من اجل العراق.. من داخل العراق لمن استطاع الى ذلك سبيلا ومن لم تسمح له ظروفه الخاصة العودة,ان ينشط ويعمل حسب كثافة تواجد العراقيين معه. فليس مقبولا ان تمرالاعوام والسنون والمناسبات والعراقيون الاحرار في الحسرة والالم. لا اصدق بان عقل العراقي قد عجز عن انتاج الجيد او توقف عن التفكير..كيف تأسست احزابنا الوطنية في السابق وما هي معوقات تجديدها واعادتها الى الفعل الميداني في ظرفه الجديد والصعب؟ لماذا توقف النقد والنقد الذاتي؟ لماذا لا يرد على ما يكتبه سلام عبود وجمال محمد تقي,كلمة كلمة وعبارة عبارة وفي الحال اذا كان هناك اقتدار وكانت هناك حجة ودليل؟ لماذا لايرد على اسئلة رزكار عقراوي؟ اين الشجاعة والجرأة والصفاء؟ لماذا كل هذا؟ انسكت جميعا وتظل اجيال العراق تعيش الذل والهوان وتبحث طول العمرعن دولة للجوء ... ولا يليق بالعراقي اللجوء؟ اين الضميرالحي واين الكرامة العراقية ؟فهذا الحزب تموله جهة اجنبية وذاك يقتات من العملية السياسية واخر يجوب رئيسه عواصم العالم والجياع يملؤؤن الشوارع..اين احفاد فهد واين احفاد جعفر ابو التمن واين الرصافي والزهاوي والجواهري وشريف الشعراء مظفر النواب؟ اين محبين اولئك والداعين لهؤلاء؟ لماذا يمتعض البعض من النقد واظهارالحقيقة؟لا ضمير يتحرك ولا عاطفة تفور ولا عقل يفكر بحريته ازاء ما يحصل في العراق..اتحدى ان يقول عراقي شريف بانه مرتاح وبلاده العراق تمتهن هكذا وتسرق خيراتها ويذل ابناؤها..لقد انبرى بعض الكتاب والمثقفون وجلهم من (يسار معين) ينتقدون الشاب الجريء البريء الزيدي لانه عبر عن عاطفته المخنوقة عندما رفع وقذف حذاءا في الاتجاه الصحيح ,بينما لم ينتقدوا رئيس برلمانهم الذي يحمل في لسانه حذاء يقذفه على الرجال والنساء في البرلمان في كل جلسة..ثم يتكلمون عن ثقافة الحذاء..هل تريدون ايها المثقفون ان نرفع جميعا الاحذية ام تسعوا من اجل بناء الاحزاب الوطنية المخلصة والوطن الواحد؟ اني اجد فيكما ذكاءا شخصيا نادرا ايها الاخوين العزيزين ولكن العراق يحتاج الى ذكاء جمعي واجتماعي تكويني..لا يفيد الذكاء الشخصي لمفرده في عتمة الظلمة اذا لم يضأ نورا له ولغيره..اعملا من اجل الوطن ولا تنشغلا في نبش الماضي اذا لم تعدا بناءا جديدا يعوض السقوط..اتمنى ان لا يأخذكما التعمق في التحليل والغوص في ذاكرة الماضي وتنسون الحاضر ومتطلباته..فالذي فات فات وفي العراق شباب وشابات,يحتاجون الى امل وفسحة للبناء لا احباط للهمة وتيئييس. صحيح ان البناء اصعب من الهدم ولكنه ليس مستحيلا والشباب اجدر به ويحتاجون الى ان ينظموا ويدعموا بعقول قيادية ذكية وافكار نيرة تحفيزية. فالبناء المتهالك يتساقط من تلقاء نفسه.. وكم من نوايا طيبة قامت بالبناء على انقاض المتهدم القديم. ضروري جدا شحذ الهمم والانتقال الى حالة البناء الجديد,لو استغل البناة الحقيقيون جهودهم وركزوا عزائمهم موحدين...فما زالت القوى الشريرة تهدد العراق وشعبه بأحداث جسام فلا تكونا الا عونا للشباب القادم بنورالامل ان يقود المسيرة الوطنية نحو الحرية والاستقلال والحياة الكريمة التي يستحقها العراقيون جميعا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تدافع بين متظاهرين والشرطة الا?سراي?يلية بالقدس ا?مام محيط م


.. تغطية خاصة | عشرات آلاف المتظاهرين في -تل أبيب- ضد حكومة نتن




.. الانتخابات في فرنسا: -اليمين المتطرف- يتصدر الاستطلاعات وحلي


.. شاهد: غواصة روسية تغادر المياه الكوبية قبل مناورات عسكرية في




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: -الجبهة الشعبية الجديدة- تنظم